من هو ثروت عكاشة شخصية اليوبيل الذهبي لمعرض الكتاب؟

ثروت عكاشة رجل استحق ليس فقط أن يكون شخصية معرض القاهرة للكتاب الدولي، احتفالا باليوبيل الذهبي له، لكنه يستحق الكثير على مجهوده وعطائه، الذي بقي حتى الآن، فمن هو  ثروت عكاشة شخصية اليوبيل الذهبي ولماذا تم اختياره؟ هذا ما سنعرفه في السطور التالية.

فارس الثورة الثقافية الشاملة

ثروت عكاشة استحق عن جدارة لقب فارس الثورة الثقافية الشاملة، وذلك لدوره البارز في إحياء الثقافة في مصر، حيث يعتبر صاحب فكرة معرض القاهرة للكتاب.

ولد ثروت في القاهرة عام 1921، وتدرج في المنهج التعليمي حتى حصل على بكالوريوس العلوم العسكرية من الكلية الحربية 1939، ثم عمل وكيل أركان حرب عام 1948 ثم حصل على ماجستير في الصحافة عام 1951، وبعد ذلك على الدكتوراة في الآداب من جامعة السوربون عام 1960.

وزير الثقافة

عين عكاشة وزيرًا للثقافة عام 1958، وكان تعينه نقلة هامة في تكوين الثقافة في مصر، فلم يكن مجرد وزير للثقافة، لكنه ساهم في إنشاء العديد من المؤسسات الثقافية، وجعل الثقافة غير قاصرة على طبقة معينة؛ بل نزل بها إلي الشوارع المصرية، وعمل على تحقيق وعي كامل لكافة طبقات المجتمع المصري.

إنجازات لا تنسى

أنشأ عكاشة العديد من الهيئات الثقافية والفنية التي عملت على حفظ التراث المصري، فهو مؤسس السيرك القومي، ومسرح البالون، والفرقة القومية للفنون الشعبية، ومسرح العرائس، وهو أيضًا مؤسس الصوت والضوء بالأهرام وأسوان والأقصر، ومن أشرف على إنقاذ معابد أسوان عند تحويل مجرى النيل في أثناء بناء السد العالي، وفرق الأوبرا مثل أوركسترا القاهرة السيمفوني، والباليه وأكاديمة الفنون بمعاهدها المختلفة، العالي للسينما والعالي للفنون المسرحية، ليتضمن كافة أنواع الفنون، مثل الإخراج والسيناريو والمونتاج وهندسة المناظر وهندسة الصوت والتصوير والرسوم المتحركة والإنتاج والموسيقى العربية.

ولا يمكننا أن ننسي دوره في تأسيس الهيئة العامة للثقافة الجماهيرية، التي يتبعها الآن عشرات من قصور وبيوت الثقافة، وهو من أسس الهيئة العامة للكتاب، والهيئة القومية للترجمة والنشر، وكذلك هيئة الوثائق القومية بل والمجلس الأعلى للثقافة، باسمه السابق المجلس الأعلى للفنون والآداب، كان له دور هام في تأسيس متاحف الفن التشكيلي، وأشهرها متحف محمود مختار، والمراسم، وورش النسجيات، ولا ننسى أنه صاحب فكرة معرض القاهرة للكتاب الذي يحتفل به كشخصية له في هذا العام.

مناصب تقلدها

عمل عكاشة ضابطًا بالقوات المسلحة، ثم رئيس تحرير مجلة “التحرير” عام 1952،  وتقلد منصب سفير مصر في روما لعام 1957، ووزير الثقافة والإرشاد القومي، ورئيس المجلس الأعلى للفنون والآداب والعلوم الاجتماعية، ثم نائب رئيس الوزراء لعام 1966، ووزير الثقافة لعام 1967، ثم نائب رئيس اللجنة الدولية لإنقاذ مدينة البندقية لعام 1967، ومساعد رئيس الجمهورية للشؤون الثقافية لعام 1970، وفي عام 1975 انتخب زميلًا مراسلًا بالأكاديمية البريطانية الملكية، وفي عام 1990 انتخب رئيسًا للجنة الثقافة الاستشارية بمعهد العالم العربي بباريس.

جوائز وأوسمة

حصل عكاشة على العديد من الجوائز والأوسمة منها: جائزة في مسابقة فاروق الأول العسكرية، ووسام الفنون والآداب الفرنسي لعام 1965، والميدالية الفضية لليونسكو تتويجًا لإنقاذ معبدي أبو سمبل وآثار النوبة عام 1968، وجائزة مبارك في الفنون من المجلس الأعلى للثقافة لعام 2002، وجائزة الدولة التقديرية في الفنون من المجلس الأعلى للثقافة، ودكتوراه فخرية في العلوم الإنسانية من الجامعة الأمريكية بالقاهرة.

وفاته

في السابع والعشرين من نوفمبر لعام 2012 غيب الموت رجلًا، لابد أن نحكي عنه لأبنائنا، عن هذا الرجل الذي يتم تكريمه في معرض الكتاب الذي أسسه هو  أقل ما يمكن أن نقدمه له على كل إنجازاته منذ الستينات، فهو يعد البنية الأساسية للثقافة في مصر.

مشاركة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
باب مصر