مؤرخ إنجليزي وباحثة مصرية يرثيان لقصر الأمبرون بالإسكندرية

قبل أيام تعرض قصر الأمبرون التراثي في منطقة محرم بك بالإسكندرية للهدم، بعد أن نجح ملاكه في إخراجه من سجل التراث بحكم محكمة، رغم المحاولات الحثيثة من هيئة الحفاظ على التراث لوقف مسلسل هدم القصور الأثرية.
وبينما كانت أعمال الهدم تجرى على قدم وساق، كان عدد من المهتمين ينشرون صورًا مؤسفة لأعمال الهدم.
قصر الأمبرون
الزهراء أحمد عوض، باحثة في تراث الإسكندرية، مرشدة سياحية، وثقت عددًا من المباني الأثرية خلال زيارتها الإرشادية مع السائحين، الذين تصطحبهم ليتعرفوا على تراث الإسكندرية.
ومن خلال صفحتها على  فيسبوك، وضعت عدة صور لقصر الأمبرون قبل وبعد الهدم، معبرة عن أسفها “لازم نصور كل مبنى وكل حاجة بنحبها علشان تفضل في ذكرياتنا لما تتهد”.
وعن تاريخ القصر تقول الزهراء إن القصر سكن فيه الكاتب الإنجليزي لورانس داري، هو اسمه قصر أمبرون بناه أمبرون المعماري الإيطالي عام 1890، وكان مرسم لابنته جيلد واستأجر فيه الكاتب الإنجليزي لورانس داريل الطابق العلوي مع زوجته إيف كوهين “كان بيجي إنجليز وأمريكان لزيارة القصر، لأنه عندهم زي نجيب محفوظ”.
قصر الأمبرون
و في مقال على مدونته ينعى المؤرخ  الكاتب الإنجليزي مايكل هاج هدم قصر الأمبرون التراثي بمحرم بك، مستعرضًا أبيات شعر لشاعر الإسكندرية قسطنطين كفافي اليوناني.
ويذكر أن لورانس داريل كان أحد الذين عاشوا في قصر الأمبرون، بين عامي 1943 و1945، وهو الذي ترجم أشعار كفافي.
قصر الأمبرون
استعان هاج في مقاله بالصور، الذي أرسلتها له الباحثة الزهراء عوض  لهدم الفيلا، واختتم مقالته بكلمات مؤثره له عن هدم الفيلا قائلا “كيف لن أراك ثانية، أشك في استطاعتي العودة مرة أخرى إلى الإسكندرية، أشعر أنها تتلاشى داخلي في أفكاري مثل السراب أو مثل تاريخ حزين لملكة عظيمة، وجدت ثرواتها بين أنقاض الجيوش ورمال الوقت”.
ثم يستشهد هاج في ختام مقالته بكلمة الزهراء عوض عندما عبرت عن حزنها لهدم قصر الأمبرون، إذ اعتادت أن تصطحب الفوج السياحي في جولة  لزيارة القصر، والآن أصبح حطام.

مشاركة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
باب مصر