فيديو وصور| الفرح يختلط بالحزن.. نهاية “حد السعف” وبدء أسبوع الآلام
تصوير: دينا البلتاجي
احتفل المصريون بـ”أحد الشعانين” المعروف بأحد السعف، بالصلاة في كنيسة القديس مارمرقس بمدينة طلخا بمحافظة الدقهلية، وترأس القداس القمص لوقا بشرى راعي الكنيسة، وشاركه في رئاسة القداس القمص يسطس والقس تادروس، والعديد من قساوسة والكهنة، وعشرات الشمامسة، بحضور أساقفة وخدام الكنيسة.
https://www.youtube.com/watch?v=2o_DqdG1JO0&fbclid=IwAR3-KOFl9ecQJUqE1zLyBcg85k1nA9SID1ClUH1lIdp0Ttq7iulrjIJgmVI
وفي جو مليئ بالروحانيات والفرحة، ظهرت مظاهر الاحتفال بالعيد في استخدام الكبار والأطفال لخوص النخيل “السعف”، والذي استخدمه قديما المسيحيون مع هتاف “مبارك الآتي باسم الرب”، في استقبالهم الكبير للسيد المسيح عند دخوله المتواضع لأورشليم مستقلا “حمارا”، لذلك يعد “السعف” رمزا لهذا اليوم، فسمي بـ”أحد السعف”.
صلبان وتيجان من سعف النخيل
يحرص المصلون في هذا اليوم على شراء سعف النخيل لاستخدامه في قداس العيد، وأيضا في صنع العديد من الصلبان، والتيجان، والخواتم، وباقات من الورد والعديد من الأشكال الفنية والهندسية الأخرى، كطقوس للاحتفال بـ”أحد السعف”.
بمجرد انتهاء الصلاة بأحد السعف، تختلط لديك مشاعر الفرح بالحزن، حيث تتشح الكنيسة بالسواد استعدادا لبدء أسبوع الآلام.
الأعياد السيدية الكبرى
أحد السعف “الشعانين” من الأعياد السيدية الكبري، وهو الأحد السابع من الصوم الكبير والأخير قبل عيد الفصح أو القيامة ويسمى الأسبوع الذي يبدأ به بأسبوع الآلام، حيث تتشح الكنائس بعد عيد السعف بالأسود حزنا على صلب المسيح، حتى عيد القيامة.
يقول القمص لوقا بشرى يوسف، راعي كنيسة مارمرقس بطلخا، لـ”ولاد البلد“، إن العبادة تبدأ من أحد السعف عندما دخل المسيح أورشليم واستقبله أهلها فرحين بالهتاف وأغصان الزيتون وسعف النخيل مرددين “مبارك الآتي باسم الرب”، لتذكر الأسبوع الاخير “أسبوع الآلام” من حياة السيد المسيح بجسده على الأرض.
تطهير الهيكل ولعن الشجرة
عند وصول السيد المسيح إلى هيكل سيلمان، وجد الهيكل في يوم الإثنين تحول إلى سوق تجاري، فطرد البائعين من حوله، وفي اليوم التالي، لعن السيد المسيح شجرة “التين”، كانت شجرة خضراء ولكنها لا تحمل ثمار.
الكنائس تتشح بالسواد
تبدأ الكنيسة في تغيير ستراتها من الأحمر إلى الأسود، بدءا من مساء أحد السعف، تذكار لأبنائها بحالة الحزن التي تعيشها وتتشح بالسواد طوال أسبوع الآلام، فتحمل الترانيم الطابع الحزين ويختلف نظام الصلاة عن باقي الأوقات من العام حتى “سبت النور” الذي يظهر فيه “النور” في القدس “أورشليم” بنفس التوقيت من كل عام.
الجمعة العظيمة
تسمى الجمعة التي تسبق “سبت النور” بالجمعة العظيمة أو الحزينة، التي تعد ذكرى صدور 3 أحكام “زور” على السيد المسيح بالحكم عليه بالموت “الصلب”، وتبدأ فيه العبادة وحكي القصة كما وردت بالكتاب المقدس، والصلاة بتسابيح وألحان تراثية جنائزية من الساعة 8 صباحا وحتى 6 مساءا.
3 تعليقات