«سباق الهجن».. تاريخ وتراث أبناء المساوية في إسنا

بعد غياب خمس سنوات، أقيمت فعاليات البطولة التنشيطية لرياضة الهجن بحاجر المساوية جنوب مركز إسنا بالأقصر. حيث تشتهر قبيلة «العوازم» أكبر القبائل العربية باستضافة فعاليات البطولة والحفاظ على تقاليد البدو خلال سباق الهجن.

سباق الهجن

يأتي السباق ضمن 5 بطولات لرياضة الهجن. وهي بطولة الوادي الجديد وبطولة تنشيطية بمضمار مدينة شرم الشيخ بشمال سيناء وبطولة تنشيطية بمضمار نادي الهجن المصري بمدينة العريش. والبطولة التنشيطية بميدان العدوي برأس النقب والبطولة التنشيطية بمضمار حاجر المساوية جنوب الأقصر.

يقول حسن عايد، مسؤول تنظيم سباق الهجن للجمال بإسنا وشيخ قبيلة العوازم: “هذا السباق ليس بجديد على قبيلتنا، بل كنا نقيمه على مستوى مركز إسنا منذ سنوات عديدة. حيث تراث الآباء والأجداد، وكان والدي مسؤولا عنه، وتم إقامته على مستوى دولي لأول مرة عام 2013. حيث شارك فيه عدد من المتسابقين من محافظات مختلفة، خاصة البدو، وأيضا حكام وجمهور من الدول العربية”.

فعاليات السباق

وتابع: تستضيف قبيلة العوازم فعاليات السباق بشكل كامل، منها توفير المكان الذي سيتم السباق فيه. فضلا عن 100 من أمهر الجمال بمساوية إسنا. أما عن السباق الذي عقد نهاية فبراير الماضي فشارك فيه أكثر من 80 متسابق. ويضيف: تشارك أيضا الأطفال في السباق، إذ يتسابقون ضمن مجموعات كل مجموعة على حدة، وهم على دراية تامة بالجمل الذي يمتطيه كل طفل حتى يستطيع التحكم فيه خلال السباق. أما عن أعمار الجمال منها 2 إلى 3، و4 إلى 6، ومن 6 إلى 8 كل مجموعة تتسابق مع المناسب.

ينوه عايد بمشاركة المتسابقين من محافظات الوادي الجديد وسوهاج والأقصر والبحر الأحمر. كما يأتي الحكام من دول الخليج لخبرتهم في سباقات الهجن، ويشير إلى توافر مواصفات خاصة في الجمال التي تشارك في السباق منها سلالات معينة كالبشاري وعبادي وعوازمي ورشيدي. وجميعها تتميز بالخفة وصغر القرص، وخفة الأكل.

المراكز الفائزة

فاز في البطولة الأخيرة للسباق بالمركز الأول محمد عوض حمدان، 15 عاما، والمركز الثاني محمد حسن عايد، 13 عاما، والأول مكرر سليمان حامد، 13 عاما من محافظة الوادي الجديد، والمركز الثالث إبراهيم عوض 13 عاما. وتم توزيع كؤوس المسابقة ومبالغ مالية على الفائزين.

يقول عايد: “الهدف من إقامة السباق رفع القيمة المالية للجمل الفائز. فقد يصل سعره إلى 30 ألف درهم، ويتم تصديره للخليج، ومنها ترويج للسياحة في محافظة الأقصر من ناحية والحفاظ على تراث الأجداد من ناحية أخرى. فالجمل تستخدمه القبائل البدوية في الأفراح والأحزان وهو جزء أصيل من تراثنا المتوارث”.

ويكمل أن البطولة تُقام على مساحة 2500 متر يجري فيها الجمل خمس مرات. أي ما يعادل جري 5 كيلو مترات في الطريق القبلي لحاجر المساوية بمركز إسنا.

الجمل رُميح

يتحدث محمد حسن، الفائز بالمركز الثاني في البطولة لـ«باب مصر» ويقول: “شاركت بالجمل (رُميح) وكنت قبل البطولة أجري به عدة كيلو مترات في الصباح وقبل غروب الشمس لتدريبه على السباق”.

وتابع: أشارك في سباق الهجن منذ أن كان عمري 8 سنوات، وأحصد مراكز متعددة ما بين الأول والثاني في كل مرة، أهوى ركوب الجمال تربيت عليها في القبيلة وورثتها عن جدودي، ولا أستطيع الحياة بدون الجمل، وسعدت بحضور عدد كبير من الجمهور في السباق الأخير وبتكريمي أيضا”.

اقرأ أيضا:

«أحمد رابع» نحات بالفطرة تعلم اللغة الهيروغليفية للنقش على الأحجار

مشاركة
زر الذهاب إلى الأعلى
باب مصر