صور| ما غيرته كورونا هذا العام في احتفالات مولد العذراء

أيقونات العذراء،  محملولة على الأعناق وسط حشود أقل هذا العام بسبب الكورونا  تجوب شوارع قرية السلامية  مرددين الإنشادات المثنية على السيدة العذراء وسط إطلاق الزغاريد من السيدات رغم الوباء، وجوه  ارتدى بعضها في محاولة لتوصيل الفرحة للسيدة البتول، حيث يرجع الأب أرسانيوس الاحتفالات  إلى آية  في الكتاب المقدس بعدما نالت السيدة مريم البشرى من الملاك جبرائيل بميلاد المسيح  رددت تسبحه  بفهمها  الطاهر “فَهُوَذَا مُنْذُ الآنَ جَمِيعُ الأَجْيَالِ تُطَوِّبُنِي” اي تعطيني الفرح والبهجة. هكذا،  كعادتها السنوية، استقبلت كنيسة العذراء مريم بقرية السلامية التابعة إداريا لمدينة نجع حمادي مولد العذراء، مئات من الزوار، أقباطا ومسلمين، توافدوا من كل محافظات مصر، جميعهم يلوذون بالعذراء في عيدها.

 إجراءات الكنيسة
احتفالات مولد العذراء - السلامية - تصوير: مريم الرميحي
احتفالات مولد العذراء – السلامية – تصوير: مريم الرميحي

ملامح جديدة للاحتفال الذي شهدته القرية واستمر على مدى أسبوعين، حيث ألقت أزمة كورونا بتداعياتها على الاحتفال.أوضح الأب أرسانيوس راعي كنيسة العذراء بالسلامية لـ”باب مصر”، أنه في  ظل كورونا حاولنا تحذير الناس في حال الشعور بعدم الحضور فى حال ظهور أي أعراض مرضية، كما يوجد فريق كشافة من الخدام طوال الأسبوعين الماضيين يقف على باب الكنيسة، لقياس درجة حرارة الزائرين، فضلا عن التوصيات بارتداء كمامة، بالإضافة إلى توفير الكمامات لمن لم يأتي بها.

 

 

ويضيف: ربما لهذا السبب لم يكن هناك زحام مثل السنوات السابقة إذ كنا نضطرلإقامة سرادق في فناء الكنيسة ومكان آخر ملحق بالكنيسة به شاشات  لنقل الاحتفالات والقداس، هذا العام فقط  ولقلة العدد تم الاكتفاء بصحن الكنيسة. وأضاف راعي الكنيسة:  حاولنا بقدر الإمكان أن  يكون هناك تباعد اجتماعي ولكن بشكل صريح يحدث ذلك بصعوبة خاصة من الوافدين من القرى والمراكز المجاورة، ولكن أهالي القرية على علم بالإجراءات ويحرصون على تنفيذها، وقد حاولنا منع الزفة التي تسير من مجلس القرية للكنيسة والتى تقام فى العادة يومين فقط هما الاحد الثاني منذ بداية صوم العذراء  والليلة الكبيرة وهي ليلة العيد، ولكننا لم نستطع..إذ أقام الأهالي احتفالات شعبية، زفة كل يوم تقريبا منذ بداية صوم العذراء بحمل صور السيدة البتول، على غير العادة حيث تقام الزفة في الأحد الثاني من صوم العذراء وليلة العيد وهي الليلة الكبيرة للمولد.

الاحتفالات

نهضة العذراء

ومن جانبه يحكي لـ “باب مصر” إبرام شفيق أحد أهالي القرية، أن الجمعة الليلة الكبيرة للمولد، الزوار عددهم أقل عن كل عام، خاصة الوافدين من الإسكندرية والقاهرة وباقي المحافظات، لكن الزينة في الشوارع وعلى حوائط ونوافذ المنازل، فضلا عن انتشار باعة الحلوى وألعاب الأطفال في إقامة سرادقهما بامتداد الطريق المؤدي لكنيسة العذراء بالقرية تدريجيًا من أول يوم حتى الليلة الكبيرة بعد 15 يومًا، فضلا عن إقامة النهضة الروحية أو نهضة العذراء التي تقام في أغلب الكنائس كل ليلة طول أيام الصيام، وهي عبارة عن عظة أو محاضرات،  منذ الأحد الثاني في صيام العذراء، ذاكرًا لا نستطيع ألا ندخل على العذراء الفرحة ونشاركها بها ولو بأقل المظاهر.يبدى شفيق لحزنه حيث بسبب  فيروس كورونا  تم إغلاق أماكن مثل الكافيتريا و البدروم  بداخل الكنيسة  التي كانت تستقبل الزوار، مرددًا أن  الاحتفالات الشعبية كانت  بدأت في القرية منذ 1950، بحسب قوله.

احتفالات مولد العذراء - السلامية
احتفالات مولد العذراء – السلامية
تلاحم شعبي

ويعود الأب أرسانيوس بذكر أنه راعي لكنيسة العذراء منذ 1999، لم تشهد الاحتفالات مثل هذا العام، حتى في أصعب الظروف، أثناء فترة الانفلات الامني بعد ثورة يناير بسنوات قليلة، حيث الغت  بعض المدن احتفالات مولد العذراء، حينها أتاني  ابناء القرية المسلمين وقالوا لي  في حال إقامة الاحتفال سنكون لجان شعبية لحماية الاحتفالات ولا تقلق، لا أنسى هذا التلاحم الشعبي الشديد. جدير بالذكر أن كنيسة العذراء مريم بالسلامية من أقدم كنائس محافظة قنا، حيث بنيت في القرن الـ19، عام 1885

احتفالات مولد العذراء - السلامية
احتفالات مولد العذراء – السلامية
مشاركة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
باب مصر