جمال الغيطاني.. استئصال ذاكرة المدينة

يوم عيد ميلاد جمال الغيطاني، الذي تم الاحتفال به في بيت السحيمي، سألني حارس العقار محمد ونحن في المصعد إذا كنت ذاهبة إلى الاحتفال الدائر بجوار منزلي بمناسبة افتتاح شارع «الألفي بك» بعد تجديده في حضور محافظ القاهرة آنذاك، الدكتور مصطفي السعيد. أجبته أن عندي احتفال آخر أهم، وهو عيد ميلاد الكاتب الكبير جمال الغيطاني. بادرني بقوله، “الشاب الذي عاش من ألف عام”، ربنا يديله الصحة، انا بحبه جدا”.

أدهشتني إجابته، واكتشفت أنه قرأ له أكثر من رواية، بل يواظب على قراءة مقالاته في جريدة أخبار اليوم. بدا لي محمد جميلا جدا في تلك اللحظة. ووددت أن يرافقني لبيت السحيمي، كانت تلك أعظم هدية يمكنني أن أقدمها للغيطاني في يوم مولده السبعين.

لقد نجح في جذب الشباب من البسطاء من خلال إشراكهم في إعادة اكتشاف مدينتهم والكنوز التي تحويها. فهو العارف بالمدينة وخباياها، الحافظ لها ولذاكرتها، ورائد الدفاع عن تراثها العريق.

جمال الغيطاني صانع السجاد، المتصوف المبدع عاشق القاهرة يقرؤها كالمنمنمات التي يرسمها. يأخذنا إليها ويمتعنا بتجلياته وأوصافه الدقيقة لأحيائها ودروبها وحاراتها وعطفاتها. يحفظها عن ظهر قلب ويعرف من عاشوا وماتوا فيها، يعطينا أعينه لنشاهد بها الجمال الكامن في الحجر ويحدثنا عن البشر، من شيدوا ومن مروا ومن مكثوا سنين ومازالت ذاكرتهم تطبع المكان، في اسم شارع أو ذكرى يتناقلها العامة أبا عن جد. كان يفتح لنا آفاقا جديدة للرؤية والتّذوق والتقييم والتقدير. يذكر ما جرى ويتنبأ أيضا بما سوف يجري في أرض الوادي.

***

يمكننا اعتبار الغيطاني، وبحق، امتداد لمؤرخين عظام كالمقريزي والجبرتي وابن إياس في العصر الحديث. لكونه حارس للمدينة وحافظ لها ولذاكرتها، إلا أنه يختلف عنهم في عدة سمات:

أولها: البعد الأدبي، فهو لا يسرد وقائع وأحداث ويصف المباني والشوارع والدروب والمنشآت الدينية والرعاية الاجتماعية فقط، لكنه يعلو باللفظ ويعمق الفكرة، وينفرد ببنية جديدة، وعالم من الرؤى المركزة. بحيث توضع في كهف خاص من الإبداع الروائي، بعيدا عن الأنماط التقليدية في السرد، في لغة مدهشة متميزة. ويدشن قنوات للحوار مع فنون مجاورة كالعمارة وتخطيط المدن. وإذا استلهم لغة التراث كما في الخطط، فهو يتجاوز الاستنساخ والتقليد للسرد التراثي.

ثانيا: هو يبحر في الخط الفاصل بين الواقع والخيال ويرحل في الزمان والمكان لينتهي إلى ثقل دلالي واضح. مدن وخطط الغيطاني مثلها مثل مدن إيتالو كالفينو، مدن متخيلة، ولكنها موجودة بالفعل، يشير إليها ببعض الدلالات الرمزية.

ثالثا: اللجوء إلى الفانتازيا للتعبير عن واقع عبثي. يمكن أن يصل إلى الكوميديا السوداء.

البعد الرابع، هو بعد استشرافي، فما رصده من تحولات حدث بالفعل بعد عدة سنوات.

