قصر ومحكمة ومدرج.. باحثة تكشف أبنية تراثية مجهولة في الإسكندرية

قالت المهندسة مي الطباخ – معمارية وأحد أعضاء مشروع الحفاظ على التراث، إن مدرج نادي سبورتنج التراثي بالإسكندرية مهدد من قبل النادي بهدمه، والذي تم إقامته على مساحة كبيرة من شارع أبي قير إلى البحر عند بناء النادي في عهد الأمير عمر طوسون من أجل مسابقات الخيل، وتم إنشاء مقصورة ملكية، لمشاهدة ملك البلاد للمسابقات عند زيارته الإسكندرية.

المؤتمر الإقليمي الأول من أجل الحفاظ على التراث:

جاء ذلك خلال كلمتها في أول جلسات فعاليات اليوم الثاني المؤتمر الإقليمي”دور وسائل الاعلام في الحفاظ على التراث” بالمعهد السويدي بالإسكندرية بالاشتراك مع مؤسسة ولاد البلد للخدمات الإعلامية، وذلك بعنوان”ماذا يريدون المحافظون على التراث من وسائل الاعلام”، ويحاضر في الجلسة مونيكا حنا، جليلة القاضي، فرانس ديسماريه، دانييل سالفودلي، سونيا رمزي.
وأضافت مي أنه تم هجرة المبنى وتحويله إلى مكاتب إدارية وتم تغطيته بلافتات إعلانية، وذلك عندما تم وقف مسابقات الخيل في ثمانينات القرن الماضي، مشيرة إلى أن تلك مسجل في مجلد التراث، إلا أنها تفاجأت أن أعضاء النادي يتعاملون معه باعتباره ركام يجب هدمه، وإن إدارة النادي قد طالبت هدمه، لكن تم رفض الطلب.
وأرجعت مي الطباخ طلب أعضاء النادي بهدمه، لعدم معرفتهم بأهمية المكان، وأنه أخر قطعة تراثية من نشأة النادي، وأنه إذا تم هدمه، لا يوجد ما يمثل عراقة النادي، مستنكرة أنه يتم الترويج داخل النادي بأنه يجب هدمه، بقولها: “المبنى متين جداً، أمتن من 20 مبنى”، وأوضحت أن المدرج مساحته كبيرة، كما أنه تم تغطية اسم المعماري الذي أنشئ المدرج.

مباني تراثية تم إهمالها:

واستعرضت”مي” أهم المباني التراثية في الإسكندرية التي تم إهمالها، موضحة في البداية أن ليس هناك رقع أرضية بالإسكندرية لإقامة مباني جديدة كما كانت قديماً، وأن ذلك أدى إلى هدم الفيلات والقصور، وتم تدمير بعض النسيج العمراني المتجانس، واستبداله بكتلات خرسانية، وبناء مباني غير متوافقة في عدد الطوابق وارتفاع المباني.
وذكرت أن تلك المباني لا تسبب الضيق لأهالي المحافظة، لأنها في نظر المواطنين مباني جديدة، ضاربة المثل أن مبنى سان ستيفانو يعد فخر السكندريين، لفخامته على كورنيش الإسكندرية، وأن المواطنون يفضلونه على المبني القديم المتجانس، مشاركة بتجربة لها بتجولها في سوق الجمعة وجدت بيع أطباق تذكارية عن الإسكندرية، وتم رسم مبنى سان ستيفانو كواجهة سياحية للإسكندرية.

قصر “ذهيب”:

وأضافت أن المباني التراثية في الإسكندرية يتم التعامل معها بمنتهى الوحشية والتجاهل، لامتلاك أجزاء منها للحكومة عدم وجود تمويل كافي لها، وأن هناك قصر” ذهيب” هو مبنى تراثي في منطقة محطة الرمل، وكان محكمة قديماً وهو الذي صدر من داخله حكم الإعدام على ريا وسكينة، ثم تحول إلى مدرسة، وانهار جزءًا منه، تم إغلاقه لفترات طويلة، كما أن هناك مباني تراثية في الحي التركي بوسط المحافظة، وغير مسجلة في مجلد التراث.
كما أن موقع التجارة الهام الذي أجرى بداخله صفقات القطن ويضم العديد من المصانع الهامة قد تحول حديثاً إلى سوق الجمعة، وأصبح هناك ضرورة لاستمار تلك المباني بأن يكون جزءًا منها ربحي، وأن تلك المباني جزء من اهتمامات السكندريين، التي مثلت التعايش بين الأجناس، لكننا نتعامل مع المباني على أنها مجرد مادة.
كما أنه هناك منزل “الجزايرلي” المتواجد في منطقة بحري، وأوضحت أن أن موسوعة الجزايرلي الهامة تعد مرجعا لتوثيق الإسكندرية.
https://www.facebook.com/WeladElBaladNews/posts/672746436229041

مشاركة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
باب مصر