حكايات مساجد فيومية "قصة مصورة"

تضم محافظة الفيوم ثلاثة مساجد  أثرية كبرى، أنشأت  منذ مئات السنين، أحدهما من أيام الملك قايتباى الذى سمى مسجد”قايتباى” نسبة له، وأخر بأسم “المسجد المعلق” نسبة إلى الملك “سليمان”، ومسجد الروبى نسبة إلى ” الشيخ علي الروبي”، ومقامة الشهير بـ العارف بالله ” سيدي الروبي سلطان الفيوم” .
وتقع هذة المساجد فى الطرف الغربى من المحافظة ، فى أجزاء متفرقة من  منطقة الصوفى الشعبية،

“ولاد البلد” ترصد حكايات المساجد الأثرية بالفيوم، وتاريخ نشأتها.

مصراعي الباب مزخرفين من الخارج بحليات نحاسية، ومن الداخل تم استخدام زخرفة المفروكة، وهي نوع من الزخارف الهندسية في الفنون الإسلامية تعتمد على الخرط الخشبي كالأرابيسك، ولكن حدثت سرقات لأجزاء من الزخارف النحاسية الخارجية على فترات مختلفة.

هذا هو “مسجد قايتباي” ويقع عند ميدان مطافى الفيوم، بحى الصوفى، وكان يطلق على الميدان شارع سوق “الصوف” قديمًا.
وحسب سالم فوزي عبد الفتاح، مفتش آثار بمنطقة تفتيش آثار الفيوم، أن المسجد المعلق شيدة الأمير سليمان وهو نسبة إلى الأمير سليمان، كاشف إقليمي الفيوم والبهنساوي، أي الحاكم للفيوم والبهنساوية “بني سويف”، في هذا التوقيت، ولهذا شيد الأمير سليمان هذا المسجد في محافظة الفيوم في فترة حكمة للإقليم.
أماعن قصة مسجد قايتباي بالفيوم، يروي مفتش الآثار قائلًا، إن عبد القادر الدشطوطي أستاذ السلطان قايتباي، قد نال مكانة كبيرة عند السلطان وزوجته، وهو أحد أولياء الله الصالحين، فأشار بعد وفاة السلطان علي زوجتة خوندا أصلباي ببناء مسجد في محافظة الفيوم، ولأن الدشطوطي كان ينتمي لإقليم بني سويف وكانت تتبع الفيوم قديمًا فأشار عليها بذلك فوافقت وتم بناء  المسجد بالفعل، وكان الدشطوطي يجمع النذور والتبرعات لبناء هذة المساجد ومن ضمنها مسجد قايتباي بالفيوم.
وفى بداية إنشاؤه كان مسجد جامع، مكون من صحن وأربعة أروقة، وأربع أيوانات، يمتد المسجد على قنطرة خوندا اصلباى، وعن المنبر مطعم بالعاج، بسن الفيل.
وحسب الدكتور وليد علي خليل الأستاذ المساعد  بكلية الآثار جامعة الفيوم، فإن خوندا أصلباي هي من أنشأت مسجد قايتباي زوجة السطان قايتباي بإشارة من الشيخ عبد القادر الدشطوطي في زمن  أبنها السلطان الناصر محمد بن قايتباي عام ” 901-904″هـ.
ويضيف خليل أن خوندا أصلباي زوجة السلطان قايتباي هي أخت السلطان الملك الظاهر أبوسعيد قنصوة، وقد تزوجت في المحرم عام 905هـ \1499م الأتابكي جنبلاط الذي تولي السلطنة فيما بعد وفاة أبنها الناصر محمد بزمن من سلطنة أخيها.