إثر فترة الانفتاح الاقتصادي وما صاحبها من تغيرات اجتماعية واقتصادية. رصد الغيطاني ما حدث من طمس لمعالم المدينة ومحو ذاكرتها وهويتها، وخلق سردية جديدة لها. أرخ لها في رواياته وقصصه القصيرة متنبئا بما سيؤول إليه حالها، من خلال الفانتازيا، ساخرا أحيانا سخرية لاذعة لا تخلو من الإثارة المتعلقة بتتابع الأحداث. وفي أحيان كثيرة يفاجئ القارئ بما لم يكن يتوقع مما يضفي على القراءة عنصر التشويق. هذا بالإضافة إلى خفة الظل التي يتمتع بها الكاتب.

***

في مجموعته القصصية «ذكر ما جرى» الصادرة عام 1980، قصة قصيرة عن الترام. يستهلها بحديث أجرته مذيعة تلفزيونية مع مؤسس لجمعية أصدقاء الترام. ينعى فيه الحالة التي وصلت لها العربات وتدهور المرفق ويدعو الناس لركوبه والمسؤولين لإنقاذه لكونه أول وسيلة مواصلات عامة دخلت البلاد. كما يساهم استمراره في الخدمة في حل مشكلة المرور. أعيد نشر الحديث في أوسع الجرائد انتشارا وصار الموضوع حديث المدينة. وتجمهر المواطنون لمشاهدة هذا الكائن الخرافي الذي تذكروه فجأة وهو في طور الانقراض. وتسابق معدو البرامج في دعوة خبراء في كل شيء للحديث عن مزايا الترام، كان من أهمها استخدام مركباته كمتاريس بعد أن قلبها المتظاهرون إبان أحداث ثورة 1919.

وتباري المسؤولين في الاحتفاء بالترام، فتم إصدار طابع بريد يحمل صورته. وتكريم أول راكب له في احتفال مهيب حضره كبار رجال الدولة وقلدوه درع الترام .حينئذ قرر وزير التعليم إدراج مادة الترام في المقررات لتصبح مادة سقوط ونجاح، وأصبح سب الترام جريمة يعاقب عليها القانون. وفي الوقت الذي دعت فيه  المنظمات الشبابية أعضاءها للمشاركة في حملة لتنظيف القضبان وإعادة طلاء العربات، أقام تجار المانيفاتورة في شارع الأزهر سرادق كبير للعزاء في الترام الذي ألغي من شارعهم، ونشرت الجرائد صورا لمواليد جدد أطلق عليهم آباؤهم اسم “ترام”.

ذكر ما جرى
ذكر ما جرى
***

لم يكن الترام قد ألغي بعد عندما كتب الغيطاني قصته تلك في مايو 1976، لكنه بحسه المرهف وتحليله للواقع يستشرف المستقبل ويتنبأ كالعرافة بما سيأتي. وتعبر فانتازيا إلغاء الترام عن واقع أكثر عبثية يقوم فيه متخذ القرار بالدوران حول قضايا حيوية في المجتمع مهتما بتوافه الأمور دون التصدي للب المشكلة بشكل علمي ووضع الحلول المناسبة لها. لقد عشت أنا وجيلي بداية من الثمانينيات من القرن الماضي، حلقات اندثار الترام التدريجية من حي تلو الآخر حتى تم القضاء على آخر أثر له. والمفارقة أن أول شبكة للترام دخلت مصر مع بناء مدينة هليوبوليس. حيث تم انتزاع آخر خطوطه عام   2015 ولم تنجح جهود الجمعيات الأهلية في الضغط على المحافظة لإثنائها عن قرارها الذي طال ذاكرة أحد أهم شواهد الحداثة في القاهرة وجزء أصيل من تراث الضاحية الشرقية.

