هل يغلق مطعم "إيليت" أبوابه مرة ثانية؟


أصدر رئيس قطاع المنشآت الفندقية والسياحية قرارًا بإغلاق مطعم “إيليت” التراثي بمحطة الرمل، في الإسكندرية.
جاء بنص القرار رقم 272  الصادر بتاريخ 2018/6/27 بالإغلاق الإداري لمنشآت “إيليت” دون تشغيل، لإجراء المعاينات اللازمة للمنشأة، لتلافي أسباب إغلاقها.
خلافات قضائية
قال ميشيل شمس، وكيل أليكس ديمتري، من ورثة مطعم “إيليت”، في تصريحات خاصة، إنه توجد خلافات قضائية بين ديمتري الفنان التشكيلي  وإيرني أخته وريثة مالكته اليونانية السيدة كريستينا التي توفيت عام 2005، فالمطعم حاليا كان موكل بالإدارة من أحد الأشخاص التابع لإيريني من الورثة، ومن المفترض أنه بانتهاء عقد الشركة يؤول إلى الورثة مباشرة “دميتري وإيريني”، والذي انتهى بالفعل كما انتهت تراخيص السياحة الخاصة بهم ولم تجدد ومن المفترض أن يفصل القضاء في القضية المرفوعة ضدهم؛ سبتمبر المقبل  بعودة “إيليت” إلى الورثة.
وأضاف شمس: “لذا بعد تقديم العديد من الشكاوى في أحقية الورثة تسلم “إيليت” وعدم تجديد تراخيص الموكل لهم الإدارة صدر قرار من السياحة بإغلاق المطعم دون تشغيل إلى حين إجراء المعاينات والتأكد من وجود المخلفات، وأرفق القرار الذي يوضح ما أقول، متابعًا: حررنا محاضر بسرقة  لوحات تراثية داخل المطعم من عدة سنوات، واتهمنا فيها الموكلون بإدارة المطعم في ذلك الوقت.
وعن مصير المطعم عند تسلم الورثة له يوضح شمس  لقد أرهقنا كثيرا بسبب النزاعات القضائية وما يخص التراخيص السياحية وإذا قمنا بإعادة فتحه فسيكون بعد تغير النشاط إلى مشروع آخر، ولكن لم نقرر ذلك بعد وننتظر وصول أحد أليكس دمتري من ورثة “إيليت” من فرنسا حتى نقرر مصيره خاصة أن كل شيء يعد تراث داخله قد سرق – على حد قوله .
عند “إيليت” علقت ورقة على باب المطعم مكتوب عليها “يعتذر المطعم عن استقبال رواده ومغلق لأعمال الصيانة”، وأوضح بعض العاملين في المطعم أن المطعم مغلق لإجراء بعض الصيانة داخله وسيعاد فتحه  مرة أخرى، وأنه يوجد بالداخل العديد من الأشياء التراثية التي تميز هذا المطعم التراثي.
وفي تصريح سابق لـ”ولاد البلد” عن القيمة التراثية لمطعم “إيليت” وشارع صفية زغلول وارتباطه بذكريات لديها تقول الزهراء عادل أحمد، مرشدة سياحية، باحثة في تراث الإسكندرية، شارع صفية زغلول (المسلة سابقا) أشهر شوارع الإسكندرية، ومرتبط بذكرياتنا الجميلة منذ الطفولة، اشتهر بالسينيمات المميزة مثل سينما مترو وسينما ريالات، والتي مع الأسف تعرضت للهدم دون سبب واضح، وتغيرت معالم الشارع.
وتتابع الزهراء: من المعروف أن معظم مباني الشارع في المنطقة ما بين شارع السلطان حسين وشارع فؤاد، هي ملك الكنيسة اليونانية، وهي من تبيع الأراضي الآن لبعض الشركات المهتمة بالاستثمار العقاري، بغض النظر عن الأهمية التاريخية للمباني وتراث المدينة.
وتشير الزهراء إلى أن مطعم وبار إيليت يعد ضمن أشهر الأماكن التراثية بشارع المسلة، كان يسمى بالكشك الخشبي أو المركب، فقد أسسه الخواجة اليوناني فيليب كوستانتينو، في أوائل القرن العشرين، واستأجر الأرض من الكنيسة اليونانية المالكة عام 1953، وعمل فيه مع مدام كرستين وإيريني وكانت تديره مدام كرستين وزوجها ميخال إلى أن رحلت في عام 2005 ودفنت بمقابر الجالية اليونانية بالإسكندرية، وكانت من المهتمين بالشعر والفن وكانت من أكثر المحبين للشاعر اليوناني قسطنطين كفافيس.
للمزيد عن “إيليت”

مشاركة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
باب مصر