«بيت العقاد».. أثر معماري تحمله «سقالات خشبية» منذ عامين في أسوان

مر أكثر من عامين ومازال بيت الأديب الكبير عباس محمود العقاد «بيت العقاد» في مدينة أسوان – المسجل ضمن التراث المعماري- محملا على السقالات الخشبية، معرضًا لخطر الانهيار في أي وقت، لرفض المسؤولين إصدار التراخيص اللازمة لترميمه، لعدم معرفته الجهة المشرفة على الترميم.
يقول عبدالعزيز العقاد، ابن شقيق الأديب الراحل، إن “بيت العقاد تم إنشاؤه على مساحة 220 مترًا، في شارع عباس فريد بوسط مدينة أسوان. ويتكون من 3 طوابق بنظام الحوائط الحاملة المقامة بالأحجار والاسمنت.. أما السقف فهو مقام من الخرسانة المسلحة. وتم تسجيله ضمن التراث المعماري، وفقا لقرار من رئيس الوزراء رقم  2056 عام 2007.. لذلك لا نستطيع ترميم هذا المنزل بأنفسنا. ويجب موافقة السلطات المختصة على أي إجراءات للترميم قبل الشروع في تنفيذها”.


صالون العقاد

يوضح العقاد أن الطابق الأول يتكون من صالون كان يقيم فيه العقاد لقاءاته اليومية مع أصدقائه وتلاميذه، أثناء وجوده في أسوان.. حيث كانت تقام هذه اللقاءات بشكل يومي في البداية.. ولكن مع تقدم العقاد في العمر أصبحت تقام 3 مرات اسبوعيا فقط.. إضافة إلى غرفة للسفرة، وأخرى للجلوس مع أسرته، وغرفة لوالدته رحمها الله.
يضيف عبدالعزيز العقاد: أن الطابق الثاني يتكون من غرفة للنوم ومكتب للعقاد، شهد تأليفه لكتاب “حقائق الإسلام وأباطيل خصومه”، والذي نشر عام 1957.
وقال إن العمل في إنشاء المنزل بدأ عام 1948 وانتهى البناء بالكامل في أواخر عام 1949. وسكن العقاد لأول مرة في هذا المنزل في أول زيارة له لمدينة أسوان في شتاء 1950. وكان يتردد عليه حتى وفاته عام 1964. وكان يعقد صالونه بشكل يومي مع أصدقائه الأدباء وأحبابه وتلاميذه داخل هذا المنزل طيلة فترة بقائه في أسوان.

سقالات خشبية

في النهاية يشير إلى أن منزل العقاد معرض للانهيار في أي لحظة.. بسبب قيام أحد الجيران بأعمال إزالة.. مما أدى إلى حدوث تشققات وتصدعات في أجزاء كبيرة من المنزل.

أيضا عقب زيارة اللواء مجدي حجازي، محافظة أسوان، وحلمي النمنم، وزير الثقافة الأسبق، للمنزل أثناء الاحتفالات بذكرى وفاة العقاد في العام قبل الماضي، وعدوا بإجراء ترميمات، ووضعت سقالات خشبية، لتحميل السقف حتى لا ينهار، ومنذ ذلك الوقت لم يحدث أي جديد ومازال الوضع كما هو عليه.

مشاركة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
باب مصر