َنزفُها يُضيءُ.. قصيدة للشاعر عاصم عوض

منكَ الصدودُ
ومِنِّي دمعُ أشواقي
يُقرُّ عينِيَ دَمْعًا
ذِكْرُكَ الباقي
..
ولو رأيتَ الفراقَ الحقَّ أجمَعَهُ
فقد هُدِيتَ مِن العُذَّال إحراقِي
..
وقد حَسِبتُكَ
لم تَسمعْ وشايَتَهُم
وما حسِبتُكَ
طعَّانًا لأعماقي
..
وما نهَيتُك
إلا عن ضلالتِهم
وما أمرتُكَ
إلا حِفظَ ميثاقي
..
فأنتَ أوَّلُ معشوق وآخرُهُ
وأنتَ كأسُ الهَوَى
والخمرُ والساقِي
..
أَعُوذُ مِن وحْشَتِي والشوق مُنفرِدًا
بطيفِكَ المُستَوِي نورًا بأوراقي
..
فَمَا أُقلِّبُ أجفانِى
إلى أفُق
إلا رأيتُكَ
تَسعَى بين أحداقِي
..
وما أخالُكَ إلا مُهجَةً
سَطَعَتْ مِن الضلوع
فكانتْ كلَّ آفاقي
..
وما يُعاتَبُ إلا الدهرُ فيكَ
فَمَا أبقَى الزمانُ لقاءً
بين عُشَّاق
 
من مواليد 1991 الفيوم، مؤسس صالون مجاز الأدبي بالفيوم، أطلق عليه أصدقائه ” قِديس الهاوية ” أصد ثلاثة دواوين شعرية ( الأغانِي الأولَى ، الوَيل لِمُعانِقَةِ الفيروز ، كَمَن هو أَعمَى ) ومجموعة نثرية ( أُرجُوحَة ظِلِّ الهاوية ) ومجموعة نصوص سردية ..

مشاركة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
باب مصر