صور| تراتيل وألحان قبطية في حفل ثقافي بجزويت الإسكندرية

تصوير: نيفين سراج

نظم مركز الجزويت الثقافي في الإسكندرية، حفل تراتيل وألحان قبطية أمسية مع عم نوار، وذلك ضمن البرنامج الثقافي الفني للمركز في شهر رمضان والذي جاء تحت عنوان “روح وحياة”.

واستعرض عم “نوار” خلال الأمسية الفنية رحلته في عالم ترنيم الألحان القبطية في الكنائس التي عمل بها، وأن كل مناسبة مرتبطة بألحان وتراتيل قبطية، وبدأ في إنشاد بعضها للجمهور الحضور بمصاحبة يس محجوب على آلة البيانو في بعض منها، وتفاعل جمهور الحضور مع الأمسية بالتحية والتصفيق والإثناء على أداء وصوت العم.

عم نوار ومشواره 

يقول نوار ناشد، مرنم ويعمل في “كانتين” مركز الجزويت الثقافي، إنه من مواليد محافظة المنيا وبدأ رحلته في عالم ترتيل الألحان القبطية من الكنيسة فكانت هوايته تعلم الألحان والتراتيل القبطية.

ويستهل حديثه: “أكملت شغفي في دير مارمينا بمنطقة مريوط مكثت في الدير حوالي 3 سنوات تعلمت خلالها الألحان والتراتيل القبطية، ثم انتقلت إلى كنيسة مارجرجس بسبورتينج لاستكمل ما بدأته في دير مارمينا، وأنا الآن أعمل في الجزويت منذ حوالي 8 سنوات بعد خروجي على المعاش”.

عم نوار أثناء ترتيل الألحان القبطية

وعن الترانيم التي أنشدها في الأمسية، يوضح ناشد، ارتبطت كل مناسبة في الكنيسة بألحان وتراتيل معينة، فمثلا نحن في الأيام الماضية احتفلنا بعيد القيامة وفيها ننشد لحن قبطي بعنوان “اخرستوس أنستي” ويعني “المسيح قام” ونظل ننشد هذا اللحن بداية من عيد القيامة حتى عيد الصعود خلال هذه الأيام، وهناك ألحان أخرى تقال في المناولة وهي شبيها للحن “اخرستوس أنستي” يحمل الطابع المفرح.

ويتابع: “هناك ألحان حزينة نقولها في الصيام الكبير وفي أسبوع الآلام وأيضا هناك لحن حزين الخاص بالشهداء والقديسين بالقبطي يسمى (خين إفران) وفيه نمجد القديسين نقول فيه لهم مستحق والعذراء مريم نقول لها مستحقة بالقبطي (أكسياس)”.

وعن ألحان الكنيسة القبطية يشير ناشد إلى أنها “هي ألحان ثابتة لا تتغير”.

من الآلات التراثية الإيقاعية في الكنيسة
من الآلات التراثية الإيقاعية في الكنيسة

أما عن استخدام المزج بين الترنيم باللغة العربية واللغة القبطية، يوضح عم نوار “نقوم بعملية المزج في الترنيم بين اللغة العربية واللغة القبطية لأن كثير من الأجيال الجديدة لا تستخدم اللغة القبطية واقتصر استخدمها داخل الكنائس، ولذلك نقوم بهذا المزج لتيسير الاستيعاب والفهم”.

وفي ختام حديثة أعرب عن سعادته برد فعل الجمهور على الأمسية والتي تعتبر الأولى له وسيضع في خطته مستقبلاً تكرارها، ثم التقط له في نهاية الأمسية صور تذكارية مع المنظمين والحضور.

عم نوار

الألحان القبطية

يذكر أنها ذلك التراث التسبيحي الذي حفظته الكنيسة القبطية على مدى ألفى عام، وكانت وسائل الحفظ له هي، الصلوات والأصوام عبر القرون العديدة.

واستطاعت الكنيسة أن تحفظ هذه الألحان داخل صحنها المقدس ألفي عام، رغم عدم تدوينه موسيقيا ورغم عدم توافر أجهزة التسجيل التي انتشرت فقط فى هذا القرن، فاعتمدت الكنيسة على التقليد الشفاهى فى حفظ هذه الألحان، وأوجدت من أجل هذا المرتلين الذين يحفظوها وينقلوها لجيل آخر من المرتلين.

الجمهور يستمع
يس محجوب عازف البيانو
يس محجوب أثناء العزف
صورة تذكارية لعم نوار مع المنظمين والحضور

اقرأ أيضا

مشاركة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
باب مصر