مسجد الروبي

أما مسجد الشيخ على الروبى يقع فى منطقة الصوفى بالفيوم، فى الطرف الغربى من المدينة، والشيخ علي الروبي يتصل نسبه إلى البيت العباسي وهو من سلالة العباس عم الرسول”ص”،  وتوفي الشيخ علي الروبي سنة 785هــ/ 1383م.
وقد عاصر” الروبي”،  الظاهر برقوق عندما كان أميرًا ويقال أن الشيخ علي الروبي بشره بتولية السلطنة وعندما أصبح سلطانًا بني لة مقام ومسجد ليجتمع بتلاميذة. ويذكر سالم فوزي مفتش الأثار إنه ذكر بعض المؤرخين والكتاب أن أصل الشيخ الروبي ينتمي لقرية الروبيين المندثرة ناحية قرية السنباط بالفيوم، وهي القرية التي ينسب إليها الشيخ الروبي ولهذا السبب تم بناء مسجدالروبي بالفيوم.
وبحسب الدكتور وليد علي خليل، يعتبر مسجد الروبي من المساجد المشهورة في محافظة الفيوم وينسب إلي الشيخ الروبي المدفون بجواره، وهو مشهور  وله مولد كل سنة في نصف شهر شعبان يجتمع فيه خلق كثيرون ويزعم العامة إنه من نسل روبيل أخي نبي الله ” يوسف علية السلام”.
وعن  تخطيط المسجد يوصف إبراهيم رجب  مديرعام الآثار الإسلامية والقبطية بالفيوم، أن مسقطه الأفقي مربع تقريبًا يبلغ ضلعه 8.20م بصدر كل ضلع من أضلاعه دخلة سعتها 4.70م ، وتشرف كل دخلة من الدخلات على التربيع الأوسط ببائكة ذات عقدين مدببين يرتكزان على عمود في الوسط ويعلو كل تاج عمود طبلية خشبية وبصدر كل دخلة عدا الدخلة الجنوبية الشرقية قنديلة بسيطة، في حين الأخرى بها مضاهية دخلة مسدودة يحيط بكل منها عقد ثلاثي بارز وعلى جانبي كل دخلة خزانتان.

الضريح

وعن ضريح ومئذنة الشيخ علي الروبي، تم بناؤهما في عهد السلطان برقوق في عام ” 784 – 801 هجريًا”، و1382 – 1398 ميلاديًا، وتم تجديد الضريح والمأذنة في عهد الأمير أحمد كتخدا عزبان “1120 هجريًا – 1717 ميلاديًا”.
الضريح من الخارج له أربع واجهات ثلاث منها ملاصقة لمنازل مجاورة، أما الواجهة الرابعة وهي الجنوبية الشرقيه بها بابان يؤديان إلى داخل الضريح أحدهم بالطرف الشرقي، وفي دخلة على جانبيها “مكسلتان”، وهي ما تشبه المصطبة، حتى يتكئ عليها كبير السن.

ومتوجة من أعلى بعقد مدائني ويعلق على فتحة الباب مصراع خشبي والآخر بالطرف الجنوبي وهو على سمت الجدار مباشرة، ويتقدم هذه الواجهة بائكة رباعية، ويعلو القبة الهلال.

وفي يوم الجمعة من كل أسبوع، يتوافد عدد من المواطنين إلى أداء صلاة الجمعة في مسجد الشيخ علي الروبي، ويلتفون حول الضريح ليرددون الذكر حوله.

المسجد المعلق

المسجد “المعلق”، هو نسبة إلى الأمير سليمان، ويعود المسجد إلى أوائل العصر العثماني وشيده الأمير سليمان كاشف إقليمى الفيوم، والبهنساوية عام 966هـ-1560م، حيث يقع فى بندر الفيوم شارع بورسعيد.

ويرجع تاريخ هذا المسجد إلى أوائل العصر العثماني، حيث بناه الأمير سليمان بن حاتم بن قصروه على ربوة عالية على ضفاف بحر يوسف،وسمي بالمسجد المعلق لوجود دكاكين أسفله.

وبحسب سالم فوزي عبد الفتاح، مفتش آثار بمنطقة تفتيش آثار الفيوم، أن المسجد المعلق شيدة الأمير سليمان وهو نسبة إلى الأمير سليمان، كاشف إقليمى الفيوم والبهنساوي، أي الحاكم للفيوم والبهنساوية “بني سويف”، في هذا التوقيت، ولهذا شيد الأمير سليمان هذا المسجد في محافظة الفيوم في فترة حكمة للإقليم.
ومن جانبه، أوضح إبراهيم رجب مدير عام الآثار الإسلامية، أن الواجهة الرئيسية للمسجد تمتد من الجهه الغربية إلى الشرقية، وتم تجليد الواجهة من الخارج بالحجر ويفتح بأسفلها أربع حوانيت متماثلة ويعلو صف الحوانيت أربع دخلات تتشابة كل من الدخلتين الأولى والثانية من الناحية الغربية مع الدخلة الرابعةجهة الشرق.

رواق القبلة

وعن رواق القبلة يضيف رجب:  يتكون من ثلاثة صفوف من البوائك تتكون كل منها من خمسة عقود مدببة متشابهة محمولة على أربعه أعمدة من البازلت الأحمر لكل منها بدن أسطواني يرتكز على الأرض مباشرة دون قاعدة.

مشاركة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
باب مصر