«مُهاجاة الرحي».. فن الرباعيات المطروحي لـ«قدورة العجني» بمعرض القاهرة الدولي للكتاب

كتب – إيمان عليان
أعلن الشاعر قدورة العجني، أمين مساعد أمانة أدباء مصر، أن يعرض كتاب “مُهاجاة الرحي” فن الرباعيات المطروحي في معرض القاهرة الدولي للكتاب هذا العام فبراير 2018م، وهذا الكتاب من جمع وشرح وتحليل الشاعر قدورة العجني، صادر عن سلسلة الدراسات الشعبية برئاسة الأديب الشاعر مسعود شومان، إحدى سلاسل الهيئة العامة لقصور الثقافة بوزارة الثقافة المصرية.
وأوضح العجني، أن الكتاب يقع في حوالي  350 صفحة ويحتوي على أكثر من 500 رباعية شعرية من هجاوي الرحي، مع شرح مبسط لكل رباعية ثم ديوان لهذه الرباعيات بدون شرح في نهاية الكتاب لمن أراد، بالإضافة إلى كشف لبعض المفردات ومصطلحات اللهجة البدوية الواردة في الرباعيات تسهيلاً على القارئ من غير أبناء اللهجة.
وأشار العجني إلى أمثلة على الرباعيات الواردة في الكتاب مثل:
– عيب الفرس كرة الصرع = وعيب الشباب الخيانه
وعيب عالفتى وين ينضام = يودر ثماير لسانه
– اللي ما مشى ما عرف الأرض= ولا يورّدك ع المناهل
واللي ما قرا ما عرف فرض= حتى إن تاب مازال جاهل
– لا فالنسا طيبّة خيــم = ولا فالشتا ليل دافي
ولا يشتل القمـــح بذّار = ولا يريغن الدار شافــي
– لا تخالف الراي من بوك = ولا تقطع البر ف امّكْ
ولا تاخذ القول في خوك = ولا تهين قدر ابن عمّكْ
– ما يرقد الليل موجوع = ولا يسمره عظم بــاري
ولا ينستر صاحب العيب = ولا ينفضح من يـــذاري
وأكد العجني، أن الكتاب يستمر على هذا النسق مع شرح كل رباعية كما أسلفنا، وكلها من الرباعيات التراثية الشعبية القديمة مجهولة المؤلف، وأضاف الكاتب حوالي 25 رباعية لشعراء معاصرين معروفين للدلالة فقط على أن هذا اللون الشعري مازال حيًا ومستمرًا.
أضاف الشاعر قدوره العجني، أن الدكتور مسعود شومان، كتب على غلاف الكتاب تعليقًا هامًا وكاشفًا قال فيه: “ما أعظم أن ينتشل شاعر بدوي نصوص جداته وأجداده من الضياع، وأن يجمع أكثر من خمسمائة مربع من فن “مُهاجاة الرحي”، ذلك الفن الشعبي الذي تبث فيه النسوة حكمتها للوجود وهي تطحن الغلال، أتراها مربعات تطحن فيها مشقتها مع حركة الرحي، أم تراها عصير الحكمة الذي يتنزل مع حركة دوران الرحي كأنها تتشوف خلالها حركة الكون ودورانه بالبشر وآلامهم وأفراحهم ومُهجاةُ الرحي واحد من الفنون القولية التي تنضم لفنون التربيع المصرية “الموال، الرباعي، المربع، الواو، النميم، الدوبيت/ الدوباي، البوشان وإلخ” وبنصوصه الغزيرة في هذا الكتاب يدخلنا الشاعر والباحث الجاد قدوره العجني، إلى نصوص مجتمعات الحدود المصرية وثقافتها التي غيّبها الدرس العلمي عنّا، وبهذا الكتاب يعيد لنا مدوّنة وجامعة؛ كنزا مأثوريا سيفتح أفقا جديدا على عالم الثقافة الشعبية المطروحية.
وأوضح العجني، أن الكتاب موجود في جناح الهيئة العامة لقصور الثقافة بمعرض القاهرة الدولي للكتاب وبسعر رمزي زهيد لا يتجاوز خمسة جنيهات مصرية ودعا الجميع إلى اقتنائه، لأنه هام لجميع الباحثين والدارسين والمهتمين بالاطلاع المعرفي ومحبي ومتذوقي أدب وثقافة البادية المصرية.

مشاركة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
باب مصر