قبل انطلاق «القاهرة.. نسيج الحكايات»| محمد عبلة: تحولات المدينة شكلت شخصيتي

تنطلق السبت القادم فعاليات معرض «القاهرة.. نسيج الحكايات» للفنان التشكيلي محمد عبلة، في مركز مقعد السلطان قايتباي. يضم المعرض نحو 30 عملا فنيا يجسد فيها الفنان تحولات المدينة العريقة على مر العصور وفي أماكن مختلفة، بدءًا من الماضي وصولًا إلى الوقت الحاضر.

القاهرة.. نسيج الحكايات

تدور فكرة المعرض حول «القاهرة»، حيث يضم عددا من الأعمال الفنية يسرد من خلالها الفنان التشكيلي محمد عبلة تحولات المدينة على فترات زمنية وأماكن مختلفة.

يقول عبلة لـ«باب مصر»: “المعرض يجمع أعمالي الفنية التي تتعلق بالقاهرة عبر فترات زمنية مختلفة، وجاءت فكرته نظرا للتاريخ العريق والثري للمدينة ولأنني أحمل ذكريات قوية معها منذ زمن بعيد”.

ويضيف، منطقة قايتباي تحمل أيضًا ذكريات خاصة بي، فقد كانت لها أهمية كبيرة في حياتي منذ السبعينيات. وعندما أتيحت لي الفرصة لاستخدام قاعة العرض في هذا المركز، قررت أن أتحدث فيها عن علاقتي الفنية بالقاهرة.

عبر مسيرته الفنية الطويلة، رسم عبلة القاهرة طوال حياته وكان يهتم بتصويرها بأساليب فنية مختلفة. ويقدم المعرض مجموعة متنوعة من الأعمال الفنية التي تعكس رؤيته عن القاهرة وتسلط الضوء على المشاهد والأشخاص والمنازل وحياة الناس في القاهرة، سواء في الليل أو النهار.

عن عشوائيات المدينة

يتألف المعرض من ما يقرب من 30 عمل فني بأحجام كبيرة، باستخدام الألوان الزيتية والأكريلك في معظم اللوحات، بالإضافة إلى بعض المنحوتات وعدد قليل من الأعمال النحتية المصنوعة من البرونز.

تتركز الأعمال الفنية على تصوير القاهرة، حيث قام الفنان برسمها في مختلف مراحل حياته. ولكن على حد وصفه لـ«باب مصر» يعتبر أهم جزء في المعرض هو مجموعة الأعمال التي يشير إليها الفنان بـ”أبراج القاهرة”. تتناول هذه المجموعة قضية العشوائيات في القاهرة، ولكن من منظور مختلف تمامًا.

يعتبر عبلة، القاهرة مدينة تجمع بين الماضي والحاضر، حيث قضى 20 عامًا في منطقة الجمالية وهي منطقة قديمة في القاهرة. ويقول: “تتميز القاهرة بالتداخل المستمر بين العناصر القديمة والحديثة، ويعيش الناس في هذه المدينة في تناقضات مستمرة. فبعض الناس يعيشون في مناطق المقابر أيضًا. وتتميز جميع مناطق القاهرة بالحياة والنشاط، وتتغير شخصية المدينة مع كل خطوة يخطوها الفرد”.

تناقضات المدينة

سيقدم المعرض نظرة فنية عميقة في رحلة استكشافية للقاهرة. حيث يجمع بين الجوانب القديمة والحديثة والتناقضات المتواجدة في المدينة. ويعكس هذا العرض الفني التغيرات المستمرة التي تشهدها القاهرة ويعكس الحياة النابضة في شوارعها وأحيائها المتنوعة.

“هل تؤثر المدينة على الفنان؟” أجاب عبلة موضحا أن تأثير المدينة على الفنان يتوقف على اهتمامات الفنان نفسه. إذا كان الفنان مهتمًا بالبيئة والمكان الذي يعيش فيه، فمن المرجح أن تترك المدينة فرصة للتأثير عليه وعلى أعماله الفنية.

ويستكمل: “هناك فنانون يتعاملون مع أفكار مجردة بشكل عام، بدون أن يكون للمدينة تأثير كبير على إبداعاتهم، وبالنسبة لي، أجد أن المدينة تؤثر في أعمالي بشكل كبير”.

لوحة للفنان محمد عبلة ستعرض بمعرض “القاهرة.. نسيج الحكايات” 20 يناير
لوحة للفنان محمد عبلة ستعرض بمعرض “القاهرة.. نسيج الحكايات” 20 يناير

واستطرد: “تغير المدينة وحالتها والناس الذين يعيشون فيها، بالإضافة إلى الأحوال الاقتصادية والسياسية. فالمدينة تشبه كائنًا حيًا، يشعر بالفرح والحزن مثل البشر. تعتبر القاهرة واحدة من أهم المدن في العالم، وتتسم بالتنوع والحيوية الكبيرة، وأجد في القاهرة مصدرًا للإلهام والتحفيز، فهي تمتلك تاريخًا عريقًا وثقافة فريدة. أحاول دائمًا تجسيد هذه الجوانب في أعمالي، وأعتقد أن المدينة تتجاوب مع إبداعاتي بشكل قوي”.

اقرأ أيضا:

في معرض «باب مصر» عن حسن الشرق.. فنانون: تجربته تستحق مدرسة فنية خاصة

مشاركة
زر الذهاب إلى الأعلى
باب مصر