فيديو| “قلبي فانوس” ليلة جديدة من ليالي فرقة الورشة بالمعهد الفرنسي
“التراث هو تناقل الشعلة وليس عبادة الرماد” جملة جوستاف مالر عن توماس مور، استعانة بها حسن الجريتلي، مخرج ومؤسس فرقة “الورشة”، مساء الثلاثاء الماضي، لتوضيح ما تقوم به الفرقة من عروض تراثية وحكايات شعبية وأغاني عن السيرة الهلالية.
“حبك شمعة وقلبي فانونس وبتلعب بيه وحوى ياوحوي”.. بكلمات أغنية “شكوكو” نظمت فرقة الورشة ليلة حكي “قلبي فانوس” بالتعاون مع المعهد الفرنسي، شملت حكايات وأغاني من التراث لفنانين وكتاب و شعراء كصلاح جاهين، وفؤاد حداد، وأم كلثوم، ومحمود شكوكو، وإسماعيل ياسين، وعزت عوض الله، وعمر الجيزاوي، وبديعة مصابني، ورتيبة أحمد، وشادية، وفريد الأطرش وغيرهم من فنانين الكبار.
ليلة الحكي كانت عبارة عن جزئيينن الأول حكايات وأشعار وأغاني من التراث الشعبي، ومنهم رمضان، وذلك في فناء المعهد الفرنسي.
العرض جزئين
يعزف العود ليرد عليه الناي في تناغم يخرج مابينه صوت يناجي “يارب عدت إلى رحباك تابًا”، ليغني أحد أفرد الفرقة، ابتهال عن الشيخ ناصر الدين طوبار.
بعد ذلك تجتمع أصوات الفرقة لغناء “أنا بوحد اللي خلق الناس خلق مسلمين ونصارة وناس نامت على فرش ناس عالمعايش حياره” على دقات الطبلة التي تناغمت مع أصوات تصفيق الجماهير.
كما شمل الجزء الأول دويتو بين عضوي الفرقة لغناء أغنية “ياسلام على حبي وحبك” لشادية وفريد الأطرش.
أما الجزء الثاني من العرض، فقد قرر المخرج حسن الجريتلى اتباع عادة شعراء السيرة في شدوها على مقهى حلاوة في المنيرة، والذي يعود بناؤه لأوائل الثلاثينات من القرن الماضي.
وفي مقهى “حلاوة” غنت فرقة الورشة وصلتها الأخيرة لهذا اليوم، وسط حضور كبير للجمهور الذي استمتع بالعرض والفكرة
أعمال الورشة
الورشة فرقة مسرحية مستقلة تعمل منذ 1987 بدأت بتمصير نصوص عالمية لبيتر هاندكه، داريوفو وفرانكا راما، ألفريد جاري، وذلك حتى 1992، ثم انتقلت إلى استكشاف فنون العرض التراثية وتراث الحياة اليومية المعاصرة وصاغت عروضها الخاصة خلال هذه الفترة من البحث والتدريب كـ”غزير الليل وغزل الأعمار وحلاوة الدنيا وليالي الورشة”
وفي عام 2003 قدمت الورشة “رصاصة في القلب” لتوفيق الحكيم وفي 2006 أوبريت “أيام العز” لبديع خيري وداود حسني، وحاليًا أوبريت “يوم القيامة” أشعار بيرم التونسي وألحان زكريا أحمد من منظور التعامل مع الأعمال الهامة التي أنتجها المسرح المصري.
عن ليالي الورشة
قدمت الورشة لياليها على مدى سنوات، مختارات من الفنون التي تدربت عليها طويلًا في فترات الإعداد لأهمال المختلفة وتضمنت هذه الليالي حودايت شعبية ومواويل وأغانى المسارح والمقاهي المصرية من العشرينات إلى الأربعينات ومنوعات منسية وإقليمية إلى جانب رقصة العصا ومربعات السيرة الهلالية، والعزف على الآلات الشعبية المختلفة.
أما المخرج حسن الجريتلي الذى درس المسرح والأدب الفرنسي في جامعة بريستول “المملكة المتحدة”، وحصل بعد ذلك على دبلومة عليا في التمثيل السمعي البصري “السينما والفيديو والراديو” من جامعة السوربون في باريس.
عمل في مجالات المسرح والسينما منذ سبعينيات القرن العشرين في فرنسا، ثم في مصر عمل كممثل ومساعد مخرج مع عدد من المخرجين أبرزهم المخرج الكبير يوسف شاهين، ثم في فرنسا.
جدول عروض رمضان
بعنوان “اسمع للسيرة الهلالية” تعرض فرقة الورشة يومى 23 و 24 و 25 مايو من الساعة 9: 30 مساء فى مقرها : 17 شارع شريف وسط البلد.
17 تعليقات