محكى وبئر وشجرة.. من هنا مرت العائلة المقدسة

 

في شارع مساكن شجرة مريم بمنطقة المطرية في القاهرة، تجد محكى بئر وشجرة مريم، حيث مرت العائلة المقدسة خلال رحلتها إلى مصر.

كانت العائلة المقدسة (مريم العذراء، ويوسف النجار، والمسيح ) خرجت من أرض فلسطين هربا من بطش الملك هيرودس، متجهين إلى مصر، واستمرت رحلتهم فيها ثلاث سنوات وعشر أشهر.

سارت العائلة المقدسة من بيت لحم إلى غزة ودخلت مصر عن طريق صحراء سيناء مرورا بالفرما، وفي تلك الرحلة مرت بمناطق عديدة، منها ناحية المطرية، حيث استظلت بشجرة تعرف إلى اليوم بـ”شجرة مريم”

البئر

تحكي رانيا زكريا، مفتشة آثار، أنالبئر ترجع إلى العصر اليوناني- الروماني وأن العائلة المقدسة شربت منه، كما أن السيدة العذراء غسلت ملابس السيد المسيح من مائها، وعندما صبت الماء علي الأرض نبت فيها نبات عطري له رائحة جميلة، هو نبات البسان، ويضاف هذا النبات إلى أنواع العطور المختلفة ومنها الميرون المقدس (الميرون المقدس هو أحد أسرار الكنيسة السبع، وهو دهان له رائحة عطرية).

الشجرة

الشجرة الأولى يرجع عمرها إلى أكثر من ألفي عام، وهي شجرة جميز جلست في ظلها العائلة المقدسة وأكلت من ثمرها، وهناك شجرة أخرى زرعت من أصل الشجرة الأولي في القرن 17 الميلادي، وهي الشجرة المخضرة الآن.

المحكى

أضيف للمنطقة أثناء تطوير الموقع عام 2000 قاعة تحتوي على لوحة مرسومة بواسطة فنان كوري يصور فيها رسم تخيلي للعائلة المقدسة وهي تستظل بالشجرة، ويظهر حولهم الخضرة، وفي الخلفية مسلة سونسرت الأول.

متحف الصور

متحف الصور يضم 34 صورة فوتوغرافية توضح بعض الأماكن، التي مرت بها العائلة المقدسة في رحلتها من الفرما إلى صعيد مصر، وصور من دير المحرق في أسيوط، وبالمتحف مزود عثر عليه بجوار شجرة مريم في فترات زمنية سابقة، وهو إهداء من المتحف القبطي للمكان .

حكايات شجرة مريم

يحكى أن للشجرة كرامات متمثلة في الشفاء ومما يحكى أيضًا قصة جنود الحملة الفرنسية في عهد كليبر، عندما مروا بها وكانوا قد أصيبوا بالرمد، وعندما اغتسلوا بماء البئر برئوا من الرمد.

ويحكى أن هناك نساء يتبركن بالشجرة من أجل الحمل، فيأتين للزيارة ويطوفون بها.

وهناك حكاية عن حارة الليمون، التي طلبت السيدة العذراء الخبز من الناس هناك، فبخلوا فدعت عليهم ألا يختمر لهم خبز، ويقال أن هناك يوم في السنة لا يختمر فيه خبز، ويقال أنه لا يختمر أي خبز في ذلك المكان، لكن لم أحد يجرب ذلك، لأن الناس يعتمدون على الخبز الجاهز من المحلات، فغابت الحكاية عن الأذهان.

 

مشاركة
المقالات والآراء المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع بالضرورة، بل تعبر عن رأي أصحابها

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
باب مصر