فيديو| حلاوة زمان تنافس "الأسد والسفينة" والأشكال الفرعونية هذا العام بنجع حمادي

مازالت ذكرى المولد النبوي الشريف وطريقة الاحتفال به في مصر وقراها بشكل خاص، عالقة في أذهان الكثير منا منذ الطفولة، على طريقة فؤادة وعتريس في السينما المصرية، في أول مشهد من فيلم “شيئ من الخوف”، وصبي يحمل بكل الحب حصان حلاوة، وبنت عروسة هي أيضًا حلاوة، تغمرهما فرحة زحام المولد ومظاهر الاحتفال المحيطة بهم واغتنامهم تلك الحلوة.

أشكال جديدة لحلاوة زمان

ويلفت انتباهك ظهور أشكال جديدة هذا العام من حلاوة المولد، مثل الأشكال الفرعونية والأسد والسفينة والديك وغيرها، منافسة لحلوى عتريس وفؤادة قديمًا “الحصان والعروسة”.

ويوضح وائل عبد الحكيم، بائع حلوى المولد منذ 7 سنوات، لـ”ولاد البلد”، تنوعت أشكال حلوى المولد النبوي الشريف هذا العام، فلم تعد تقتصر على العروسة والحصان، رغم رواجهما وتصدرهما في البيع، ولكن ظهرت حلوى على شكل زهرة اللوتس منذ أيام الفراعنة بالإضافة للأسد والسفينة.
وأضاف، كما أن العروسة والحصان عانوا هذا العام من نقص السكر وغلائه، بالإضافة لارتفاع أسعار البنزين، وبالتالي النقل من سوهاج والقاهرة ودمياط، فقلّت الحلوى التقليدية ذات اللون الابيض وانتشرت الملونة.
وانتشرت العرائس البلاستيكية التي يهديها البعض في تلك الفترة كـ “سوفنير – هدية” في تلك المناسبة.

أصل حكاية العروسة والحصان

وحول أهمية “العروسة والحصان” التي جسدتها السينما المصرية وارتباطهما بالمولد النبوي في مصر، رغم تنوع واختلاف الحلوة مثل الفولية والسمسمية والحمصية الملبس والملبن وجوز الهند وغيرها، هناك عدة روايات عن أصل الحصان والعروسة وعلاقتهما باحتفالات المولد النبوي منها: أن صناعة العروسة والحصان الحلوه ظهرت في عهد الخليفة الحاكم بأمر الله الفاطمي، حيث خرج الحاكم بأمر الله مع إحدى زوجاته يوم المولد، وكانت ترتدي فستانا أبيضا وتاجا من الياسمين، فقام بعض صناع حلوى المولد برسم زوجة الحاكم بأمر الله على شكل عروسة حلاوة ووضعوها في قوالب الحلوى، بينما قام آخرون بتجسيد الحاكم وهو يمطتي حصانه وصنعوه من الحلوى، ومن هنا بدأت صناعة الحصان الحلاوة.


كما أمر الحاكم بأمر الله بمنع الزواج إلا في المولد النبوي، لذلك أبدع صناع الحلوى في تشكيل العرائس وتغطيتها بأزياء جميلة، ولم تكن العروسة الحلاوة بمناسبة المولد النبوي فقط، وإنما أيضا احتفالا باقتراب موسم الزواج في زمن الفاطميين، وكانت هي الهدية الأولى من العريس لعروسه.
بينما يقول الدكتور أيمن فؤاد السيد، رئيس مجلس إدارة الجمعية المصرية للدراسات التاريخية وعضو اتحاد المؤرخين العرب، لـ”ولاد البلد”، إن الاحتفالات بالمولد النبي ظهرت بمصر في عصر المعز لدين الله الفاطمي، نافيًا وجود أي معلومات موثقة عن تلك الروايات السابقة عن صناعة الحلوى.

مشاركة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
باب مصر