حوار| منفذ ديكور سيارات المومياوات: واجهنا صعوبات في اللمسات الأخيرة

لاقى حفل نقل المومياوات الملكية من المتحف المصري بالتحرير إلى متحف الحضارة، إشادات مبهرة خارج مصر وداخلها، إذ تناولت وكالات عالمية وموقع إخبارية أجنبية ضخامة الحدث ودقة التنظيم عبر وسائلها المختلفة. على الجانب الآخر كان هناك جنود مجهولة وراء كواليس إخراج الحفل بهذا الشكل ومنهم حسين بخيت، مواليد عام 1988، ابن مركز قوص بقنا، منفذ ديكور سيارات نقل المومياوات الملكية.. «باب مصر» أجرى معه حوارا للتعرف على كواليس عمله.

متى بدأت في أعمال تصميم الديكور؟

أهوى أعمال تصميم الديكور منذ صغري، وبدأت فيها وكان عمري 13 عاما، ساعدتني موهبتي كثيرا، وبالرغم من صعوبة تلك الأعمال، إلا أن المنظر الجمالي الذي يظهر بعد الانتهاء منها يساعد في إزالة التعب ويبث راحة نفسية لدى المصمم، الذي يجتهد ويكدح منذ بداية التصميم وحتى الوصول إلى اللمسات الأخيرة التي تطفو بجمالها على كل شئ.

وماذا عن أهم الأعمال التي شاركت في تنفيذها؟

شاركت في العديد من الأعمال لأنني أنفذ ديكورات للسينما والمسرح معا، ومن أهم الأعمال فيلم “الفيل الأزرق” و”الدوبلكس فاهيتا”، كما شاركت في تنفيذ ديكور العاصمة الإدارية الجديدة وأخيرا حفل نقل المومياوات الملكية.

ديكور سيارات نقل المومياوات كان العمل الأروع بلاشك.. حدثنا عن كواليسه؟

قبل الحديث عن الكواليس، أحب أن أنوه أن المصريين أثبتوا للعالم جميعا أنهم قادرون على فعل المستحيل “واللي عايزين يعملوه بيعملوه مهما كانت صعوبته”، وهذا ما ظهر خلال الموكب، فالدقة واللمسات الأخيرة، بالرغم من صعوبتها إلا أن إحساس كل مصري أصيل شارك في الحفل نابع عن وطنيته وموهبته.

أما عن كواليس تنفيذ ديكور موكب المومياوات، فكان مختلفا عن الأعمال التي شاركت فيها، وشارك فيه مجموعة من الفنيين تحت إشراف مهندسي الديكور والمهندس محمد عطيه، والمشرف العام للديكور المهندس كريم عرفان. وكنا نعمل حتى ساعات مبكرة من اليوم، ونذهب للراحة 4 ساعات فقط، ثم نعود لنواصل العمل يوميا، ونفذت ديكور 22 سيارة في 20 يوما فقط.

عمل بهذا الحجم لابد أن تكون قد واجهتكم صعوبات.. فما هي؟

أهم الصعوبات تمثلت في العامل النفسي، فهذا حدث عالمي ينتظر مشاهدته العالم، فالدقة والتقنية والأداء والإحساس كانت عوامل لإزالة الصعوبات. أما الصعوبات التي واجهتنا واستطعنا التغلب عليها، هي عملية تأجيل عملية نقل المومياوات لأكثر من مرة بسبب جائحة كورونا، والتصميم كان فيه درجة كبيرة من الصعوبة لم نواجهها من قبل، خاصة اللمسات الأخيرة وإضاءة عربات الملوك وبطاريات شحن الكهرباء.

وهذه المرة كان هناك اهتمام كبير فكل القيادات تتابع كل صغيرة وكبيرة في الأمر، وهذا ساعد في ظهور الموكب بهذه الصورة الرائعة التي أبهرت العالم أجمع.

اقرأ أيضا

بعث ملوك مدينة الموتى في القاهرة.. «موكب المومياوات» في الصحافة الدولية

هؤلاء الملوك يجوبون غدا شوارع القاهرة.. تعرف على تاريخهم

مشاركة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
باب مصر