“المركز التاريخي للقصير وتحليل وتسجيل التراث” في اليوم الخامس لمعسكر الجونة

تصوير: أحمد دريم

تناول المعسكر الثاني للتخطيط العمراني والتنمية المستدامة، المنعقد بجامعة برلين بقرية الجونة السياحية، الذي تنظمه مؤسسة فريدريش إيبرت الألمانية، بالتعاون مع جامعة برلين، خلال يومه الخامس، المركز التاريخي للقصير وتحليل وتسجيل التراث، والفن في الفضاء العام، والرؤية المستقبلية للقصير، وشركة الفوسفات.

تقام فعاليات المعسكر خلال الفترة من 17 حتى 27 أغسطس،  بالشراكة الإعلامية مع شركة ولاد البلد للخدمات الإعلامية، حيث تشارك بدورها كشريك إعلامي لنشر الوعي والتعريف بعدة تجارب في الأقاليم؛ وهي شركة إعلامية مصرية رائدة تستهدف تطوير الصحافة المحلية، مفهوما ومهارات وممارسة، تشمل شبكة واسعة وعالية التأهيل من الصحفيين المحليين تمتد من مرسى مطروح إلى الأقصر.

جلسة المركز التاريخي للقصير وتسجيل التراث بمعسكر الجونة- تصوير: أحمد دريم
جلسة المركز التاريخي للقصير وتسجيل التراث بمعسكر الجونة- تصوير: أحمد دريم

قدم المحاضرة الأولي التي تحدثت عن “القصير اليوم والرؤى المستقبلية” كل من الدكتور حسن المويلحي، الأستاذ بجامعة برلين التقنية فرع الجونة، والدكتور نبيل الهادي، أستاذ العمارة في جامعة القاهرة.

التراث المعماري

شارك المويلحي في الجزء الثاني لورشة العمل، الذي يعتبر الجزء التطبيقي للمعسكر، من خلال تقديم جزء تعريفي عن مدينة القصير وأهميتها التاريخية والوضع الحالي العمراني للمدينة والمشكلات التي تواجهها، وتعريف المشاركين بالمهام التي يقومون بها خلال ورشة العمل وأهم معالم المدينة، التي منها موقع شركة الفوسفات وقلعة القصير التاريخية والبيوت التي تتميز بالتراث المعماري المتميز.

بينما قال الدكتور نبيل الهادي، أستاذ العمارة بجامعة القاهرة، خلال المحاضرة إنه عمل عن تاريخ القصير منذ 20 عاما وقدم خبرته مع المدينة علي مدار الـ 20 عامًا، من خلال دراسة المناطق السياحية والمدينة القديمة، وتعليم الطلاب كيفية تطوير المدينة، وتاريخ القصير اليوم مقارنة بـ 20 سنة في الماضي.

جلسة المركز التاريخي للقصير وتسجيل التراث بمعسكر الجونة- تصوير: أحمد دريم
جلسة المركز التاريخي للقصير وتسجيل التراث بمعسكر الجونة- تصوير: أحمد دريم

وأكد أنه خلال الـ 4 سنوات الأخيرة حدثت تغيرات كثيرة للأسوأ، من تسارع في هدم البيوت والأماكن التراثية بالقصير، وتاريخ المنطقة الذي يتعدي الـ 2000 عام، لافتا إلى كل المخططات التي تقوم بإنقاذ القصير كمدينة تاريخية، وعدم الاهتمام بالوضع الاقتصادي لها، مؤكدا ضرورة الاهتمام بالمواطنين أولا، ثم التغيرات المناخية التي تحدث خلال السنوات المقبلة وأيضا الاهتمام بالبيئة.

الحفاظ على التراث

وتحدثت الدكتورة مونيكا حنا، بالأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجية، خلال محاضرة مقدمة عن التراث في مصر وخصوصا شركة الفوسفات، عن تاريخ التعدين في القصير وعلاقة المصريين القدماء والأصل الإسلامي والتجارة الهندية والإيطالية بالمنطقة، ومصنع الفوسفات الذي أنشأه الإيطاليين، والأفكار والقيمة التاريخية للمصنع، بخلاف الأرض والأفكار التي من الممكن فعلها بالتنسيق مع المستثمرين لتنمية موارد المدينة من خلال التراث الخاص بها والمحافظة على التراث.

جلسة المركز التاريخي للقصير وتسجيل التراث بمعسكر الجونة- تصوير: أحمد دريم
جلسة المركز التاريخي للقصير وتسجيل التراث بمعسكر الجونة- تصوير: أحمد دريم

كما تحدثت الدكتورة دليلة الكرداني، أستاذ العمارة بجامعة القاهرة، والتي تعمل استشاري بوزارة الآثار، حول علاقتها بالقصير التي بدأت منذ عام 2013، ومشروع تطوير الأماكن التراثية بالقصير.

تقول دليلة: “لابد من الاهتمام بالمنطقة ووقف التدهور الحاصل بها أولا، وحاولنا العمل مع المحافظة والآثار من خلال زيارة اليوم الواحد لأن القصير بها مواقع كثيرة للسياحة، ولكن لا توجد سياحة ثقافية للمنطقة، وخلال الزيارة نرمم الآثار الموجودة، ونجري أنشطة ثقافية بالمدينة، وخلالها يقوم المواطنون بترميم منازلهم، والغرض من المشروع هو إعادة تأهيل المجتمع وخصوصا أن القصير هي المتنفس الوحيد للصعيد”.

المركز التاريخي للقصير

وتناول الدكتور أحمد العنتبلي، بالأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا، خلال محاضرة “تحليل وتسجيل التراث بطريقة مختلفة” كيفية تحليل وتوثيق التراث من خلال قيام المشاركين بالتحليل بطرق مختلفة وكيفية التوثيق، والطرق الأفضل لكل ظرف معين.

جلسة المركز التاريخي للقصير وتسجيل التراث بمعسكر الجونة- تصوير: أحمد دريم
جلسة المركز التاريخي للقصير وتسجيل التراث بمعسكر الجونة- تصوير: أحمد دريم

وعرض الدكتور علاء عوض، المدرس المساعد بكلية الفنون الجميلة بالأقصر، خلال محاضرة الفن في الفضاء العام، بعض النماذج التي نفذتها من خلال الجدريات والرسومات التي لها علاقة بالتراث المصري القديم وعلاقة التراث بالفن والعمارة بمدينة القصير والتخطيط لتنفيذ جدارية في الشارع بمشاركة المتدربين.

وتناول أسامة غزالي، مدير مؤسسة يدوية مهتمة بالتراث، التاريخ الطويل لمدينة القصير وعرض صور توضيحية للتراث والطريق القديمة التي تبين مكانة المدينة، ومنها طريق الحج وأهميتها في التجارة البحرية مع الأراضي الحجازية واليمن، وكيفية الفهم أكثر عن القصير وتاريخها، والبشر التي مرت بها وأثرت في المنطقة.

اقرأ أيضا:

“فريدريش إيبرت وجامعة برلين” يطلقان معسكر التخطيط العمراني والتنمية المستدامة بالجونة

مشاركة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
باب مصر