مدير المعهد السويدي: حين يمس التراث تهدد الهوية

قال بيتر ويدرود؛ مدير المعهد السويدي، إن التراث هو الهوية التي تهدد حين يتم المساس به، مضيفًا: “حين نفقد تراثنا الثقافي نهدد في المقام الأول هويتنا وتاريخنا”.
وأضاف بيتر في كلمته خلال فعاليات المؤتمر الإقليمي الأول للحفاظ علي التراث، الذي يُقام بالمعهد السويدي بالإسكندرية، مساء اليوم الإثنين: “أصبحنا في أشد الحاجة إلي الإعلام كنوع من أنواع الإعلان والدعاية للتراث الذي لا يعرفه الكثير من الناس، حتي يدركون أهميته ونتائج الحفاظ عليه”.
وتابع: “يجب أن نعيد التفكير في وسائل الحفاظ علي التراث، حيث أنه أصبح في أمس الحاجه إلي إحترام قواعد تأسيسه وتاريخه حتى تحافظ عليه الأجيال القادمة”.
ولفت بيتر إلى أن المعهد السويدي يقدم كافة الوسائل، التي يمكن أن تساعد في الحفاظ علي التراث، وذلك بتنظبم مؤتمرات وفتح أبوابه لاستضافة إعلاميين ومتخصصين في التراث.
“الإسكندرية بها الكثير من الثقافة والتراث الذي يجب الحفاظ عليه”، أضافها بيتر، مشيرًا إلي أن الواقع الذي يفرض نفسه هو أن هدم التراث أصبح جائز، والحفاظ عليه لا يجد مساندة حقيقية من الجهات المعنية.
وأفاد بيتر بأن الاستقطاب الذي نعيشه الآن وسياسة الثقافة الواحدة، التي تفرض نفسها علي مجتمعاتنا، وتضع نفسها علي رأس القائمة وترفض التعددية، جميعها أمور تجعلنا نحتاج إلي التعددية والعيش في إطارها بسلام، مشيرًا إلى أن سبب تقدم الولايات المتحدة الأمريكية هو التعددية واحترام الثقافات والإيمان بالتراث.
واختتم بيتر حديثه قائلا: “نتطلع أن يكون لهذا المؤتمر سبب في التعريف ولفت الانتباه تجاه أهمية احترام التراث الثقافي، ودعم دور الإعلام في تقديم حقائق عن التراث الثقافي حتى يساعد في رفض هدمه”.

مشاركة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
باب مصر