فيديو| إعلان الفائزين بجوائز «ليه تقتلني» في متحف الكاريكاتير بالفيوم
أعلن متحف الكاريكاتير بقرية تونس بالفيوم، أسماء الفائزين بالجائزة الرمزية لمسابقة «لية تقتلني؟»، التي جاءت كرد فعل لما حدث في القرية جراء تسميم بعض الكلاب، وتم تسليم الجائزة أول أمس في احتفالية حضرها عدد من الشخصيات العامة وممثلي بعض الجمعيات الأهلية وبعض فناني الكاريكاتير والمشاركين في المسابقة.
ليه تقتلني
وكان المتحف الذي أسسه الفنان التشكيلي الكبير محمد عبلة، قد أطلق المسابقة للتوعية والتنديد بتسميم وقتل الكلاب في محافظة الفيوم، ضمن حملة أطلقها مركز الفنون بالمتحف تحت عنوان “لا للقتل.. نعم للتوعية والتطعيم”، والتي تضمنت تطعيم الكلاب وتعليق منشورات توعية لأهل القرية.
يقول إبراهيم عبلة، مدير مركز الفنون بمتحف الكاريكاتير بالفيوم: أعلنا عن المسابقة منذ ما يقرب من شهر، واعتقد أن ما تم في هذا الوقت القليل كان مرضي وإيجابي للغاية، وكان هدفنا ألا يتأخر الموضوع الخاص بالحملة، حيث إننا نحارب ظاهرة وكانت السرعة عامل مهم، لذلك أعلنا عن المسابقة في السادس عشر من سبتمبر الماضي وكان آخر موعد لتسليم الأعمال 5 أكتوبر الجاري. وتعاون معنا في نشر المسابقة كل من: الجمعية المصرية للكاريكاتير، والجمعية المغربية للكاريكاتير، و”مجلة توميتو”، إحدى المجلات الأردنية المتخصصة، وهو ما ساعدنا كثيرا في نشر المسابقة بين أكبر عدد من المتسابقين. وتكونت لجنة التحكيم من الفنانين أعضاء الجمعية المصرية للكاريكاتير (فوزي مرسي، الدكتور محمد حمدي، إبراهيم عبلة).
يكمل عبلة: أشعر بالسعادة أنه في خلال أسبوعين فقط تم استلام أكثر من 150 عمل فني يخص المسابقة، بمشاركة من الشباب والأطفال وكبار فناني الكاريكاتير مثل: عمرو سليم، فاروق موسي، سمير عبدالغني، وقبلنا رسومات الأطفال غير الكاريكاتورية لما لاحظناه من حب للمشاركة والاهتمام بالموضوع، فقررنا دمج رسوماتهم، لأن ما يهم هو إيصال رسالة “لا لقتل الكلاب”، حيث تعد الكلاب في مجتمع ريفي مثل قرية تونس ليست للرفاهية، بل تستخدم لحراسة المواشي والمنازل والممتلكات الخاصة، وقد عملنا على تحويل الغضب الذي انتابنا جراء حملة تسميم الكلاب بالقرية إلى شيء إيجابي وهو ما كان.
الجائزة الأولى
فازت بالجائزة الأولى في مسابقة الكاريكاتير الفنانة رحمة علاء، الحاصلة على ماجستير كلية الفنون التطبيقية، والتي شاركت في العديد من المعارض. تقول رحمة: نشأت منذ كنت صغيرة في أسرة زرعت بداخلي أنا وأخواتي حب الحيوانات والرأفة والعطف عليهم، وكنت أرى والدي وهو يطعم كلاب الشوارع، ودائما ما كنا نفعل ذلك معه، وكنت أرى كثيرا الكلاب في الشارع وهي ميتة، ولم يكن في مقدوري مساعدتها، لذا عندما سمعت عن المسابقة شاركت وكلي سعادة حتى وإن كانت مشاركتي من خلال رسوماتي هي أقل ما يمكن عمله، وحصولي على الجائزة الأولى أسعدني جدا بجانب سعادتي بالمشاركة في المعرض، وأتمنى عدم التعامل بعنف مع الحيوانات وأن تتم معاملتها بطريقة أفضل.
