«يا عرقسوس.. اشرب وطري على النفوس».. هكذا يقضي أهالي قوص الصيف


كتب – لبنى القوصي ومراد محمد حسن
“العنب والعرقسوس والفروتي والسوبيا” مشروبات صيفية اعتاد أهالي قوص تناولها في فصل الصيف، لتخفف عنهم حر الصيف، إضافة إلى الوجبات الصيفية الخفيفة، كما يلجأ آخرون إلى الترع والجزر.
مأكولات صيفية
تقول زينب علي، 60 عامًا، إن “المأكولات زمان كانت مقتصرة على الملوخية والويكة الفول والعدس، أما العصائر فكنا نقوم بطحن الحلبة الحصى ونعصر عليها الليمون والسكر، ونخفف الخل المركز ونضع عليه السكر ونشربه، وفي رمضان كنا نشرب قمر الدين والبلح”، معلقة “أما الآن العوايز كترت من صوانى لحمة وبشملات وطبيخ اليوم”.                          
وأوضحت عزيزة إبراهيم، 45 عامًا، “زمان كنا نطبخ في الصيف الملوخية والويكة والدشيشة والعدس الأصفر والعدس بالملوخية، والبصارة، أما العصائر كنا نشرب ليمون بالحلبة والفروتي، وكنا نطحن قشر البرتقال ونصنع منه مسحوق عصير، ونشتري المشمش ونجففه، وعندما كبرنا لحقت بنا المانجو والجوافة والعنب والتين وأكلات مثل صواني البطاطس بالفراخ والبشاميل والرقاق”.                        
وتتابع هند محمد: “زمان كنا نطبخ الكرشة والويكة والملوخية والبطاطس المسلوقة والشلولو، أما العصائر كان أشهرها العناب والليمون، وكانت الكوكاكولا دي ميشربهاش غير العيان”، مضيفة أنها كانت تصنع المطبق والفايش والقرص الطري، أما الآن بعد ظهور الإنترنت صار زمن “الصواني” من بطاطس وفطير باللحمة وكوسة باللحمة وأنواع لا تحصى ولا تعد.
أكلات وبلاد
وأشار محمود أبو الحسن، مدرس، إلى أن لكل بلد أكلتها المفضلة فأكلات مصر غير أكلات سوريا غير أكلات السعودية حتى داخل البلد أحيانا تختلف الأكلات من قرية لأخرى، مضيفا أن من أشهر أنواع المأكولات في الصيف البطاطس المسلوقة والسلطة والبطيخ والعنب والتين، أما المشروبات فالمانجو يعد المنعش الطبيعي ومتناول لدى الجميع، إضافة إلى الجوافة والتفاح والخوخ والبرقوق.                                          
وقال محمود عرابي، موظف، “زمان كانت الأكلات المفضلة في الغداء البطيخ والجبنة، وفي العشاء الشمام والويكة والكشك، لأنها أكلات خفيفة لا تتعب المعدة، أيضا الأكلات الشعبية كالباذنجان والفول، أما المشروبات عديدة فبعضها مستمر حتى الآن مثل السوبيا والليمون والبوظة والكركدية والشربات والحلبة المطحونة، التي كانت تطفئ حرارة الجوف وتبعث الانتعاش وتقاوم شدة الحرارة، والشاي الذي يرطب الجسم بما يضخه من عرق ويوازن الجسم.
وأضاف عرابي أن المثلجات زمان كانت قاصرة على الجيلاتي، كانت تباع على عربة يد في الشارع، وهي عبارة عن قمع بسكويت يقوم البائع بتعبئته آيس كريم مصنوع من اللبن والفواكه والثلج.
تعد أشهر المشروبات في الشوارع عصير القصب والتمر الهندي والسوبيا وعصير المانجو والكوكتيل، حيث تنتشر عصارات القصب في مدينة قوص، أما وجبات المنزل تجمع بين مأكولات صيفية وشتوية، ولكن يزيد شراء البطيخ والمش والجبنة القديمة في فصل الصيف.
يذهب الأطفال والمراهقين إلى الترع ونهر النيل يوميا في وقت القيلولة للسباحة، هربا من شدة الحرارة ولذا تكثر حوادث الغرق في قوص في فصل الصيف.
جاء التوسع العمراني الذي شهدته مدينة قوص، على كثير من الحدائق والمتنزهات، التي كانت منفذًا للمواطنين للهروب من حرارة الجو، ولكنهم استعاضوا ذلك بالذهاب إلى كورنيش المدينة ليلًا، أو إلى جزيرة الروبي، وجزيرة الأسماك، والتي جمعت بين جمال المنظر وقلة التكلفة.

مشاركة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
باب مصر