في اليوم الثاني لـ«الرحلة»: ورشة فنية عن التذوق الفني

في إطار معرض «الرحلة» الذي ينظمه موقع «باب مصر» التابع لشركة «ولاد البلد للخدمات الإعلامية»، أقيمت صباح اليوم ورشة عن التذوق الفني قدمها د.علي سعيد، مدير متحف الفنون الجملية بالإسكندرية، الذي حاول من خلال الورشة الإجابة على سؤال: كيف نقرأ الفن التشكيلي؟

قراءة الأعمال الفنية

قال سعيد في بداية حديثه، إنه يمكن لغير المتخصصين قراءة الأعمال الفنية وأن يتذوقوها، فهي ليست حكرا على أحد ليفهمها. لكنه أكد على أن عملية الفهم تلك تتطلب التعرض للكثير من الأعمال الفنية المختلفة كي يصبح الفرد على مقدرة جيدة من قراءة تلك الأعمال وتذوقها بصورة جيدة.

وتابع: بجانب ذلك فعدم التعرض لأية أعمال من الفن التشكيلي، أمر يسبب مشكلة كبيرة في نهاية الأمر لأن عدم تذوق الفن التشكيلي، يؤدي إلى شعور عام بأن هذا الفن يصعب التعامل معه لأنهم لا يتعرضون إليه كثيرا. وبعكس فن السينما والموسيقى والتي يتعرض إليهم الإنسان خلال فترات طويلة من حياته، وبالتالي لا يجد أي صعوبات في عملية تذوقهم.

أثناء ورشة عمل التذوق الفني على هامش معرض الرحلة بمتحف الفنون الجميلة بالإسكندرية
أثناء ورشة عمل التذوق الفني على هامش معرض الرحلة بمتحف الفنون الجميلة بالإسكندرية
الحالة المزاجية

وأشار سعيد أيضا إلى أن لوحات الفن التشكيلي لا تقرأ أبدا بطريقة واحدة. إذ إنها دائما ما يوجد لها الكثير من الدلائل وصور الفهم والتي تختلف من شخص ﻵخر. كما أن قراءة اللوحة يختلف وفقًا للحالة المزاجية التي يمر بها كل شخص. فمن الممكن أن يتعرض شخصين للوحة ما. لكن نتيجة لتعرض كل منهما لحالة نفسية مختلفة. فمن الممكن أن يقرأها الفرد من زاوية تعبر مثلا عن حالته الحزينة، وآخر قد يقرأها باعتبارها تبعث له بالتفاؤل والسعادة.

كما أنه يرى أن قراءة العمل أيضا تختلف من شخص لآخر وفقا للخلفية الثقافية، التي يأتي منها كل فرد، فهي التي تحدد كيف تقرأ اللوحة.

السياق التاريخي

كما حذر الدكتور علي سعيد من الحكم على الأشياء دون وضعها في سياقها التاريخي. وقال: “لا يجب أبدا الحكم على أي عمل فني دون وضعه في سياقه التاريخي. لأن ذلك يؤدي بالطبع إلى حدوث خطأ في الحكم على العمل”؛ لذلك فوضع اللوحة ضمن سياق الفن وضمن السياق التاريخي هو أمر هام بالطبع.

يهدف معرض «الرحلة»- الذي ترعاه إعلاميا جريدة المصري اليوم-  إلى تقديم بانوراما للفن المصري الحديث من محافظات مصر المختلفة بعيدا عن مركزية العاصمة. كما يهدف  إلى التعريف بالفنانين المحليين والحركة الفنية التي تتسم بالتنوع والحيوية في أقاليم مصر المختلفة، فضلا عن إقامة حوار بين الفنانين من أجيال مختلفة. وكان موقع «باب مصر» قد أنتج عدة أفلام تسجيلية عن عدد من الفنانين النشكيلين المقيمين خارج القاهرة.

جانب من التدريب
جانب من التدريب
الصحافة الثقافية

وفي ورشة عمل تالية تحدث الكاتب الصحفي محمد شعير، رئيس تحرير «باب مصر» عن مفهوم الصحافة الثقافية ومجالاتها. وكذلك فكرة السرد وبناء حكاية من خلال دعمها بالصور والمستندات، بالإضافة إلى كيفية التعامل مع الأرقام الجامدة وتحويلها لعمل صحفي يمكن من خلالها جذب القارئ. وقدم في نهاية الورشة تدريبًا عمليًا بين المشاركين على إجراء الحوار الصحفي.

اقرأ أيضا

افتتاح معرض «الرحلة» بمتحف الفنون الجميلة بالإسكندرية

د.محمد أبوالغار: أنزعج عندما يغلق متحفا

مشاركة
زر الذهاب إلى الأعلى
باب مصر