فيديو وصور| افتتاح مبادرة “نموذج محاكاة التراث العالمي” بمكتبة الإسكندرية
تصوير: نيفين سراج
شهد مركز الإسكندرية للدراسات الهلينستية بمكتبة الإسكندرية، حفل افتتاح مبادرة “نموذج محاكاة التراث العالمي للإسكندرية”، بالتعاون مع مؤسسة راقودة للفن والتراث، وذلك بقاعة المحاضرات داخل مركز المؤتمرات، وانطلقت المبادرة يوم 1 أغسطس 2019، وتستمر حتى نهاية أكتوبر القادم.
التراث العالمي
بدأ حفل الافتتاح بكلمة الدكتور عماد خليل، أستاذ الآثار البحرية بكلية الآداب جامعة الإسكندرية والمشرف على مركز الإسكندرية للدراسات الهلينستية، والذي أكد على أهمية نشر الوعي بين الشباب في الإسكندرية وأهمية الحفاظ على التراث، وعرف فكرة إدارة التراث وأنه لاينبغي أن تكون قاصرة على المتخصصين فقط، لأنها بذلك تفقد جزءا كبيرا من أهميتها، وأن إدارة التراث أمر يجب تعليمه فهو أمر غير مكتسب.
وأوضح خليل، أن الإسكندرية ستشهد الفترة القادمة اهتماما كبيرا بتراثها وآثارها، ومن الأمور المبشرة بذلك هو إعادة ترميم المتحف الروماني استعدادا لافتتاحة بعد أن ظل سنوات مغلقا، إضافة إلى اعتزام إنشاء متحفا بحريا بالإسكندرية، وفي ختام المؤتمر توجه خليل بالشكر والإثناء على القائمين على المبادرة للمؤسسة راقودة والإقبال من جانب الشباب على المشاركة في المبادرة.
هدف المبادرة
قالت روضة عبدالهادي، رئيس المشروع ومديرة مؤسسة راقودة، إن الهدف الأساسي من هذه المبادرة هو تعليم الشباب المشارك في النموذج من مجالات مختلفة كيفية الحفاظ وصيانة التراث وبالطبع ليس المقصود هنا الترميم لأنه أمر يحتاج إلى متخصصين وقوانين معينة، لكن المقصود هنا صيانة الفكرة، العادات والتقاليد، وطرق الاحتفال بمواسمنا.
وتابعت: لدينا حلم أن يتم إدارج مدينة الإسكندرية في يوم من الأيام في مواقع التراث العالمي، فنحن في مصر لدينا سبع مواقع مسجلة في التراث العالمي منهم موقع واحد فقط سكندري هو دير مارمينا، وللأسف هو من المواقع المهددة بالخطر.
وأضافت عبدالهادي، أنه بالطبع عندما نهتم بتراثنا ونتعلم كيف نقوم بصيانته وكيف نستطيع التقديم في اليونسكو ويتم تسجيلها ضمن التراث العالمي، وسيكون لهذا الاهتمام أثره على تنشيط السياحة في الإسكندرية فلن تصبح فقط رحلة اليوم الواحد لكن سيعود لها مكانتها التراثية والثقافية.
وأوضحت هاجر مصطفى، نائب رئيس المشروع وسكرتير عام مؤسسة راقودة، أنه تم التقدم للمشاركة في النموذج أكثر من 75 من الشباب في مجالات مختلفة تم اختيار 55 للمشاركة، وشرحت دور كل لجنة من اللجان المنظمة على حدة ومراحل المشروع الثلاثة والتي تشمل محاضرات وورش تدريبية وسيتم تحضير مشروع تطبيقي يخص التراث السكندري.
فيما صعد كل رئيس لجنة لإلقاء كلمته حول المشروع وتوضيح دوره في المبادرة، وطرح الجمهور أسئلة على منظمين المبادرة حول كيفية الحفاظ على التراث السكندري وكيفية تتطبيق ذلك وحول التعريف المحدد لكلمة تراث وأهمية الحفاظ والاهتمام بتراث الإسكندرية.
عن المبادرة
يذكر أن المبادرة تهدف إلى تعليم الشباب إدارة تراث الإسكندرية وثقافتها، وذلك من خلال محاكاة مركز التراث العالمي التابع لليونسكو، لخلق جيل جديد يستطيع العمل على إدارة التراث المادي واللامادي ويستطيع في يوم أن يرفق الإسكندرية ضمن قوائم التراث العالمي.
كما تهدف المبادرة إلى توجيه المجتمعات المحلية والعالمية إلي معرفة قيمة تراث إسكندرية سواء تراثها المادي أو اللامادي، وذلك عن طريق معرفة مجالات إدارة التراث وحفظه.
وتنقسم المبادرة إلى ثلاث مراحل وهي؛ المرحلة التدريبية (تنقسم إلى مجموعة من المحاضرات وورش العمل) تهدف إلى تعليم إدارة التراث وصيانته، تحضير مشروع تطبيقي يخص الشارع السكندري تطبيقا على ما تم دراسته في المرحلة الأولى، تنظيم مؤتمر محاكاة مركز التراث العالمي التابع لليونيسكو تطبيقا على تراث الإسكندرية المادي واللامادي.
ويشترك في المشروع فيما يزيد عن 100 شاب وفتاة تتراوح أعمارهم بين 16 إلى 35 عاما، ويحاضر بالمحاضرات وورش العمل مجموعة من المتخصصين الدوليين والمحليين بمجال التراث وحفظه.