صور وحكايات: يا خراشي

هناك تعبير شعبي شهير، يستخدم لطلب الاستغاثة، أو للتعبير عن الصدمة أو المفاجأة. ولهذا التعبير أصل قديم، يعود إلى صاحب هذا الضريح.

هو أبو عبدالله بن جمال الدين عبدالله بن علي الخرشي المالكي (1601 – 1960). وقد سمي بالخرشي نسبة إلى القرية التي ولد بها: قرية أبو خراش التابعة لمركز الرحمانية بمحافظة البحيرة.

تلقى العلم على يد الشيخ إبراهيم اللقاني (توفي 1631) ضمن عدد آخر من الشيوخ المشهورين في ذلك العصر. درس علوم الأزهر، وأصبح مدرسا في الأزهر وفي المدرسة الأقبغاوية، وقد وضع عددا كبيرا من المؤلفات منها: رسالة في البسملة، والشرح الكبير على متن خليل، ومنتهى الرغبة في حل ألفاظ النخبة، والأنوار القدسية في الفرائد الخراشية، وغيرها.

هو أول من تولى منصب شيخ الأزهر عام 1679، وكان في نحو الثمانين من عمره، وقد ظل في هذا المنصب حتى وفاته.

كانت للخرشي شعبية كبيرة بسبب تصديه لقضاء الحوائج عند أولي الأمر، ودفع الظلم عن المظلومين، وقد اشتهر أنه لا يخشى في الحق لومة لائم، لهذا ظهر تعبير “يا خراشي”، والذي كان يستخدمه الناس عند التعرض للمظالم، إذ يثقون أن الشيخ الخرشي (أو الخراشي) إمام الأزهر يستطيع التوسط لهم وإنصافهم.

المكان: مدافن المجاورين.

مصادر:
اقرأ أيضا:

صور وحكايات: مهندس وباحث ولغوي وشاعر

مشاركة
زر الذهاب إلى الأعلى
باب مصر