هكذا احتفل أهالي نجع حمادي بالمولد النبوي قديمًا

رغم مرور أكثر من ألف و440 عامًا ميلاديًا من الآن، على يوم مولد النبي محمد صل الله عليه وسلم، مازال الاحتفال بمولده يعم أرجاء بلاد المسلمين، ويعدونه حدثًا خاصًا مبهجًا، يقولون إن أصحاب الأرواح الطيبة أثرهم لا يزول، والنبي محمد بن عبدالله أثبت أن الأثر يمتد لآلاف السنين وملايين القلوب.

الذكر والقرآن

هنا في مدينة نجع حمادي بشمال قنا، يروي كبار السن ذكرياتهم عن طرق الاحتفال قديمًا وكيف اختلفت مع الزمن.
يروي المهندس محمد مصطفى، 55 عامًا، أحد أهالي نجع حمادي، كانت ليالي الذكر والاحتفالات تقام قبل احتفال الليلة الكبيرة بأكثر من 20 يوم، والموائد تمتد في الشوارع، وقراءة القرآن بالإنشاد والابتهالات الدينية والمديح، في ليالي تقام، لافتًا لقلتها في القرى وندرتها في المدينة.

حلاوة زمان

ويتذكر المهندس أبو المجد محمود، 58 عاما، من أهالي نجع حمادي، كيف كان مع الأطفال بالقرية ينتظر المولد النبوي، ويقضون “الليلة الكبيرة” منتظرين حلاوة المولد كانتظارهم لملابس العيد وارتدائها والخروج بها، الحصان للولد والعروسة للبنت، كان حدث هام تظل احتفالاته بالأيام، لكن الآن وعوامل الزمن وغلاء الأسعار “حلاوة زمان” لم تعد كما كانت في حجمها أو طعمها أو حتى شكلها.
ويضيف محمود، الحياة وسرعتها جعلتنا لا نلاحظ المولد النبوي إلا مصادفة، ومع مرور السنين أصبحنا نتناسى شراء حلاوة زمان لأطفالنا، أو السمسمية والفولية والملبس لأهل المنزل.

مشاركة
المقالات والآراء المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع بالضرورة، بل تعبر عن رأي أصحابها

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
باب مصر