***

وتتحدث قصة أخرى من نفس المجموعة، عن فندق اسمه «التي تي» أثار ضجة ودهشة كبيرتين لدى المواطنين، “عندما بدأ ارتفاع الهيكل الخرساني، أثناء بنائه، فشل الكثيرين في عد الطوابق، ينتظمون حتى الثاني والثلاثين او الرابع والخمسين. ثم تتوه نظراتهم في الأعمدة الخشبية المتشابكة والمتداخلة…. “. “وبعد أن بدأ الهيكل يتعرى من السقالات، أصبح مبني «التي تي» الشاهق، يشاهد من أي مكان في القاهرة”، كما أراد المهندس الذي صممه. و”حتم ارتفاعه وضع لافتة على قمته أضيئت بمصابيح حمراء لتحذير الطيارين كي لا يصطدموا به…. ” عند افتتاحه. أفردت جريدة الأهرام كل صفحاتها للحديث عن هذا الفندق، أحدث إنجازات سلسلة فنادق تتبع شركة فندقية عالمية لها «تي تي» في كل مدينة كبرى في القارات الخمس. ونشرت الشركة إعلانا ضخما في جميع الجرائد ثم أدرج الفندق ضمن المعالم الرئيسية لمصر.. حرص الطيارون على تنبيه الركاب لمشاهدته من الجو مثلما يفعلون مع الأهرامات وأبى الهول.

***

يستطرد الغيطاني في سرد وقائع تطور وتغلغل «التي تي» في كل مجالات الحياة. “فقد خصصت الجرائد القومية أعمدة يومية تتضمن أخبار الشخصيات التي وصلت وأقامت فيه. والأحداث الهامة التي تعقد بداخله مثل المؤتمرات واللقاءات والأعراس والأفلام والمسرحيات….”أصبح التي تي مكان للقاء صفوة الصفوة، نظرا لارتفاع أسعاره. فالحد الأدنى للطلب وصل إلى سبعة دولارات قاطعا بذلك السبيل على كل من هب ودب من رواد كافتريات الهيلتون و الميرديان التي انحطت درجاتهم”. ثم بدأ الفندق في التدخل في الإدارة الحضرية باستيراد سيارات من ولاية أمريكية لتنظيف الشوارع المحيطة، تلاها مد خطوط للمواصلات تربط القاهرة ربطا متكاملا.

يستمر الغيطاني في شطحاته لتنتهي القصة بحادث مأساوي وقع على مقربة من الفندق قبل أيام من عقد مهرجان عالمي به. وهو العثور على جثة كانت قد تجمدت من شدة البرد لفلاح معدم من النازحين الجدد من الريف مما حذا بإدارة الفندق بالاستعانة بمديرية الأمن مطالبة بتعزيز القوات الموجودة حول «التي تي» لمنع تكرار هذا الحادث حماية لمشاعر النزلاء!

إلى هنا وتنتهي قصة «التي تي». فهل كانت شطح خيال روائي مبدع أم استشراف لمستقبل واقعه أكثر جنونا وعبثية؟

صورة نادرة لجمال الغيطاني
صورة نادرة لجمال الغيطاني
***

بعد ثلاثة عقود من نشر المجموعة التي تضم قصة «التي تي» أنشأت شركة استثمار عقاري عالمية بالتعاون مع شركاء محليين فندقا كبيرا على ضفاف نهر النيل في جاردن سيتي. بعد إزالة قصر شريف باشا صبري، زوج ابنة عدلي يكن، وهو من تصميم المهندس المعماري، انتونيو لاشياك مصمم المقر الرئيسي لبنك مصر في شارع محمد فريد بوسط البلد والعمارات الخديوية وقصر سعيد حليم. ومبان أخرى هامة تعد من أقيم البنايات في القاهرة والإسكندرية.

تكلف بناء “التي تي” طبعة القرن الحادي والعشرين مبلغا يساوي نصف ما أنفق على المجتمعات العمرانية الجديدة عامي 97/99. تم افتتاحه في حفل أسطوري حضره ألف شخص من بينهم رئيس وزراء مصر آنذاك، الذي قام بقص الشريط، وكل أعضاء الحكومة وكبار مسؤولي الدولة وصفوة صفوتها الاقتصادية والاجتماعية. بعكس التي تي، فقد تدخل أصحاب الفندق الجديد من البداية في شؤون الإدارة الحضرية. معلنا خطته لتنظيم المرور في العاصمة في حفل الافتتاح، الذي تضمن إنشاء محور مروري بطول سبعة كيلو مترات من ماسبيرو للمنيب. لحل مشكلة الاختناقات المرورية على الكورنيش الذي يطل عليه الفندق.