أحاسيس ومشاعر
فيما فاز إسلام زكي، فنان كاريكاتير وعضو الجمعية المصرية للكاريكاتير، بالجائزة التشجيعية بالمسابقة، يقول إسلام: سعدت بمشاركتي في تلك المبادرة الهامة، وجاءت رسمتي الخاصة لتعبر عن أحقية الحيوان وخاصة الكلاب في الحياة، فهو يحمل أيضًا أحاسيس ومشاعر مثله مثل الإنسان، وهو ما تتفق معه هيام عزت، عضو الجمعية المصرية للكاريكاتير، والتي تشارك هي الأخرى في المسابقة، وتشير هيام إلى ضرورة الرفق بالحيوان كما وصانا الله عز وجل، وأن تلك المسابقة أتاحت لها المشاركة في تغيير هذا الفعل المشين من قتل الكلاب.
أصدق رسالة
تقول دينا ذوالفقار، عضو الاتحاد الدولي لحقوق الحيوان، والتي تشارك بشكل دائم في نشر الوعي بحق الحيوانات في الحياة دون عنف: فن الكاريكاتير هو أصدق رسالة يمكنها إيصال الصورة دون كلام، وتوضح معاني كثيرة، ورسالة متحف الكاريكاتير بالفيوم هي رسالة رائعة من فناني الكاريكاتير تدعو إلى الرحمة وتنبذ القتل والعنف، وأرى أن من يمارس العنف على الحيوانات أو النباتات يمكن أن يتطور الأمر معه في النهاية ليمارس العنف ضد الإنسان.
وتابعت: رسالتنا اليوم رسالة هامة، وتضامن الفنانين مع قضايانا المجتمعية شيء هام، كما أن إستراتيجية الدولة لـ2030 تدعو إلى نبذ العنف، والتعامل السليم الآمن، والبعد عن القتل واللجوء إلى التطعيم، وأسعدني كثيرا أن أرى مشاركات كثيرة من دول أجنبية مختلفة مثل: ألمانيا، فرنسا، البرازيل، ومن دول عربية مثل: السودان، المملكة العربية السعودية، تونس، المغرب، الجزائر.
أعشق الحيوانات
يوستينا مصري، إحدى المشاركات في المسابقة، تدرس بالعام الأخير لها في كلية الفنون التطبيقية، تفاعلت مع المبادرة وشاركت بإحدى رسوماتها، فتقول: أعشق الحيوانات، وعلمت عن تلك المسابقة من خلال “فيس بوك”، وبالطبع سارعت للمشاركة فيها، وقد وفرت لي أن أنفذ أكثر الأشياء محبة إلى قلبي وهما الرسم ودعم الحيوانات، وقمت برسم عمل كاريكاتيري عبارة عن شخص يأتي من وراء كلب ويحاول قتله، في حين أن الكلب الذي يقال عنه أنه متوحش يلهو ويلعب بكل براءة مع فراشة وغير مدرك لما يدور خلفه.
أما ندا حافظ، متطوعة في مساعدة حيوانات الشارع وإطعامهم وواحدة من مؤسسي مبادرة أمان لحماية حيوانات الشارع، شاركت في الحملة التي أطلقها متحف الكاريكاتير، فتقول: مشاركتي تأتي من إيماني بحق الحيوانات أن تعيش في أمان، ولكي يكون لدي دور إيجابي في مساعدتهم شاركت في الحملة، واعتقد أن الكلاب مخلوقات بريئة لا يوجد تبرير لقتلها، حيث إن لها الحق في الحياة، وعندما نعلم كيف يمكننا التعامل برفق ورحمة مع تلك الحيوانات نستطيع بكل سهولة التعايش معها، ولن نضطر لممارسة أي نوع من العنف ضدهم.
مشاركة متميزة للأطفال
شارك بالمعرض بعض من الأطفال من خلال رسوماتهم للتنديد بقتل الكلاب، حيث شارك كل من فريدة، وحسام، ويوسف أبناء فنان الكاريكاتير سمير عبدالغني، كما شاركت أسرة فنية أخرى مكونة من الأم الفنانة شيرين صالح، والأبناء صلاح و حازم ونادر صلاح الدين سعيد.
اقرأ أيضا
2 تعليقات