الشيخ «محمد مغربي»: تعلمت الإنشاد في حلقات الذكر

منذ أن كان في العاشرة، استطاع الشيخ محمد توفيق مغربي، 32عاما، ابن قرية شنهور بمركز قوص في قنا، أن يصنع لنفسه مكانا في مجال قراءة القرآن الكريم والابتهال والإنشاد أيضا. إذ كان يحرص منذ صغره على حضور حلقات الذكر والقرآن الكريم وترديدها مع والده.. يواصل «باب مصر» استكشاف الأصوات العذبة في صعيد مصر وإلقاء الضوء عليها.

تعلم من الصغر

يقول الشيخ محمد لـ«باب مصر»: “في صغري كنت أحب حضور حلقات الذكر والقرآن الكريم مع والدي. إذ أنتمي للطريقة الخلوتية بالقرنة في الأقصر ، فقدمني الشيخ شرقاوي في إحدى الحلقات لقراءة القرآن الكريم بعد ملاحظته قوة صوتي وكان هذا في وجود الشيخ إبراهيم عبدالهادي، الذي بدأ يشجعني ويعلمني القراءة الصحيحة للقرآن والعمل على صوتي من أجل تحسينه. وبعدها جهز لي حلقة علم مع زملائي بالفعل لتعليمي بمسجد الشيخ الطيب بشمنهور”.

وتابع: أعشق حلقات الذكر وأهتم بها وأحرص على حضورها. كنت أنتظرها من الحين إلى الحين. كما أحد المنظومات والتواشيح الدينية وسماع آيات القرآن الكريم من مختلف المشايخ بالقرية.

معهد القراءات

يضيف الشيخ أنه أنهي المرحلة الابتدائية في التعليم العام. ثم ألحقه والده بمعهد القراءات بقرية أبوالجود بالعيايشا، ودرس في المعهد حتى تخرج فيه، واستفاد منه في تعليم علوم القرآن الكريم. مشيرا إلى أن الشيخ سيد أحمد عبدالباسط، إمام مسجد الرحمن بالقرية، عرض عليه القراءة في إحدى الجنائز بالقرية ومنها كانت بداية انطلاقه الرسمي ووصول صوته للجمهور.

يستكمل الشيخ: انطلقت بعدها في القراءة بالمساجد، وكان أولها مسجد الطيب، ومسجد الحاجة زكية، ومسجد الرحمن بشنهور. وكذلك الحفلات الدينية الرسمية وغير الرسمية، خارج وداخل القرية والمحافظة.

يقول: “كنت أجالس المشايخ المحليين كالشيخ العشري، الذي تعلمت منه الكثير وتأثرت به في قراءته، وكنت ومازلت أحب الذهاب معه في معظم حفلاته الدينية خارج القرية وداخلها”.

تأثره بكبار القراء

تأثر الشيخ محمد توفيق بكبار القراءة المشهورين مثل الشيخ محمد صديق المنشاوي. إذ يقلده في القراءة. كما تأثر بالشيخ محمد محمود الخشت، والشيخ عبدالفتاح الطاروتي، والشيخ حجاج الهنداوي.

أما عن الإنشاد والمقامات يقول مغربي: “أحب الابتهال والإنشاد بمقام البياتي، الذي يخلق حالة من التفاعل بيني وبين الجمهور. وأبتهل في معظم الليالي التي أذهب إليها في قرى جراجوس خاصة في مناسبات الزواج، وأيضا قرى حجازة وعباسة وفي محافظة قنا، والحفلات الرسمية التي تنظمها الأوقاف في المولد النبوي أو ليلة القدر أو السهرات الرمضانية المختلفة”.

توقف ابن الطواب- مثلما يطلق عليه في مدينة قنا نسبة إلى مسجد ومقام الشيخ الطواب بقوص- عن الابتهال خلال فترة كورونا إلى أنه عاد مرة أخرى للمشاركة في الاحتفالات والمناسبات الدينية وغيرها. ويقول: “أذهب حاليا للابتهال والإنشاد في قرى العشي نواحي الأقصر ونواحي قنا وقرى عباسة والعقب وغيرها”.

ويضيف أنه يحب سماع ابتهال رفيق على النكلاوي على إذاعة القرآن الكريم. وعن تعلمه الابتهال يقول: “أردد واستمع لكبار المبتهلين في الإذاعة. كما أتعلم مع نفسي وأردد عدد من المقاطع وأدرب عليها نفسي”.

اقرأ أيضا

الشيخ «محمد الخواجة»: رحلة أشهر قراء القرآن والمبتهلين في قوص

الشيخ «عبدالوهاب القوصي»: نشأت على حب النقشبندي

مشاركة
زر الذهاب إلى الأعلى
باب مصر