«تاكسي» يكمل عامه العاشر
احتفلت دار الشروق، الأربعاء الماضى بمرور ١٠ سنوات على صدور الطبعة الأولى من كتاب “تاكسي” للكاتب خالد الخميسي، تضمن الاحتفال الذى أقيم فى مكتبة القاهرة، قراءات سياسية واجتماعية في الكتاب، إضافة إلى قراءة مقاطع من الكتاب بصوت الممثل القدير حلمي فوده.
الكتاب الذي صدر عام ٢٠٠٥ وصفه الكاتب الصحفي سيد محمود بـ”العابر للنوع” وصلت طباعته لـ27 طبعة، وترجم لـ23 لغة، و تم تدريسه في الجامعة الأمريكية بالقاهرة.
“لقد صدر الكتاب عام 2005 على خلفية حراك سياسي كبير في مصر منه تعديل الدستور، وإن كان جميع أبطاله فيما عدا واحد فقط – يشعرون بالاغتراب”.. أكد دكتور مصطفى كامل، أستاذ العلوم السياسية في جامعة القاهرة، أن “تاكسى” يوضح أن أغلب الأبطال يميزون بين رئيس الدولة حسني مبارك والحكومة ويصبون عادة سخطهم على الحكومة ووزارة الداخلية بشكل خاص لاحتكاكهم المباشر برجال المرور، وتأثير قوانين المرور عليهم بشكل مباشر مثل الالتزام بحزام الأمان إلى آخره.
بينما أكد دكتور سعيد المصري، أستاذ علم الاجتماع جامعة القاهرة، أن تاكسي يعتبر نص أنثروبولوجي أدبي وكيف أنه رصد المجتمع المصري بشكل كبير.
“بعد مرور عشر سنوات على الطبعة الأولى طلبت مني دار الشروق أن اكتب نص عن التغيرات التي حدثت في تلك السنوات، وبعد أن كتبت ما لا يقل عن 20 فصلًا، أدركت أن نبض الشخصية المصرية وهمومها لم تتغير في العشر سنوات الماضية”.. هكذا استهل الكاتب خالد الخميسي الحديث عن كتابه، مؤكدا أن الكتاب مستوحى من آلاف الحوارات على مدى حياتهـ منذ أن تعلم الاستماع وكل المدخلات الثقافية التي شكلت وجدانه حتى هذه اللحظة.
وأضاف الخميسي أن أبطاله هم ليسوا بالضرورة من سائقين التاكسي، أبطاله عموما هم المصريين المهمومين بلقمة العيش، ودفع سيف الظروف الاقتصادية عن رقبتهم.
خالد الخميسي كاتب مصري، له العديد من المؤلفات مثل “تاكسي”، و” سفينة نوح”، و” نقطة ومن أول السطر”، وهو مؤسس مركز دوم الثقافي.
3 تعليقات