صور| التحطيب.. تراث الأجداد في دشنا

رصدت عدسة “ثقافة وتراث”، مساء اليوم الأربعاء، تجمع العشرات من أهالي مدينة دشنا، بالصالة الرياضية المقابلة لساحة وضريح الشيخ جلال الكندي، لمشاهدة لعبة التحطيب على أنغام المزمار البلدي، وذلك ضمن تراث الأجداد في دشنا، تزامنًا مع ترقب الأهالي بدء الليلة الكبيرة التي يحييها المنشد العالمي ياسين التهامي.

ويلفت محمد فؤاد، لاعب تحطيب من دشنا، إلى أن لعبة التحطيب هي أساس المبارزة بالسيف وهي لعبة الأجداد، موضحا أنها تبدأ بقراءة الفواتح وبعدها السلام عن طريق التلويح بالعصا، ويفوز من يستطيع أن يلمس جزءًا مكشوفًا في جسد اللاعب المنافس، بشرط عدم إلحاق الأذى بالخصم، لأن الغرض من اللعبة التسلية فقط وإحياء تراث الأجداد.
ويضيف فؤاد، أن حلقة التحطيب اقتصرت اليوم على لاعبي دشنا، ومن المتوقع في أخر ليلتين بالمولد حضور العشرات من لاعبي التحطيب من قنا والأقصر وإدفو وأسوان.

عميد لعبة التحطيب

ومن أشهر من لعب التحطيب في الصعيد، عبد الغني عبدالباسط، الملقب بعميد اللعبة، إذ يحفظ كل فنونها.

يقول عبدالغني أو “أبو ريه” إنه عشق اللعبة منذ الصغر، ما أثر عليه بالسلب على مستقبله ومستقبل أسرته.. إذ ظل هائما في البلاد خلفها، لأنها تجري في دمه- وفق حديثه لـ”باب مصر”.. كما كانت سبباً رئيسا في فشله بالتعليم علي حد قوله.

ويؤكد عبدالغني، أنه لعبها في سن مبكرة جدا، حيث لم يكن قد تجاوز العاشرة من عمره عندما أتقن فنونها.. موضحا أنها موهبة من الله سبحانه وتعالى.. مؤكدا أنه لم يتلق تدريبا ليتعلمها، لكنه شاهد رؤيا في المنام لم يكشف عن تفاصيلها.. لكنها كانت علامة وبرهان بأنه سوف يتفوق في هذه اللعبة.

مشاركة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
باب مصر