تعرف على أصل قرية السلامية بنجع حمادي

قرية السلامية أو “السلمية الحائط” كما كان يطلق عليها قديمًا في عصور ماضية، تقع على الشاطئ الشرقي  لنهر النيل، جنوبي مدينة نجع حمادي، وتبعد عن المدينة قرابة 6 كيلو مترات، تُعرف بين أهالي المدينة ومجاوراتها من القرى بأنها من القرى القديمة، فضلا عن احتوائها على العديد من القرى والعزب والنجوع، وسجل عدد سكانها بحسب إحصائية عام 2017  قرابة 12 ألف 631 نسمة.

 

تعد “السلامية” أولى سلسلة قرى شرق النيل، بمدينة نجع حمادي، شمالي قنا، من حيث الكتلة السكانية، تصل عدد القرى والنجوع التابعة لها 28 قرية ونجع وعزبة، ويوجود بها كنيسة العذراء مريم التي تعتبر من أقدم المنشئات هناك، وتشتهر بمولد السيدة العذراء الكبير الذي يقام منذ سنوات طويلة، كما تشتهر بالزراعة ووجود بعض الحرف مثل النجارة والخراطة والندرة منهم تعمل في صيد الأسماك من النيل، لأطلال بعض القرى في نطاق الوحدة المحلية لها على النيل.

 

 التسمية

عرفت قرية السلامية في كتب المؤرخين بأسم السلمية الحائط، وأن أصلها من توابع ناحية القصر، ثم فصلت عنها في تاريخ 1245 م وعرفت حينها بالسلمية بالقصر والصياد، ووردت في جداول عام 1881م باسم السلمية بالقصر، وفي إحصاء عام 1882م بأسم السلامية، ومنذ عام 1892 بأسمها الحالي.

وحول أسباب تسميتها بالسلمية الحائط، لم يتطرق المؤرخين لهذا، إنما يردد الأهالي بعض الاسباب التي يتوارثونها حول الأسم، فيقول إبرام شفيق، أحد أبناء قريةالسلامية، أن يتردد بين ابناء القرية منذ كنا صغار أن كلمة السلامية أتت من كون القرية مسالمة لان كل ساكينيها من العائلات المسلمة والمسيحية قدمت من قرى قديمة من غرب النيل ومن شرقها واستوطنت القرية منذ حكم محمد علي باشا الكبير، في سلام وتعايش.

 

مضيفًا أما عن كلمة الحائط فقد تكون كونها يحيطها 24 قرية ونجع وفق 1990، كما أنه يعد تمييز لها عن باقي القرى التي تشبهها في الاسم.

 

ومن جانبه يؤكد محمود مدني، مدير مكتب الأثار الاسلامية والقبطية بنجع حمادي، أنه غير متداول اسباب اطلق هذا الاسم بين المؤرخين، ولم يتطرق البحث من قبل المخصصين في هذا الأمر من قبل.

تاريخها

كما فرق المؤرخين بين “السلمية الحائط” و”الغربي السلامية” و”السليمات”. فالسلمية الحائط من توابع ناحية القصر، وهي حاليًا وحدة محلية تابعة بذاتها لمركز نجع حمادي. أما السليمات فهي قرية تابعة للوحدة المحلية لقرية القارة، بمركز ومدينة أبوتشت.

ووفق المؤرخين وكتب التاريخ أصلها  من توابع سمهود، ثم فصلت عنها في العهد العثماني بأسم السليمية. كما وردت في دفاتر الرزمانة القديمة، ووردت في التاريخ سنة 1231. وعرفت بأسمها الحالي السليمات عام 1260 وفق الكاتبة محمد رمزي.

 

أما الغربي بالسلامية ذكرها المؤرخ محمد رمزي. فقال إن أصلها من توابع ناحية القصر، ثم فصلت عنها في تاريخ 1231باسم نجع هتيموهي هتيم التي بالجانب الشرقي للنيل. ثم ألغيت وحدتها المالية في تاريخ سنة 1260، وأضيف زمامها إلى السلمية. وفي عام 1881فصلت عنها للمرة الثانية باسم الغربي للسلمية ثم الغربي بالسلامية اسمها الحالي.

 

والغربي بالسلامية قرية تابعة للوحدة المحلية لقرية السلامية حاليًا، يمدينة نجع حمادي. وكان يطلق عليها الغربي بالسلمية.

وعلى ذكر هتيم أوضح “رمزي”أنه يوجد غربي النيل نجعان، أحدهما نجع كوم هيتم، من توابع الأزسط سمهود. والثاني أهتيم من توابع الشرق سمهود، وذلك بمدينة أبوتشت، شمالي قنا.

 

القرى والنجوع

جدير بالذكر أن القرى والنجوع التابعة لقرية “السلامية” هي:

نجع قطية، نجع محمد جودة، المصالحة، نجع الزليتني، عزبـة عمران علي، عزبة البحثية، عزبة الحلوية، عزبة السبقات، نجع الحاكم، الهيشة، نجع العرب بالجبل، نجع الراوي ، نجع الغليظ، نجع عبدالرحمن، نجع عايد، نجع ورور، عزبة علي داود، عزبة إبراهيم، عزبة محمد محمود، عزبة آدم، عزبة دنقل، الغربي بالسلامية، نجع سالم، نجع قابول، نجع عمران، عزبة البرارة، نجع النجاحية.

مشاركة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
باب مصر