مياه الصرف الصحي تضرب جامع «الأقمر» بشارع المعز

لم يكف العاملون بمنطقة آثار الجمالية خلال اليومين الماضيين عن محاولة إنقاذ جامع الأقمر، بعد أن ضربته مياه الصرف الصحي، وحاوطته المياه من الخارج، فرغم تمكن العاملون بشارع المعز، من صرف المياه، إلا أن الحادثة لم تكن هي الأولى خلال السنوات القليلة الماضية، إذ لم يقدم حتى الآن حل جذري لعلاج الأمر، خاصة أن مشروعات الترميم، والصرف التي تمت بالمنطقة تمت منذ سنوات قليلة.

جامع الأقمر

قال مصدر – فضل عدم ذكر اسمه- لـ«باب مصر»: إن الحادثة ليست هي الأولى التي تتم بالمنطقة التاريخية وهو المشروع الذي صرف على تحديث بنيته التحتية مليارات الجنيهات في عهد وزير الثقافة الأسبق فاروق حسني، إذ أن هذه الواقعة باتت متكررة بالمنطقة، فقد حدث الأمر نفسه من قبل بمجموعة قلاوون، فنحن عندنا مشكلة كبيرة يجب أن تحل، لأن جميع الآثار الإسلامية الموجودة في مصر تحتاج لمشاريع صرف عملاقة لأن رشح المياه يؤثر على الأثر بطبيعة الأمر.

وأضاف المصدر، هذه المرة ليست هي الأولى التي يحدث فيها الأمر بشارع المعز فمنذ سنتين ضربته مياه الأمطار بكثافة، وهو الأمر الذي أدى لمشاكل عدة، لجأ العاملون خلالها بإزاحة المياه بواسطة “المسّاحات” وهو أمر كان من المفترض أن يتم تداركه بعد حدوث الأمر.

انخفاض المسجد

فيما قال المهندس الاستشاري طارق المُري موضحا الأمر: إن جامع الأقمر معرض لمثل هذه الأمور نظرًا لأنه منخفض عن سطح الأرض، وأن المشكلة ربما يكون سببها هو توقف عمل البيارة الرئيسية الموجودة مع تقاطع الأزهر مع المعز.

والأمر الثاني الذي رجحه “المُري” هو عدم تنظيف بلاعات صرف المياه، إذ أن مشروع الصرف الصحي الموجود بالمنطقة كان يتم بطريقة سليمة، وصرف فيه ملايين من الجنيهات، لكن مشكلتنا هي عدم الصيانة الدورية لمثل هذه الأمور والتي بالطبع تؤدي إلى تراكمات كثيرة، لذلك الإنجاز ليس في إزاحة هذه المياه، لكن يجب أن يتم اتخاذ إجراءات دورية لحل المشكلة من خلال تنظيف البلاعات وإزالة الأتربة من عليها، حتى لا تؤدي مثل هذه الأمور لكوارث في المستقبل.

اقرأ أيضا

سقوط رفرف ميضأة السلطان حسن: هل نقول وداعا لهرم مصر الإسلامية؟

مشاركة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
باب مصر