"التهامي" ينشد في دشنا: إياك أن تيأس

على خلاف العام الماضي، لم يطارد الأسى عميد الإنشاد الديني، ياسين التهامي، لينشد في دشنا “إياك أن تيأس”، في دعوة للتفاؤل.
وكان الآلاف قد تجمعوا مساء الأربعاء، في صالة الألعاب الرياضية المقابلة لضريح الشيخ جلال الكندي، وحول شاشات العرض المنتشرة في الخدمات المحيطة، لحضور ليلة ياسين والمعروفة شعبيا باسم الليلة الكبيرة، والتي استمرت حتى الساعات الأولى من صباح الخميس، في ثلاث وصلات دفأت قلوب الذاكرين رغم برودة الجو.

حضور وتفاؤل

يشير يوسف حسين ، متصوف رفاعي، إلى أن الشيخ ياسين في العام الماضي، بدا حزينا وأنشد قصيدته الشهيرة “يطاردني الأسى”، لكن لوحظ أنه هذا العام كان متفائلا، وراح يداعب الدراويش ويبتسم لهم، وبدأ أولى وصلاته بمديح الرسول وآل بيته ثم أنشد:
لقد تأملت الزمان وفعله
فوجدته في فعله كالمنخل
يعلو النخال على الدقيق سفاهة
ويحط لب لبابه من أسفل
كطبيعة الميزان في فعله
تدنو الرواجح والنواقص تعتلي

ويلفت حسين إلى أن التهامي يدعو إلى التأمل في أحوال الدنيا والناس.

إياك أن تيأس

ويلمح محمد زغلول، متصوف رفاعي، إلى أن الشيخ ياسين معروف عنه أنه في كل ليلة يحاول أن يضع أمام الذاكرين والمتصوفة رسالة أو قيمة معينة، موضحا أنه في الوصلة الثانية حوى خطابا بنبذ الإحباط واليأس والتفاؤل وعبر عن ذلك منشدا:
إياك أن تيأس، إياك أن تحبط
لا يأس مع الحياة، تفائل، نعم تفائل


ليلة استثنائية

ويعتقد نجاح كحول، متصوف، أن الليلة استثنائية من كل النواحي، ملمحا إلى أن ياسين التهامي بدى أكثر حيوية وشبابا، ليعيد إلى الأذهان حفلاته المميزة التي أحياها في مولد الشيخ جلال على مدار ما يقرب من ربع قرن، موضحا أن التهامي كان في حالة من الصفاء والارتقاء الروحي، والتي انتقلت بدورها إلى قلوب المستمعين فهامت أرواحهم، وكان أخر ما أنشده في الوصل الأخير:
ينادي المنادي باسمها فأجيب
وأدعو ذاتي علّها تجيب
وما ذلك إلا أننا روح واحد
تداوى لها جسمان والذات واحد

ويعلق كحول أن التهامي بدأ ليلته بحب رسول الله وآل بيته لينتهي إلى الفناء في ذات المحبوب.

مشاركة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
باب مصر