في مثل هذا اليوم.. رحل «ملك الكوميديا» علي الكسار

عرفه الجمهور من خلال تقديمه لشخصية عثمان عبدالباسط، التي حققت نجاحات كبيرة، بلمساته الخاصة، فظل يتذكرها الجمهور حتى بعد رحيله بـ61 عامًا، هو الفنان علي الكسار.
هو علي خليل سليم، الاسم الحقيقي للفنان الكبير، ولد بحي السيدة زينب في الثالث عشر من يوليو لعام 1887، لأسرة بسيطة، أدخله والده الكُتّاب، لكنه هرب بسبب تعلقه بـ”الأارجوز”، الذي كان يصنعه من الورق ويقلد بعض الأصوات.
سر لقب الكسار
اختار علي الكسار كنية لقب عائلة الأم الكسار، تعبيرًا عن حبه ووفائه لوالدته، التي شجعته خلال طريقه الفني، وباعت الفرن التي كانت تملكها لتنفق عليه بعد وفاة والده.
البداية سروجي
بدأ الكسار حياته يعمل سروجي، وهي مهنة والده، لكنه لم يستطع البقاء فيها كثيرًا، فذهب إلي خاله وعمل معه طباخ، وهناك تعرف على النوبيين واختلط بهم واتقن لهجتهم، وبعدها ترك الطبخ.
بداية الشهرة
بدأت حياة الكسار الفنية عام 1908 من خلال عمله في فرقة دار التمثيل الزينبي، وانتقل بعدها إلى فرقة جورج أبيض، وابتكر شخصية عثمان عبدالباسط، لينافس بها شخصية كشكش بيه التي كان يقدمها الريحاني، من هنا بدأت شخصية عثمان تتفوق على شخصية كشكش بيه.
في عام 1919 أسس الكسار فرقته المسرحية الخاصة به “الماجيستك” في شارع عماد الدين، وانضم له سيد درويش، الذي اعتبر مسرح “الماجيستك” نافذته التي يطل بها على جمهوره بأغانيه الشعبية البسيطة، إذ لحن لمسرح الكسار 11 أغنية.
السينما
دخل الكسار عالم السينما بعد أن قدم 130 مسرحية، وشارك في أول فيلم عرض له عام 1920، وتوالت عليه الأعمال الفنية بعدها مثل “سلفني تلاته جنيه”، و”عثمان وعلي”، و”علي بابا والأربعين حرامي”، و”ألف ليلة و ليلة”، و”رصاصة في القلب”، و”نور الدين والبحارة الثلاثة”، وغيرها من الأعمال السينمائية الناجحة.
وفاته
آخر حوار له مع الإذاعة كان عام 1956، أي قبل وفاته بعام، وبدأ حديثه فيه “أنا آمالي كلها كانت إني أكون ممثل كويس قرب الجمهور، وهذا وصلت إليه والحمد لله، ومحبش في الدنيا غير كده”، رحل علي الكسار في مثل هذا اليوم الخامس عشر من يناير لعام  1957، عن عمر ناهز الـ70 عامًا أفنى منها 50 عامًا في المسرح والسينما والتمثيل.

مشاركة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
باب مصر