فيديو| المسؤولة عن الحفائر بمركز الدراسات: الإسكندرية أسطورة كالإسكندر الأكبر تمامًا

تصوير: أحمد دريم

ترجمة: مروة عبدالجواد

بدأت العمل في حفائر بحيرة مريوط في عام 2002، لتقوم بالحفر لمدة 10 سنوات بواقع موقعين في العام. فتلك الحفائر سمحت لها في اكتشاف منطقة حضارية قديمة في القرن الثالث قبل الميلاد. هكذا تبدأ فاليري بيشو، عالم آثار، المسؤولة عن معمل تحاليل المواد والحفائر بكينج مريوط، في شرح طبيعة عملها.

تقول: عملي فى كينج مريوط يعتبر موقع مهمة، لأنها كانت منطقة سكنية في العصر القديم. فالحفائر سمحت لنا باكتشاف منطقة حضارية قديمة جدا بالقرن الثالث قبل الميلادي، وانتهت في القرن الثالث بعد الميلاد.

إلى جانب ذلك عملت في موقع “أكاديمية” في عام 2012. وهو ورشة لصناعة الجرار منذ العصر الروماني، الذي سمح لنا حينذاك بدراسة العلاقة بين صناعة الجرار في هذا العصر والزراعات الكبيرة، التي كانت تنتج النبيذ، مشيرة إلى أن الحفريات في الموقعين لا زالت مستمرة.

طريقة العمل

تستكمل: قدمنا مشروعا للحفاظ على التراث في هذه المنطقة. حيث نقوم بالتنقيب من أجل التصوير وتحديد الأماكن الأثرية. وإعداد خريطة أثرية بالتحديد لمنطقة مريوط، حفاظًا على المنطقة والمعلومات عنها. لأنها بدأت تختفي كباقي المواقع الأثرية.

وعن “معمل تحليل المواد والحفائر”، توضح بيشو أن المعمل معني بتحليل المواد من الناحية الكيمائية. فيقوم بدراسة القطع الأثرية، لتعطي لنا معلومات مختلفة، وبها الوصول لنتائج مهممة منها.

عندما عملت في أول موقع لها وهو المفضل عندها، “ماريا” كان الناس في البداية يعتقدون أنه موقع روماني متاخر. لكن عندما قمنا بالحفر اكتشف العلماء أن المعلومة خطأ. وأن الموقع من القرن الثالث قبل الميلاد، واكتشفنا مجموعة من الأنشطة كانت تمارس في الموقع. بجانب اكتشاف موقع لمنازل مخروطية الشكل كانت بناء متطور ومستخدم في مصر خصوصة في منطقة الدلتا. ومن خلال الحفريات الأخرى أظهر هذا النوع من البناء في الإسكندرية.

اكتشافات المعمل

عن اكتشافات المعمل تضيف أيضًا: اكتشفنا أشياء جديدة، لكن الأهم لنا كأثرين أننا استطعنا أن ننشيء مجموعات من المصادر الجغرافية للعمل على كل ما هو متعلق بالتجارة والتبادل التجاري. على سبيل المثال نستطيع أن نعرف الآن طريق الجرار الموجود في مصر بالعصر القديم. تم عمل خريطة تسمح بعمل قطع جغرافي لنعرف معلومات دقيقة ومهمة عما يخص تجارة المشروبات في تلك الفترة.

عن أهمية عملها للمركز، تشير بيشو إلى أن علاقة الإسكندرية ومنطقها مهمة جدًا. لأن خلال العصر القديم لا يوجد هذا الاختلاف بين منطقة سكنية وغير سكنية. فالمدن الكبرى التى لها أرضٍ زراعية كبرى، هي التي كانت تسمح للمدينة بالتواجد،.فإن لم تكن مريوط وبحيرتها موجودتين لم تكن لها وجود. بجانب ذلك منطقة مريوط والبحيرة لعبا دورا عظيما في التجارة خلال العصر القديم.

مناطق مجهولة

عن العمل في هذه المنطقة تحديدًا، تنوه عالم الأثار أن المركز اهتم بهذ المنطقة وبدأ التنقيب فيها في الثمانينيات. واعتبرها نقطة مهمة لدراسة الإسكندرية وفهم تاريخها منذ أكثر من 15 عاما. وهذه المنطقة تحديدًا من أجل وضع الضوء عليها لأنها غير معروفة، وبذلك أصبح للمركز العديد من الدراسات هناك. مضيفة إلى أن للمركز مواقع أخرى كمنطقة بهيج ببرج العرب والتى إذا لم يكن يعمل المركز عليها لظلت مجهولة.

أما عن أهمية الحفريات في الحفاظ على التراث، تنوه فاليري أن المركز يملك قوة الحفاظ على المعلومة وليس التراث لأنه مثلًا لن يستطعوا الوقوف أما الهدم. ولكن عن طريق إظهار الموقع وكيف يمكن أن يكون موقع جذب سياحي وأجنبي وأن يعرفه للمجتمع المصري، نحافظ على التراث. بالإضافة المساعدة في زيادة الوعي وبذلك نستطع تطوير المدينة وتراثها.

وتختتم بشوي حديثها عن إسكندرية قائلة: إسكندرية إسطورة في حد ذاتها كالأسكندر الأكبر تمامًا. فبالنسبة للجميع هي المدينة القديمة.

*مؤسسة ولاد البلد الشريك الإعلامي لمركز الدراسات السكندرية لفعالية أيام التراث السكندري.

اقرأ أيضا:

صر| انطلاق أولى جولات أيام التراث السكندري من حدائق المنتزه

مشاركة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
باب مصر