كان تنفيذ هذا المحور يحتم ردم مجري النيل بطول المحور، وهذا ما رفضه المتخصصون وعلى رأسهم وزير الري. ونجحوا بمعاونة منظمات المجتمع المدني في إسقاط هذا المشروع. لكنهم فشلوا لاحقا في التعدي على نهر النيل لإنشاء ممشى سفلي وخصخصته. وإزالة المقاعد العامة من الكورنيش العلوي وتخصيص مساحات كبيرة بطول الكورنيش للمطاعم العائمة. مما حجب رؤية النيل للغالبية وأدى حرمان السكان وبوجه خاص البسطاء منهم، من نزهتهم الوحيدة المتاحة.

كل ذلك تنبأ به الغيطاني في أولى قصص المجموعة المشار اليها، “ذكر ما حدث في أرض الوادي”. فبعد أن عدد كل ما اشتراه المستثمرين الأجانب من شقق وبنايات وارصفة وشوارع، أقيم مزاد علني لبيع النيل!

ويقول في هذا الصدد “قام هذا المالك بشراء جميع أماكن العشاق في الوادي، الأماكن الظليلة، والحدائق النائية، والشوارع خافتة الضوء، والشواطئ الهادئة المحاذية للنهر، وعزت العواطف جدا وطوردت الأشواق”.

***

تصل الفانتازيا إلى مداها في قصة “الغرق في البر” من نفس المجموعة. حيث يسرد جمال الغيطاني اختفاء أجزاء كاملة من مدينة في المجاري. في البداية، “شاع أمر اختفاء الناس أثناء عبورهم برك المياه الراكدة التي طفحت في الشوارع والميادين…. أدرك الناس أنه من الممكن أن يغوص أحدهم و لا يطفو. بل أن أحد الصالحين أوقف ثلاثة أفدنة يملكها لإقامة معابر من الحجارة بعد أن حوصرت البيوت بمياه راكدة”…

تتوالى أحداث الغرق، فيعقد مؤتمر موسع يتم فيه استعراض تاريخ إنشاء شبكة المجاري عام 1913 علي يد شركة بلجيكية وكيف أنها صممت لخدمة مليون ساكن تضاعف عددهم عشر مرات دون أن تنالها أيدي التجديد. فتهرأت و تهالكت، وفاضت فصارت الأرض رخوة و ابتلعت المباني ووسائل الحركة والسكان. ويشير الغيطاني إلى مدى الرعب الذي أصاب السكان عندما غاصت عربة أوتوبيس مفصلية مجرية الصنع بركابها.. ثم هاجر السكان من البلاد بعد ظهور برك بجوار ممرات هبوط الطائرات. يستمر الغيطاني في سرد وقائع كابوس نعيشه كل عام في مواسم الأمطار والسيول.

***

الأمر ذاته رصده في “الخطط،”، حيث يرصد التحولات التي نعيش تداعياتها الآن والتي طمست بالكامل معالم المدينة واجتثت ذاكرتها. وذاكرتنا الجمعية وصادرت حق الأجيال الحالية والجديدة من الاستمتاع بمواقع ومنشآت تاريخية تحمل قيما جمالية ورمزية. وكانت من المعالم الهامة في المدينة: إننا أمام تراجيديا إغريقية نهايتها معروفة ومحتومة.

 

***

ففي الخطة الواقعة في المركز، يتم تحويل قاعة للموسيقى إلى مركز عالمي لبيع عجل السيارات، وفي موقع آخر، تتحول مكتبة كبري الي محل لبيع الأحذية، يتصدره “حذاء عملاق لم يشاهد السكان مثله من قبل”… وفي يوم افتتاح المحل، يصدر قرارا بمنع دخول الكتب من جمرك الخطة.

