أكاديمية الشيخ زين تحتفل بدفعة 2018 من المنشدين
“بحافظ على التراث لتوصيله للأجيال الجديدة” هكذا يختصر الشيخ زين محمود، المداح والفنان الشعبي، صاحب الحنجرة القوية والأسلوب البديع الذي جعل له شعبية عريضة من قبلي إلى بحري، مضيفًا أنه يحافظ على كل ما يتعلق بالتراث بداية من الإنشاد وصولًا إلى الحكي والفلكلور الشعبي.
جاء ذلك خلال حفلة نظمتها جمعية جمع التراث الفني وهي أكاديمية الشيخ محمود زين للإنشاد الديني والفلكلور الشعبي والسيرة الهلالية والحكي بالتعاون مع جمعية مصر الخير، حفلة لتخريج دفعة 2018 من مشروع حفظ التراث الفني الشعبي، في بيت السناري بالسيدة زينب.
المشروع هو حفظ التراث الفني الشعبي تخرج منه مئات الطلاب من جميع المراحل ابتدائي وإعدادي وثانوي، ويتضمن التدريب على الإنشاد الديني والطبول والتنورة والربابة والسيرة الهلالية والفلكلور الشعبي والموال القصصي.
ورش للمديح
وأضاف زين أنه يعمل على توصيل التراث إلى الأجيال القديمة والمختلفة لعدم انقراضه، مشيرًا إلى إن الجمعية كانت تعمل لفترة طويلة لوحدها وبالمجهود الذاتي إلى أن قررت جمعية مصر الخير دعمهم من أجل التراث “ذلك من خلال تنظيم ورش للأطفال عن المديح والسيرة الهلالية والأغاني الشعبية والمونولوج والحواديت والابتهالات، تعتبر دفعة 2018 الدفعة الثانية من دفعة مصر الخير.
ينوه المداح أنه عمله في الجمعية يتضمن تنظيم ورش للأطفال والكبار الورشة مدتها 5 ساعات يوميًا، يومين على كل فن من الإنشاد والسيرة والأغاني الشعبية، فاٌلإنشاد تبدأ التدريبات فيه على البدايات كصلى الله على محمد ثم أجزاء من ديوان المفراض، وهكذا فالتدريبات تبدأ من الصفر وحتى أعلى درجة وصل لها الفن الشعبي والمديح.
الشيخ والأكاديمية
نشأ الشيخ زين بمحافظة المنيا، عروس صعيد مصر، وكان بالأصل مداحا أبا عن جد، واعتاد قراءة القرآن، وعندما توفي أخيه الأكبر الذي كان مداحا أيضا ترك الدراسة وعمره 13 سنة، وأخذ مكانه، لكن حلمه كان دائما أكبر من المديح، كان يفكر في الإنشاد الصوفي والغناء الشعبي وفن الموال.
أما عن الأكاديمية فهي تستقبل الأطفال من سن المرحلة الابتدائية ليتم تدريبهم على الإنشاد الديني والفلكلور الشعبي والسيرة الهلالية والحكي، كما أنه يقوم بتدريب الكبار أيضًا وكل محب وراغب في تعلم المديح.
