موسم الحكاوي 3| الصيد في الإسكندرية بين الماضي والحاضر.. ذكريات مواطن سكندري

في الحلقات السابقة حدثنا جابر سرور، ملازم أول متقاعد بالقوات البحرية، من أمام شاطئ بحر الإسكندرية في منطقة سابا باشا، عن إسكندرية الـ”كوزموبوليتان”، وذكرياته مع جاره اليوناني، وكوبري ستانلي.

في هذه الحلقة يقص علينا سرور، عن الصيد في الإسكندرية، وكيف اختلفت هذه الهواية – وهي هوايته المفضلة – في الإسكندرية عن ما كانت عليه زمان، وما العوامل التي أثرت عليها وأدت لهذا التغيير.

يحذر سرور، من تجاوزات الصيادين في صيد السمك الصغير.. ما يسبب نقص الأسماك لعدم مرورها بدورة حياتها الطبيعية من التزاوج وإنتاج البيض، مشيرا إلى أن السمك الصغير قديما لم يكن أحد يشتريه.. لكن الآن بدأ الصياديون في بيعه بسعر مناسب بسبب ارتفاع أسعار الكبير.

ويضيف سرور، أن في الماضي كنا حين نصطاد.. نجد الأسماك الصغيرة تتراقص حولنا.. وتأكل دون أن نلقي الشباك أو السنارة عليها.. وبالتالي تصبح الأسماك متوفرة لأنها تتم دورة حياتها كاملة، وتنضج.. بينما الآن أصبح الصيادون لا يراعون ذلك مما تسبب في نقص المعروض وبالتالي ارتفاع الأسعار بشكل مبالغ فيه.

أسماك الإسكندرية

جدير بالذكر أن الصيد في الإسكندرية حرفة مليئة بالأسرار والحكايات.. يتداولها الصيادون طوال تاريخهم نقلا عن أجدادهم. وفي مدينة ساحلية مثل الإسكندرية يحمل صيادوها حكايات وقصص عن تاريخ مهنتهم.. وذلك من طرق وأنواع المراكب واختلاف كل نوع عن الآخر في نوعية الأسماك التي يتم اصطيادها.

مشاركة
المقالات والآراء المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع بالضرورة، بل تعبر عن رأي أصحابها

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
باب مصر