وتصل المأساة إلى ذروتها في هذه الخطة عند القضاء على “أقدم حدائق الخطط أنشأها أمير في العصر الذهبي البعيد، أجرى الماء في قنوات متشابكة ورتب مصادره ترتيبا محكما بحيث تتدفق المياه وفقا لحيل خفية طوال ساعات الليل والنهار ويشعر الماشي في ممراتها كأنه يخطو فوق الماء/ فيما تلي ذلك من عهود جرى تقليد/ بمجرد تولي السلاطين مقاليد الحكم يسارعون بإضافة منشأ جديد إلى الحديقة. بطل ذلك مع زوال العصر السلطاني، ثم بدأ تدهور الحديقة في العهد الجمهوري الأول، عندما أزيلت أكشاك الموسيقى التي أعتاد الناس التوجه إليها صباح الجمع والآحاد للاستماع إلى موسيقى البوليس والمطافئ والفرق الزائرة. ولي هذا وراح وكأنه لم يكن وأصبح ذكريات مبهمة بعد أن كان ملء العيون والمهج سبحان مغير كل شي”.

شطرت الحديقة بعد أن مدت خطوط الترام. ثم أزيلت في العهد الجمهوري الثاني ثم أعيد الترام مع الحركة التصحيحية التي تجللت في العهد الثالث. ثم اختفى تماما منذ عهد ليس ببعيد وصاحب هذا كله هدم وتشويه للحديقة. وردمت قنوات المياه المتبقية – لم تستطع أنواع الزهور النادرة البقاء – ثم ظهرت أنواع أكثر غلظة تشبه الزهور التي تنمو فوق المقابر وقيل إن هذه الحديقة ترثي نفسها وتلك ورود العزاء.

***

ثم جاء رجل متعدد الجنسيات بدأ مشروعا لتجريف الحديقة استمر العمل ليلا ونهارا لمدة أربعة وعشرين شهرا – ثم نقل طين خصب – يكفي لزراعة مئة ألف فدان صحراوية. وقيل إن عمق التربة الخصبة سبعة كيلو مترات…” لتحل بالحديقة النهاية المفجعة: «اجتثت الأشجار وأنهي وجود النخيل، تم الإجهاز على النوى. أبيدت الصفصاف والجازولينا والأكاسيا والكافور والجميز ثم محي الظلال والسواقي والشواديف، قطعت جاذرة الحمائل والتعريشات….. ومع كل شجرة اقتلعت كان العمال يسمعون صوتا شاكيا مجهول المصدر، يحوي الألم الثاقب. ثم تزايد الأنين وتردد في الحي كله، ثم تجاوزه إلى سائر الخطط ثم تردد في الفراغ الكوني خارج الكوكب، ورصدت أصداؤه بين المجرات».

من الجلي أن الحديقة المقصودة في الخطة الأولي هي حديقة الأزبكية، أول حديقة مركزية في مدينة القاهرة، التي صارت الآن أرضا جرداء وموقفا للسيارات تحتل فيها الخضرة مربعا صغيرا حول نادي السلاح. وقد لحقت بها حدائق أخرى، طالها “التطوير” بدرجات أقل في عصر الجمهورية الجديدة، كالمريلاند في ضاحية هليوبوليس، وانطنونيادس والمنتزه في الإسكندرية، وأخري أزيلت بالكامل كحدائق الخالدين في الإسكندرية والهابي لاند في المنصورة.

***

ستظل قصص جمال الغيطاني القصيرة ورواياته وثائق أحيا من خلالها التراث الثقافي للقاهرة التاريخية التي نشأ فيها، وشهادات متفردة للتغيرات التي طالت أحياء القاهرة الأكثر حداثة، فحفظ لنا ذاكرتها من الضياع.

جليلة القاضي أستاذة التخطيط العمراني في جامعات فرنسا.

 

المصادر:
  • جمال الغيطاني، ذكر ما جري، دار المسيرة، بيروت، 1980.
  • جمال الغيطاني، الخطط، مكتبة مدبولي، 1998.
اقرا أيضا:

ملف| جمال الغيطاني.. مقاوما الفناء

كان جمال الغيطاني يجيد قراءة الأثر من أحجاره

قاهرة جمال الغيطاني.. مدينة بنفس صوفي

جمال الغيطاني.. معاركه وكلماته

«سلام».. من نصوص جمال الغيطاني

الأبدية … من نصوص جمال الغيطاني

مشاركة
المقالات والآراء المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع بالضرورة، بل تعبر عن رأي أصحابها
زر الذهاب إلى الأعلى
باب مصر