«المعدية» شبه جزيرة تحمل قصص وتراث الصيادين في الإسكندرية

استكمال لحلقات تراث الصيد والصيادين في الإسكندرية يروي حسام فلاح، مهندس استزراع سمكي وصياد ومؤلف كتاب “حال الصيادين في مصر”، حول المكان الذي نشأ فيه “المعدية” غرب الإسكندرية تقترب من منطقة أبوقير وهي تتبع محافظة البحيرة.
يقص فلاح تاريخ “المعدية التراثي” فهي تعتبر شبه جزيرة يوجد بها ميناء من أهم أربع موانئ في مصر أغلب أهلها يمتهنون مهنة الصيد التي سكانها الصيادين منذ أكثر من 300 أو 400 عام.

معدية غرب الإسكندرية

وفي صفحة أهل المعدية على “الفيسبوك”، والتي تتناول صور ومعلومات عن معدية غرب الإسكندرية، توضح من خلال مرجع استدلت به  لتعرض معلومات عن المعدية هو “إقليم البحيرة” لمؤلفه محمد محمود زيتون أن المعدية هي مجموعة جزر تقع على خط وهمي يحاذي خليج أبوقير والرمال الواقعة بين البحر والبحيرة تضيق تدريجيا من الشرق إلى الغرب حتى يكون الاتصال عند بوغاز المعدية.
والمعدية حملت هذا الاسم، لأنها تقع على الضفة اليسرى لبوغاز بحيرة ادكو. كما كانت هناك استراحة أو “خان” على الضفة اليمنى فيه المسافرين من الإسكندرية إلى رشيد. وذكر الرحالة هذا “الخان” وكان هذا نواة لقرية “المعدية”.. والآن تنحصر مساكنها الكثيرة في شبه الجزيرة يحيط الماء بها من جميع الجهات.. وتمتد إلى الناحية الغربية، حتى تصل إلى “الطابية الحمراء”. وهي قائمة على تل في أسفله أطلال “الهرقليوم”.

الطابية الحمراء

وعن “الطابية الحمراء” توضح الصفحة من خلال كتاب “رشيد مدينة التاريخ” تأليف جيهان ممدوح مامون الطابية هي استحكامات عسكرية دفاعية وهجومية.. ترجعان إلى زمن مقاومة الإنجليز (1882) بقيادة عرابي.
كانت الأولى من ناحية الشرق تسمّى «الطابية البيضاء».. والأخرى من ناحية الغرب «الطابية الحمراء».. قاومت تلك الطابيتان الإنجليز مقاومة باسلة.. وكانت الناحية الغربية أضعف نسبيا.. كما أن نيران الأسطول الإنجليزي أعنف عليها. وبالفعل فآثار الدمار على الطابية الحمراء أشد انهارت المقاومة في كل الأحوال وهزمت الثورة لأسباب عدة.. كما هُمِّشت في التاريخ وجانب كبير من الوجدان الشعبي فسمّيت بـ«الهوجة»، واحتلّ الإنكليز برّ مصر وبحرها”.

شركة بتروجيت

وفي الفقرة الأخرى يضيف عن الطابية الحمراء “أزيحت الطابية الحمراء لمصلحة شركة بتروجيت.. ولم يبق منها أثر، في المقابل ظلت الطابية البيضاء محتفظة بكثير من ملامحها وأثر التاريخ والمعركة عليها، وكانت تحت سيطرة حرس الحدود، إلا أن أحدا لم يهتم بها غير الأطفال من الفضوليين والماعز، ظلت جدران الطابية صامدة تدافع عن جسارة المقاومة وخسارتها أمام الإمبراطورية بكل جبروتها وطغيانها، كما شهدت على بسالة النضال وخسة الخيانة.

 

مشاركة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
باب مصر