ضريح الفاوي.. قبة خشبية ثمانية الأضلاع

على مقربة من أنقاض أحد أديرة الحقبة الباخومية، شرقي قرية فاو قبلي، يقع ضريح الفاوي ، ذات الطراز الإسلامي العتيق، يرجع تاريخ بناؤه إلى القرن السابع الهجري.
يحتفل أهالي دشنا في شهر ربيع الأول من كل عام بمولد الشيخ إبراهيم الفاوي، صاحب المولد الكبير، حتى 25 يناير، بسبب وقوع ضحايا بالقرب من الضريح، إثر نشوب صراعات ثأرية أثناء المولد.

زميل الأقصري

حسب الإمام الإدفوي، في كتابه “الطالع السعيد  في ذكر نجباء الصعيد”، ترجع أصول الشيخ الفاوي إلى منطقة شط العرب بالعراق، وينتهي نسبه إلى الإمام الحسين بن علي، وحضر إلى مصر برفقة  أبوالحجاج الأقصري وزامله  في رحلته إلى صعيد مصر في القرن السابع الهجري، واستقر بقرية فاو قبلي وظهرت عليه الكرامات والمكاشفات، وتوفي بفاو، في 8 من ربيع الأول لسنة 696 هجرية.

مفروكة الفاوي

يقول الباحث الأثري محمد مدني، إن الضريح مبني على الطراز الإسلامي العتيق، الباب المؤدي إلى الضريح مصمم بطراز “الخرط”، وهو أحد فنون فن تعشيق الخشب، ومزخرف على طريقة المفروكة – التي سميت باسم مفروكة الفاوي – كما زين الضريح بقبة خشبية ذات ثمانية أضلاع، إضافة إلى الأشكال الهندسية الإسلامية مثل المستطيلات والنجوم والآرشات والمقرنصات، منوهًا بأنه تم إلحاق مسجد بالضريح في القرن التاسع عشر الميلادي، يتكون من حجرتين يتوسطهما فناء مفتوح.

إهمال وتهميش

يوضح عبدالفتاح عبدالشافي، شاعر وأديب، من أبناء قرية فاو قبلي، إلى أن الضريح والمسجد بحاجة للصيانة والترميم؛ حفاظا على قيمته التاريخية والأثرية، منوها بأن توقف الاحتفالات بسبب الصراعات الثأرية أدى إلى إهمال وتهميش الضريح، بالرغم من أنه يعد تحفة معمارية وفنية، مطالبا بتشكيل لجنة من هيئة الآثار لفحص حالة الضريح ومدى احتياجه للصيانة أو الترميم.

هوامش

– الطالع السعيد “بي دي إف” – للإمام الأدفوي – ص 24.

مشاركة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
باب مصر