فيديو| آخر ما قاله سيد الضوي لـ”ولاد البلد” قبل رحيله

مونتاج- أحمد طه

بعد المديح فى المكمل، أحمد أبو درب سالك، نحكي في سيرة واكمل عرب يذكروا قبل ذلك، سيرة عرب أقدمين، كانو ناس يخشوا الملامة، بطلهم أسد سبع ومتين يسمى الهلالي سلامة”، على هذه الأنغام في بيت السحيمى ولمدة ثلاث ليال رمضانية حكى سيد الضو وفرقته  أجزاء من السيرة.

كان بيت السحيمى ملتقى عشاق السيرة الهلالية كل عام في رمضان، كان يجلس عبدالرحمن الأبنودي مع سيد الضو، يحكيان السيرة، كانت تمتد في بعض السنوات من عشرة أيام حتى خمس عشرة ليلة بعد الإفطار في رمضان.

هذا العام بدأ سيد الضو ليلته في الحكى بقراءة الفاتحة على روح الأبنودي، وقدم أحفاده وأبناء إخوته ليسردوا السيرة الهلالية.

حكى الضو قصة الشعراء مع ملك بني هلال وكيف كان يؤدي بهم الشعر إلى الشنق، لجرأتهم ووصفهم ناعسة الأجفان وتفضيلها على الجاز “الجاز اللي ليها تلت الشورى في العرب ما تجيش في ناعسة من الخدام” فأنقذهم أبو زيد وارتحل، ووصف رحلته كشاعر ربابة ومواجهته لقط البر وشجعاته ومرؤته.

سيد الضوي

من مواليد مركز قوص محافظة قنا فى 16 فبراير 1934، تعلم من والده الحاج ضوي، الذي انتقل من البلينا في سوهاج إلى قوص، المديح والغناء الشعبي وحفظ عن والده وجده السيرة الهلالية كاملة، يقول إنه تبع والده منذ عمر عشر سنوات، وبدأ يحفظ السيرة من عمر 15 عاما.

جمع الشاعر عبدالرحمن الأبنودي السيرة الهلالية ودونها من خلاله وشعراء السيرة الهلالية، فقد كان الأبنودي يستمع للضوي الأب منذ صغره، ويحضر له حفلاته عندما كان موظفًا في محكمة قوص، ودون خلفه ما يحكيه من السيرة، ودون من الحاج سيد الضو ما لم يدونه عن أبيه.

السيرة الهلالية هى سيرة بنى هلال وهي من القصص الشعبي الذي شاع في مصر، وقد بدأ في صورة غنائية، ثم أخذ صورة قصصية منذ القرن السادس الهجري، وتدور أحداث السيرة حول أسرة بني هلال التي انتقلت من نجد إلى البلاد الإسلامية المجاورة، واستقر بعضها بمصر وتفرق الكثيرون منها في الشمال الأفريقي والأندلس وكانت لهم وقائع في تونس.

بيت السحيمي

يقع هذا البيت بمنطقة الدرب الأصفر المتفرعة من شارع المعز في الجمالية القاهرة.

سُمّى ببيت السحيمي نسبة إلى آخر مالك له أمين السحيمي، وقد اشترت الحكومة البيت من ورثته، وهو قسمين قسم قبلي أنشأه الشيخ عبدالوهاب الطبلاوي 1648، وقسم بحري أنشأه الحاج إسماعيل بن إسماعيل شلبي 1797، وضم القسمين معا، ويعد المكان من أفضل البيوت الإسلامية في مصر.

ورحل الضوي، صباح اليوم الخميس، بعد صراع طويل مع المرض، عن عمر يناهز 83 عامًا، بمسقط رأسه بمدينة قوص.

 

_______________________________

أحمد الليثي، السيرة الهلالية في صعيد مصر، الهيئة العامة لقصور الثقافة، 2013.

شعراء السيرة الهلالية، ويكيبيديا .

أحمد عزت، المرشد لزيارة آثار القاهرة 1951.

عبد الرحمن زكي، القاهرة تاريخها وآثارها، الدار المصرية للتأليف، 1966.

مشاركة
المقالات والآراء المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع بالضرورة، بل تعبر عن رأي أصحابها

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
باب مصر