صور| ذكرى ميلاد الفنان السكندري علي حسنين “عم زرياب”

صاحب طلة وموهبة تبرزها ملامحه منذ اللحظة الأولى، جسد أدوار برع في أداءها،  ولديه رصيد كبير من الأعمال السينمائية والتلفزيونية والمسرحية، هو “عم زرياب” الموسيقي الماهر المحبط في”آيس كريم في جليم”، “شوكت الحلبي المخرج في “رشة جريئة”، “الشيخ عبيد” الشيخ الكفيف في”الكيت كات”، “فودة أبو حطب” بلطجي الحارة في مسلسل “سوق العصر”

هو الفنان السكندري الراحل علي حسنين الذي تحل ذكرى مولده غدًا الأحد، ولد بمدينة الإسكندرية في 13 يناير 1939، وذكر أنه اكتفى بشهادة الثانوية العامة لتفرغه للتمثيل، لأنه أحبه منذ صغره، واشترك في الفرقة المسرحية بمسرح الهواة في مدرسته الإعدادية.

لقطة من فيلم رشة جريئة – الفنان علي حسنين في دور شوكت حلبي المخرج – المصدر: يوتيوب
البوابة الأولى لعالم الفن

في لقاء بأحد البرامج التلفزيونية في شهر سبتمبر عام 2014، وهو اللقاء الأخير له، قص الفنان الراحل الكثير عن بداياته وأهم المحطات في حياته الفنية.

وقال حسنين: “بمثل من وأنا في إعدادي ومن هوايتي التي أعشقها التمثيل والقراءة ومشاهدة السينما خاصة الأفلام الأمريكية،دخلت الإذاعة عن طريق مدرس اللغة العربية كان اسمه سامي منير، وأنا مدين له بالفضل لأنه قال لي إن في امتحان ممثلين بالإذاعة، وذهبت ونجحت وحصلت على عمل في نفس اليوم، وهو مسلسل مدته نصف ساعة بعنوان بنت المدير – ولعبت أنا فيها دور المدير”.

ويتابع، شاركت في العديد من المسلسلات الإذاعية التي كانت تذاع في الساعة 7 مساءً على إذاعة الإسكندرية، وأهم هذه الأعمال “طراودة” وقدمت دور “باريس” وأوديب ملكًا، وأعمال من مؤلفين سكندريين، إضافة إلى عدد كبير من الأعمال المسرحية.

الانتقال إلى القاهرة

ظل حسنين يعمل بإذاعة الإسكندرية حتى انتقل للقاهرة عام 1961، بعد إنشاء التليفزيون المصري بعام واحد.

ويذكر هنا “عندما أنشأ التلفزيون أخذت جواب من إذاعة الإسكندرية إلى إذاعة القاهرة، وحتى يوافق أهلي على السفر أقنعتهم أني تلقيت عرضًا للعمل في التليفزيون المصري، وقمت بعمل ورقة حتى يقتنعوا، ولكن بعد ذلك أخبرت والدي بالحقيقة، وشاركت بالتمثيل في الكثير من المسلسلات الإذاعية في القاهرة منها “إلى ربات البيوت”.

أهم أعماله

من أهم الأعمال التي شارك فيها الراحل علي حسنين في المسرح “روميو وجوليت” و”الملك هو الملك”، وفي التليفزيون قدم عددًا من الأدوار في مسلسلات “ابن تيمية” و”بلاط الشهداء” و”أولاد آدم”، “الإمام محمد عبده”.

أما في السينما، فشارك بعدد من الأدوار المعروفة، حيث قدم دور أثار جدلًا بشخصية “شوكت حلبي” المخرج المثلي في فيلم “رشة جريئة” عام 2001، وكذلك مشاركته في “آيس كريم في جليم وورقة شفرة وبدل فاقد وكتكوت وخالي من الكوليسترول”، ولكن يظل أشهر أدواره في شخصية “زرياب” في فيلم “آيس كريم في جليم” بطولة عمرو دياب وأشرف عبد الباقي وإخراج خيري بشارة.

كما شارك في الأداء الصوتي في العديد من أفلام “ديزني” المدبلجة العربية بصوته منذ بدايات دخولها للمنطقة العربية، حيث قدم الأداء الصوتي العربي لدور الشرير “جون راتكليف” في فيلم “بوكاهونتاس”، و”أرشيديون” في فيلم “أحدب نوتردام”، و”زيوس” في فيلم “هرقل”، و”فول تانك”.

وعن أقرب الأعمال إلى قلبه التي بذل فيها مجهود وأعطها ملمح من شخصيته على حد تعبيره – وذلك خلال اللقاء سالف الذكر – هي شخصية “محمود الطرابيلي” في مسلسل المواطن إكس عام 2011، وشخصية “عزت الحناوي” في فيلم بدل فائد عام 2009، كما اعتبر علي حسنين أن من أهم أدواره شخصية “فودة أبو حطب”، بلطجي الحارة في مسلسل سوق العصر.

ذكريات فيلم آيس كريم في جليم

وعن ذكرياته في فيلم “آيس كريم في جليم”، أوضح خلال اللقاء أن هذا الفيلم جاء بعد مشاركته في فيلم “الكيت كات” بطولة الفنان محمود عبد العزيز، وفيلم “البحث عن سيد مرزوق” بطولة الفنان نور الشريف، وبعد عرض هذا الفيلم كانت تقام العديد من الندوات عن الفيلم، وأثنائها تقابل مع المخرج خيري بشارة الذي أخبره أنه يريده في عمل قريب، يعد له لكنه لم يستقر بعد، وعلم من الكواليس بعد ذلك فيلم “آيس كريم في جليم” أن المرشح الأول للدور “زرياب” هو الفنان الراحل “ملك الترسو” فريد شوقي، ولكنه كان مريض وقتها ولعب بالفعل هو دور”زرياب” الموسيقي الفنان المحبط.

وأشار الفنان علي حسنين أنه يرى أن اختيار المخرج خيري بشارة للفنان فريد شوقي ليقوم بدور “زرياب”، اختيار صائب ويعلم أنه كان سيلعبه ببراعة، وقال مازحًا أثناء الحوار التلفزيوني “وأنا كمان عملته جميل مش كده ولا ايه”، ثم يتابع من ذكرياتي عن “آيس كريم في جليم” أن الجاكيت الجلد الذي كان يرتديه في الفيلم هو بالفعل جاكيت الفنان عمرو دياب.

لقطة من فيلم ايس كريم في جليم والفنان علي حسنين في دور زرياب
وفاته

توفي المبدع الفنان علي حسنين فجر يوم الأربعاء الموافق 12 أغسطس 2015، بعد أولى جلسات علاجه من مرض سرطان الكبد، الذي اكتشفت إصابته به قبل شهر واحد فقط، وذكر وقتها في وسائل الإعلام أن الراحل كان يعيش مع أسرته في حي المعادي، وقام ليتوضأ ووافته المنية قبل أن يستكمل وضوءه.

كان قد شارك في نفس عام وفاته، بثلاثة أعمال كان آخرها مسلسل “الصعلوك”، وتوفي عن عمر يناهز 76 عامًا، ودفن في مسقط رأسه بمدينة الإسكندرية في مدافن أسرته، ورغم عطائه الفني الغزير وموهبته الطاغية إلا أن عملية تشييعه ودفنه شهدت حضور عدد قليل من زملائه الفنانين، وذلك وفقًا لما ذكر وقتها في وسائل الإعلام.

مشاركة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
باب مصر