«أبوسمبل» يتزين احتفالًا بعيده الـ200


تزينت مدينة أبوسمبل السياحية استعدادًا للاحتفالية العالمية، التي سيتم تنظيمها الشهر المقبل بمناسبة مرور 200 عام علي اكتشاف معبد أبوسمبل، بناء على توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية في مؤتمر الشباب، الذي أقيم بمدينة أسوان في شهر يناير الماضي.
يقول عبدالناصر صابر – مرشد سياحي ونقيب المرشدين السياحيين الأسبق في أسوان – إن إقامة احتفالية عالمية بمناسبة مرور 200 عام علي اكتشاف معبد أبوسمبل سوف يجذب أنظار العالم إلى مدينة أبوسمبل السياحية بشكل خاص ومصر بشكل عام، لأن كل رئيس دولة أو شخصية عامة سوف تحضر هذه الاحتفالية سوف يصاحبها رجال من الإعلام، لتغطية هذه الاحتفالية مما يحقق دعاية إعلامية كبيرة غير مدفوعة الأجر للسياحة المصرية.
تنشيط السياحة
وأعرب عن أمنياته أن تخرج احتفالية مرور 200 عام علي اكتشاف معبد أبوسمبل بشكل منظم يليق بمثل هذه الاحتفاليات العالمية، وأن يتم دعوة كافة رجال البعثات الأجنبية الموجودة في مصر وسفراء الدول المعنية، علاوة علي دعوة أوائل الجامعات المصرية، وأوائل الشهادة الثانوية العامة، وأوائل وخريجي الجامعات باعتبارهم النخبة المستقبلية في مصر، نظرًا لأن نهضة الأمم تأتي بالعلم واحترام العمل.
تجربة عملية
وأشار عبدالناصر صابر إلى أن الاحتفال بظاهرة تعامد الشمس في معبد أبوسمبل، التي سوف تحدث يوم الأحد المقبل الموافق 22 أكتوبر تعتبر بروفة وتجربة عملية للاحتفال بمرور 200 عام على اكتشاف أبوسمبل، المنتظر تنظيمها خلال شهر نوفمبر المقبل.
فكرة الاحتفال
يقول الأثري حسام عبود، مدير عام آثار أبوسمبل، إنه عرض فكرة الاحتفال بمرور 200 عام على اكتشاف معبد أبوسمبل خلال الاجتماع التنسيقي الذي تم تنظيمه في شهر ديسمبر الماضي؛ استعدادا لمؤتمر الشباب الذي عقد بمدينة أسوان بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية في شهر يناير الماضي، وبالفعل وجه السيد رئيس الجمهورية بتنظيم هذه الاحتفالية ضمن توصيات مؤتمر الشباب بحضور شخصيات عالمية.
وأوضح أن العمل في تطوير معبد أبوسمبل كان يجري على قدم وساق خلال الفترة الماضية، استعدادا لهذه الاحتفالية، إذ تم رفع كفاءة وتوسعة مشايات الدخول والخروج من المعبد، حيث يبلغ طول الممشى لأول المخصص لدخول المعبد 350 مترًا، بينما يبلغ طول الممشى الثاني المخصص للمغادرة نحو 400 متر، فضلًا عن تهيئة هذه المشايات لتتناسب مع الأشخاص ذوي الإعاقة، وذلك من خلال عمل العديد من المنزلقات والرامبات لخدمة هذه الشريحة المهمة، علاوة على إنشاء مسطحات خضراء جديدة للمنطقة، ورفع كفاءة منطقة البازارات أمام المعبد، وإجراء بعض الترميمات البسيطة للمعبد بواسطة فريق من الأثريين المتخصصين.
عام الاحتفالات
ويتابع أن هذا العام يعتبر عام الاحتفالات بمعبد أبوسمبل، حيث سيتم تنظيم احتفالية بمناسبة مرور 200 عام على اكتشافه، ثم الاحتفال باليوبيل الذهبي لإنقاذ معبد أبوسمبل من الغرق والتي تمر ذكراها في 22 سبتمبر 2018، إضافة إلى الاحتفال المتكرر بتعامد أشعة الشمس على وجه رمسيس الثاني في معبد الكبير بمدينة أبوسمبل، والذي يتكرر مرتين سنويا يومي 22 فبراير وأكتوبر من كل عام.
قصة الاكتشاف
يروي الأثري حسام عبود قصة اكتشاف معبد أبوسمبل قائلا إن الصدفة وحدها هي التي قادت عملية العثور على معبد أبوسمبل، الذي كانت تغطيه الرمال، أثناء توقف الرحالة السويسري “جي أل بورخاردت” للحصول على قسطا من الراحة في منطقة أبوسمبل أثناء رحلته، لاكتشاف منابع النيل اكتشف عن طريق الصدفة كورنيش المعبد الرئيسي، بينما باقي المعبد كان مغطى بالرمال، وذكر ذلك في كتابه مشاهدات في بلاد النوبة في 22 مارس 1813.
وأضاف أن الإيطالى المستكشف «جيوفانى بيلونزى» صديق الرحالة السويسري بورخاردت تحمس لفكرة استكشاف المعبد وسافر معه إلى النوبة، ثم قام بإزاحة الرمال عن المعبد حتى وصل إلى قدس الأقداس، ثم كتب اسمه على الحائط الشرقي للتماثيل الأربعة في واجهة معبد أبوسمبل في عام 1817، ليمر بذلك 200 عام على هذا الاكتشاف العظيم.

مشاركة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
باب مصر