أبطال لوحات عالمية رموز التوعية بـ«لقاح كورونا»

بين الخوف المستمر من تفشي فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) والأمل باحتمالية جدوى اللقاحات التي تم إطلاقها حديثا في السيطرة عليه، استطاع فنان مصري تجسيد هذه المشاعر من خلال استغلال عدد من اللوحات العالمية الشهيرة وتقديمها بصورة معاصرة باستخدام أبرز الرموز المستخدمة خلال الجائحة.

قناع الوجه، والكحول الإيثيلي، واللقاحات، رموز لأدوات طبية لم يتاح أي شخص لتوفيرها والحصول عليها خلال تفشي الوباء، وهي الرموز نفسها التي استخدمها مصمم الجرافيك “محمد جابر” في مشروعه المميز الذي يحمل عنوان «لوحات لقاح كوفيد -19» باستخدام 7 لوحات عالمية ذات شهرة واسعة، وكأنه مزيج بين تاريخ الماضي ومعاناة الحاضر.

لقاح كورونا

استخدم الفنان المصري اللوحات السبع لتجسيد فكرته، حيث تظهر فيها «الموناليزا» وهي ترتدي قناع الوجه “الكمامة”، وفريدا كاهلو ولوحة «الفتاة ذات القرط اللؤلؤي» للرسام الهولندي يوهانيس فيرمير وهم يتلقون اللقاح.

واستخدم الفنان المصري لوحة «الموناليزا» للفنان ليوناردو دا فينشي، والبورتريه الشخصي «أنا وببغاواتي» للفنانة المكسيكية فريدا كاهلو، ولوحة «الفتاة ذات القرط اللؤلؤي» للرسام الهولندي يوهانيس فيرمير، وبورتريه لـ«فان جوخ» في لوحة للفنان الهولندي فينسيت فان جوخ، ولوحة «خلق آدم» للفنان الإيطالي مايكل أنجلو، ولوحة «القوطية الأمريكية» للرسام الأمريكي جرانت وود، ولوحة «أورفيو إد يوريديس» من أوبرا كريستوف ويليبالد جلاك.

مسؤولية شخصية

يقول جابر لـ«باب مصر»: إن الفكرة خطرت له بالتزامن مع توالي الإعلان عن طرح عدة أنواع من لقاحات فيروس كورونا وإتاحة تلقيها في عدة دول حول العالم مثل لقاح أكسفورد، ولقاح فايزر، ولقاح أسترازينيكا، والتي تزامن معها مخاوف الكثير من فعاليته.

ونفذ جابر المشروع الفني بينما كان متواجدا في الإمارات العربية المتحدة، والتي تعد من أولى الدول التي أعلنت عن طرح لقاح كوفيد-19 للمواطنين، ويتابع: “رسالتي كانت بهدف المشاركة في التوعية بأهمية اللقاح وضرورة تلقيه، وأعتبرها مشاركة مطلوبة في الوقت الحالي من الجميع وليس العاملين في المجال الطبي فقط”.

الموناليزا تتحدث

«اللوحات العالمية ترجع إلى سبع فنانين من جنسيات مختلفة، وكان هذا الأمر مقصودا لأن الرسالة بهدف إيصالها لكل الناس باستخدام التاريخ الفني العريق حول العالم لرموز وأعمال شهيرة أبرزها الموناليزا» هذا ما قاله مصمم الجرافيك عن المشروع الذي يتضمن لوحات ترجع إلى عصور مختلفة، وكأن الأمراض المعدية خطر يهدد الجميع في كل مكان وزمان.

التوعية بأهمية اللقاح من خلال هذه اللوحات العالمية تضمن رسالة أراد جابر إيصالها لكل شخص ويقول: “أردت أن يصل المضمون لكل الجنسيات وليس فقط شخص عربي، واخترت هذه اللوحات نظرا لتوافر المطلوب بها من وجوه أشخاص وحركة مطلوبة استطعت توظيفها مع اللقاحات وقناع الوجه”.

«الصورة أبلغ من ألف كلمة» هذا كان السبب في انتشار اللوحات في صورتها الجديدة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ويضيف: “لاقى المشروع تفاعل قوي في مصر والدول العربية وكذلك لأصحاب الجنسيات المختلفة رغم بساطتها، وأعتبرها رسالة وظفت من خلالها الفن ورموزه العالمية”.

اقرأ أيضا

فنان الواحات «أحمد سعداوي»: الرسم بريشة النار

مشاركة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
باب مصر