3 مظاهر جديدة في احتفالات أهالي نجع حمادي برأس السنة

بابتسامات بريئة تخطف القلوب، وملابس جديدة زاهية، وقبعات بارزة باللون الأحمر أو كما تدعى “قبعة بابا نويل”، يتحرك الأطفال بكل تلقائية وحرية في شوارع مدينة نجع حمادي، احتفالًا بالعام الميلادي الجديد 2019.

ازدحام ومعايدات بين الجميع لا تستطيع أن تميز القبطي عن المسلم، الجميع سعداء محتفلون، كلها مشاهد ستلاحظها في رأس السنة من كل عام، بمدينة نجع حمادي، شمالي قنا، وتحديدًا شارع 30 مارس الأشهر، الذي شهد منذ 8 أعوام أعمال إرهابية كان مصيرها الخيبة والنسيان أمام ابتسامات الأطفال.

تطور الزمن يغير من عادات المجتمع، حيث يطمس عادات ويستحدث أخرى، كما انعكس في تغيرات على الحياة الاجتماعية والثقافية، فظهرت مظاهر احتفال جديدة خلال السنوات العشر الأخيرة بنجع حمادي لم تكن موجودة من قبل، إليك 3 منهم:

 

احتفالات راس السنة بنجع حمادي- تصوير: ايمن الوكيل
احتفالات راس السنة بنجع حمادي- تصوير: ايمن الوكيل

رواج بيع شجرة الكريسماس

يقول شنودة يوحنا، صاحب محل بيع الهدايا والأكسسوارات، شجرة الكريسماس لم تكن تباع في نجع حمادي من 10 سنين، ولكن الآن أصبح هناك رواج في بيعها وأقبال الناس عليها في رأس السنة ليس فقط من قبل الأقباط، ولكن من المسلمين أيضًا، كنوع من المشاركة في الاحتفالات.

يوحنا يشير إلى أن نجع حمادي هذا العام تختلف احتفالاتها عن أي عام آخر، خاصة بعد الأحداث الإرهابية بها في 2010، لافتًا إلى أن هذا العام به انفراجة وفرحة.

احتفالات راس السنة بنجع حمادي- تصوير: مريم الرميحي
احتفالات راس السنة بنجع حمادي- تصوير: مريم الرميحي

وفي يوم 6 يناير 2010، شهدت مدينة نجع حمادي بمحافظة قنا في صعيد مصر حادثًا إجراميًا، حين تم إطلاق الرصاص على تجمعات من شباب الأقباط في ثلاثة مواضع مختلفة، بعد دقائق من انتهاء قداس عيد الميلاد القبطي.

وأسفر الهجوم الذي تم تنفيذه باستخدام سلاح آلي من سيارة مسرعة عن مقتل سبعة أشخاص، من بينهم مساعد شرطة مسلم في الثامنة والعشرين من عمره، و6 أقباط تتراوح أعمارهم بين 17 و29 عامًا، فضلًا عن إصابة تسعة أقباط آخرين.

ويضيف يوحنا: “طول عمر الاحتفالات برأس السنة موجودة في نجع حمادي، والمشاركة في الاحتفالات الشعبية بين المسلمين والأقباط، لكن يعد هذا العام، مختلفًا عن الأعوام السابقة لعدة أسباب منها مظاهر الاحتفال الشعبي التي لم تكن موجودة من قبل خلال الـ10 سنوات الماضية.

 

الاحتفالات الشعبية والمشاركة المجتمعية بتوزيع الحلوى

يروي عاصم عزت، 30 عامًا، أحد أبناء نجع حمادي، أن الاحتفالات الشعبية برأس السنة أصبحت أكبر بكثير في نجع حمادي، حيث لم تكن موجودة من قبل، فأصبح الشباب يتشاركون في  توزيع الحلوى على أفراد تأمين الكنائس، فضلًا عن خروج أغلب الناس للتنزه باعتباره عيد ويوم فسحة للجميع.

ويضيف عزت، أن للسوشيال ميديا أيضًا دور في المشاركات الشبابية والتنسيق والإعداد لاحتفالات عدة.

احتفالات رأس السنة بنجع حمادي- تصوير: ايمن الوكيل
احتفالات رأس السنة بنجع حمادي- تصوير: ايمن الوكيل

 

الاهتمام بالاحتفالات الشعبية من قبل الجهات التنفيذية

وفي ظاهرة جديدة لم يقتصر مشاركة الجهات الأمنية في نجع حمادي، على تهنئة الأخوة الأقباط والمواطنين بحلول العام الجديد، ولكن تم وضع شجرة كريسماس بشارع 30 مارس وبالقرب من كنيسة العذراء.

ويوضح ماجد السيد، رئيس مجلس المدينة بنجع حمادي، أن دور الجهات التنفيذية ليس فقط خدمة المواطنين، وإنما مشاركتهم في كل مناسباتهم، فالعاملون في المجلس هم أيضًا أخوة وأقارب للمواطنين.

احتفالات رأس السنة بنجع حمادي- تصوير: مريم الرميحي
احتفالات رأس السنة بنجع حمادي- تصوير: مريم الرميحي

 

 

مشاركة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
باب مصر