متحدث عن سوريا: "الحكومات" هي المتسبب في ضياع تراث الدول العربية

قال علي تشيخاموس، متحدث عن أزمة التراث في سوريا ، إن ما حدث في لبنان وسوريا واليمن وليبيا، أكبر دليل عن وجود أزمة في التراث في الدول العربية، ويرجع ذلك إلى أخطاء الحكومات في عدم وضع خطة لحماية تراث الوطن.
وأضاف خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الإقليمي الأول حول دور “وسائل الإعلام في الحفاظ على التراث”، مساء اليوم الإثنين، في المعهد السويدي بالتعاون مع مؤسسة “ولاد البلد للخدمات الإعلامية”، أن الحكومات لا تهتم بنظافة الأماكن التراثية على عكس ما يحدث في الدول الغربية.
وأوضح أن في سوريا عدد من الحروب، وعدد كبير من الأطراف التي تلعب لمصلحتها بغض النظر عن الحفاظ على التراث في سوريا.
من جانبه، أوضحت خديجة رمضان، متحدثة عن منصة السيدات الليبيات للسلام، أن الحرب في ليبيا لم تنتهي بعد، ولذلك لم نستطع حصر كم الخسائر التراثية في ليبيا حتى الآن، مبينة “تتعرض الكثير من الأضرحة في ليبيا إلى النبش من قبل الجماعات الإرهابية”.
وأكدت أن الهوية الثقافية والاجتماعية تغيرت في ليبيا، فما حدث هو تغير للهوية اليبيبة من جميع النواحي، الثقافية والاجتماعية والتاريخية، وحتى الآن لا نستطتيع وقف هذه الهجمة على ليبيا.
يذكر أن المؤتمر يهدف إلى تفعيل دور الإعلام حول الأهمية التاريخية للتراث والهوية الحضارية للمدن في ظل التغيرات العالمية ومعليات النتهاك الممنهج ضد التراث الحضاري والثقافي والمباني التراثية والاثرية.
حضر الجلسة الافتتاحية للمؤتمر كل من، الدكتورة فرانس دي ماري، وهي مديرة البرامج والعلاقات الدولية بالمجلس العالمي للمتاحف، وألبرت شفيق، مدير عام قنوات CBC مصر، وعلي تشيخاموس عن التراث الثقافي السوري: التدمير وتوظيف التراث كسلاح للحرب، والإعلامي أحمد المسلماني،  والإعلامية دينا عبد الكريم.
كما أن فعاليات المؤتمر الإقليمي حول دور وسائل الإعلام في الحفاظ على التراث، تشمل عدة ندوات مختلفة، تصب جميعها في كيفية تعامل وسائل الإعلام مع مسألة الحفاظ على التراث، وما يجب تطويره داخل الهياكل الإعلامية من أجل تعزيز هذا الدور، بالإضافة إلى إعلان للمبادئ التي تضع فيه وسائل الإعلام الرئيسية معايير لقياس دورها في هذه المعركة ضد قوى الدمار، بالإضافة إلى ورش عمل حول الأدوات الصحفية، التي من شأنها الدفع بجدول الأعمال للأمام، إضافة إلى مشاركة الخبرات في المنطقة، وجلب الخبرة الدولية وأبعادها إلى الداخل لإثراء المناقشات والتوصل إلى أفضل الأطروحات.


 
 

مشاركة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
باب مصر