#سلسلة نيجاتيف| السكر بـ20 قرشًا.. أبرز ما نشرته مطبوعة «دشنا» في فبراير 1990

حصلت “ولاد البلد” على نسخة من العدد العاشر لمجلة “دشنا”، والتي كانت تصدر عن بيت ثقافة دشنا في التسعينيات، والمطبوعة تقع في 35 صفحة وقد كتبت وطبعت بشكل بسيط، ويشير غلاف العدد إلى أنه عدد ممتاز، وقد أرخ بتاريخ فبراير 1990 أي تحديدا منذ 28 عاما، وتشير الترويسة في الصفحة الثانية إلى أنها مطبوعة ثقافية غير دورية.

الصفحة الثانية - الترويسة
الصفحة الثانية – الترويسة

تحتوي المطبوعة على أعمال شعرية وقصصية، كما تحتوي على بعض التحقيقات والتقارير والحوارات الصحفية، التي تصور الواقع الدشناوي في تلك الفترة، ومن أهم تلك الموضوعات مشكلة تلوث مياه الشرب بقرى أبومناع شرق، وسلبيات الخدمة الصحية بمستشفى دشنا المركزي، وتراجع مستوى النظافة بالمدينة بالرغم من طاقة فريق النظافة بالوحدة المحلية لمركز دشنا كانت 300 عامل.
كما يطرح أحد ضيوف الحوارات فكرة إنشاء سوق تجاري بطرح النيل بدشنا للقضاء على تكدس الباعة الجائلين بشارع المركز، وفي آخر صفحات المجلة أبرز ما نشرته المجلة وهو مادة خدمية توضح مقررات الفرد التموينية وأسعارها في تلك الفترة، والتي تراوحت أسعارها ما بين 7 قروش و100 قرش، بفرق أسعار يصل إلى 4000% عن أسعار الوقت الحالي.
مستشفى دشنا المركزي
وتحت عنوان “مستشفى دشنا في قفص الاتهام”، كتب فتحي أبوالمجد، نائب رئيس تحرير المجلة، والأديب والقاص ابن قرية العطيات، تحقيقا أوضح فيه تدني مستوى الخدمة الصحية بمستشفى دشنا المركزي بشكل عام، لافتا إلى أنه نجح في تحقيق خبطة صحفية، إذ تنكر كمريض وأجرى تحليل البلهارسيا مرتين بالمستشفى، لتأتي نتيجة التحليل متضاربة في كل مرة، وأثبت ذلك من خلال نشر صورة تذكرة الدخول، حيث تشير إحداهما أن البلهارسيا موجبة، أما الثانية فتشير أنها سالبة.
ويورد أبوالمجد أن المستشفى غالبا ما تخلو من الأطباء، لافتا إلى غياب الأدوية واضطرار المرضى للشراء من الخارج، مناشدا وزير الصحة ومحافظ قنا بالتدخل لإنهاء معاناة الأهالي.
خبطة صحفية توضح الإهمال بمستشفى دشنا المركزي
خبطة صحفية توضح الإهمال بمستشفى دشنا المركزي

مشكلة مزمنة
وفي صفحة 10، يصرح محمد زين، رئيس المجلس المحلي  لمركز دشنا، أن قرى أبومناع شرق تشكو من مشكلة نقص مياه الشرب النقية وتعتمد على الآبار الارتوازية، والطريف أن مشكلة مياه الشرب النقية بقرى أبومناع شرق، ما زالت قائمة، إذ نشرت ولاد البلد على مدار أعوام 2015، 2016 و2017 عدة تحقيقات صحفية، رصدت فيها معاناة أهالي أبومناع شرق في الحصول على كوب ماء نقي، ولجوئهم إلى قطع عشرات الكيلو مترات للحصول على ماء نظيف من القرى المجاورة.

تصريح رئيس المجلس المحلي
تصريح رئيس المجلس المحلي

300 عامل نظافة
في حوار مع عبدالرؤوف محمد، رئيس لجنة الخطة والموازنة بالمجلس المحلي لمركز دشنا في ذلك الوقت، كشف أن طاقة عمال النظافة بمجلس مدينة دشنا 300 عامل، وبالرغم من ذلك تتكدس أكوام القمامة في الشوارع والميادين، متهمًا الوحدة المحلية بالإهمال في متابعة أعمال النظافة، مشيرا إلى أن عمال النظافة لا يفعلون شيئا سوى قبض مرتباتهم والجلوس على المقاهي.
يشار إلى أن العدد الحالي لعمال النظافة بمجلس مدينة دشنا يتراوح ما بين 70 و100 عامل، لتظل مشكلة القمامة قائمة ولكن بسبب نقص العمالة.

سوق حضاري
في نفس الحوار يتعرض محمد إلى مشكلة تزاحم الباعة الجائلين بشارع المركز ويطرح الحل، من خلال إنشاء سوق حضاري بطرح النيل، وهي فكرة مشابهة لما يتم طرحه حاليا من خلال بعض النواب ونشطاء العمل العام بعمل تكاسي فوق ترعة الكلابية بجوار كوبري مركز الشرطة، لنقل الباعة إليها.
أسعار زمان
يقع أبرز ما نشرته المجلة في آخر صفحاتها، وهي نشرة إرشادية بأسعار المقررات التموينية للفرد، والتي توضح أن مقرارات كل فرد كانت عبارة عن: 1.5 كيلو سكر بسعر 30 قرشا “20 قرشا للكيلو”، في حين تباع حاليا بسعر بـ13 جنيهًا “9 جنيهات ونصف للكيلو”، وباكو شاي 40 جرام بعشرة قروش ونصف يباع حاليا بسعر 3 جنيهات، و400 جرام زيت بسعر 13 قرشا، في حين تباع حاليا بسعر 4 جنيهات، و2 كيلو أرز للفرد بسعر 40 قرشا للكيلو، ويباع حاليا بسعر 6 جنيهات ونصف، و3 كيلو دقيق فاخر للفرد بسعر 30 قرشا للكيلو، ويصل سعرها حاليا إلى 6 جنيهات وربع للكيلو، و9 كيلو دقيق بلدي للفرد بسعر 30 قرشا للكيلو، في حين يباع حاليا بسعر 75 قرشا للكيلو.
أسعار المواد التموينية سنة 90
أسعار المواد التموينية سنة 90

مشاركة
المقالات والآراء المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع بالضرورة، بل تعبر عن رأي أصحابها

‫2 تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
باب مصر