صور وحكايات: أربيار أربياريان

يُعتبر أربيار أربياريان مؤسس الاتجاه الواقعي في الأدب الأرمني، وقد كان أيضا ناشطا سياسيا ثوريا.

عام 1851 ولد أربيار أربياريان على متن سفينة. إذ كان والداه مسافرين من مدينة سامسون إلى (القسطنطينية في ذلك الوقت). عاش أبيار مع والديه في أورطة كوي، وهي إحدى ضواحي إسطنبول، ودرس في مدرسة إسطنبول الأرمنية، ثم أرسلاه إلى فينيسيا عام 1867 ليدرس في مدرسة موراترافليان، وهناك تعمق في دراسة الآداب الأرمنية والفرنسية والإيطالية. بعدها عاد إلى إسطنبول حيث عُيِّن في البطريركية الأرمنية. في نفس الوقت كان أربيار يعمل في الصحافة، ومع الوقت حققت مقالاته شعبية كبيرة بين الأرمن.

كان أربيار أيضا ناشطا سياسيا ذا أفكار ثورية. عام 1889 انضم إلى الحزب الهنشاك الديمقراطي (هنشاك تعني الجرس)، وهو حزب ذو توجه يساري أسسه مجموعة من الأرمن في عام 1887 من أجل استقلال أرمينيا عن الإمبراطورية العثمانية. وفي عام 1890 تم اعتقاله على إثر مشاركته في مظاهرة عرفت ببوابة الرمال. كان هدفها لفت نظر الباب العالي إلى مآسي الأرمن. ثم أفرج عنه بعد أن قضى في السجن شهرين.

أربيار أربياريان مؤسس الاتجاه الواقعي
أربيار مؤسس الاتجاه الواقعي

عام 1896 بدأت المذابح الأرمنية (التي عرفت أيضا بالمجازر الحميدية نسبة إلى السلطان عبدالحميد الثاني)، فهرب أربيار إلى لندن. سافر بعد ذلك إلى باريس ثم إلى فينيسيا، وهناك كتب أنجح أعماله، وهي رواية قصيرة بعنوان العرض القرمزي.

عام 1905 سافر إلى القاهرة، حيث استمر في العمل في الصحافة المحلية، وفي 1908 تعرض لاغتيال دبره خصومه السياسيين بينما كان عائدا من إلى البيت من السوق.

المكان: مدافن الأرمن الأرثوذوكسي، السيدة زينب.

اقرأ أيضا:

صور وحكايات: سيرانوش

مشاركة
زر الذهاب إلى الأعلى
باب مصر