خالد عزب يكتب عن حسام إسماعيل: محاولة إعادة تأريخ وتوثيق تراث الدرب الأحمر

سنوات طويلة أمضاها الدكتور حسام إسماعيل في البحث والدراسة لتراث مدينة القاهرة، لكن جهده في دراسة منطقة الدرب الأحمر سيظل الأبرز في مسيرته العلمية. إذ لم يقف هذا على ما أنجزه في دراسته للماجستير، بل استمر في متابعة الأمر من خلاله نشره لعدد من الأبحاث في دوريات علمية محكمة. حتى صار اسمه مقرونًا بوثائق الدرب الأحمر، وإعادة بناء تصور شامل لها.

***

صدر للدكتور حسام كتاب مرجعي هام تحت عنوان: «منطقة الدرب الأحمر.. دراسة أثرية وثائقية»، فالكتاب ينطلق من اتجاه الباحثون المحدثون في مجال الآثار الإسلامية إلى دراسة العمائر القائمة بمدينة القاهرة. ولكنهم قد غضوا الطرف عن دراسة أحياء وخطط تلك المدينة، على الرغم من أهميتها بالنسبة للدراسات الأثرية والتخطيطية والاجتماعية.

ومن هذا المنطلق، ومن واقع عمل المؤلف بمركز تسجيل الآثار الإسلامية والقبطية التابع لهيئة الآثار المصرية في الفترة من سنة 1977-1982م، ومع البعثة الألمانية بالقاهرة والتي سجلت حي الجمالية بمعرفة الأستاذ ميشيل ماينكه رحمه الله. والذي أوصى الأستاذ أندريه ريمون بعدها في مؤتمر القاهرة الأول الذي انعقد في ديسمبر 1980م بأن يقوم الباحثون بتسجيل باقي أحياء القاهرة تمهيدًا لتسجيل كل المباني التاريخية المجهولة حتى الآن عن الباحثين، على أن تبدأ بحي الدرب الأحمر. وقد حدد حسام إسماعيل الجانب الأيسر من ظاهر القاهرة القبلي، وهو جزء من حي الدرب الأحمر الحالي، نظرًا لأهميته البالغة ليس لكثرة المباني المتبقية بداخله من العصور المختلفة فقط. بل لأنه كان يربط بين القاهرة الفاطمية وقلعة الجبل التي انتقل إليها مقر الحكم في العصر الأيوبي.

***

يوجد بهذا الظاهر آثار ترجع إلى العصور الفاطمية والأيوبية والمملوكية والعثمانية وحتى عصر محمد علي باشا وأسرته. وبه العديد من الآثار المسجلة وغير المسجلة في عداد الآثار الإسلامية، والتي درس بعضها. ومما لفت نظره في هذا الوقت أن أحدا من الباحثين لم يتعرض لبحث ودراسة تلك العمائر التاريخية التي لم تدرج في عداد الآثار دراسة معمارية تاريخية وثائقية. وهي التي ركزت عليها في هذه الدراسة، بالإضافة إلى أن المؤلف أشار إلى ما كان بالمنطقة من آثار في محاولة لوضع تصور لوجه هذا الجزء الهام من مدينة القاهرة.

وقد اعتمد الدكتور حسام اسماعيل في هذه الدراسة في المقام الأول على المصادر التاريخية. وعلى وثائق العصرين المملوكي والعثماني المحفوظة بأرشيف وزارة الأوقاف بالقاهرة، وأرشيف دار الوثائق القومية، وأرشيف الشهر العقاري بالقاهرة. حيث اطلع على ما يزيد على مائتي وثيقة من العصرين المشار إليهما وحتى نهاية القرن الـ19 والدارسة التي تخص تلك المنطقة. واستقى منها أسماء الخطط والحارات والدروب ووصف للآثار الباقية والدارسة بها.

***

وقد قسم هذه الدراسة إلى تمهيد وأربعة أبواب، تليها الخاتمة وثبت المراجع وملحق لأعلام هذه المنطقة. عالج الدكتور حسام إسماعيل في التمهيد حال مدينة القاهرة وما سبقها من عواصم إسلامية بمصر. ثم تطرق إلى نشأة وامتداد المنطقة منذ العصر الفاطمي وحتى العصر الحديث. وقدمَّ في الباب الأول دراسة لخطط منطقة الدراسة التي وردت في المصادر والوثائق.

أما الباب الثاني فقد تعرض فيه لدراسة الحياة السياسية والاجتماعية في تلك الجهة، وقسمه إلى فصلين، الأول للمواكب، حيث حدد مسار الموكب السلطاني من دخول السلطان للقاهرة حتى وصوله إلى القلعة. وحدد أيضًا مسار مواكب الجنائز السلطانية ومواكب المحمل. أما الفصل الثاني فقد عرض فيه للأحداث السياسية التي أثرت في هذه المنطقة من فتن وقلاقل بسبب قربها من القلعة مقر الحكم. وما أصاب تلك المنطقة من التخريب وهجر سكني لكبار رجال الدولة لها في نهاية العصر العثماني. أما الباب الثالث فخصصه لدراسة العمائر الدارسة. وأما الباب الرابع فقد خصصه لدراسة الآثار القائمة بأنماطها المعمارية المختلفة الدينية والمدنية والحربية منها وكذا عمائر الخدمة الاجتماعية.

حسام إسماعيل
حسام إسماعيل
***

قام الدكتور حسام إسماعيل بعمل تصور لخطط وعمائر الجانب الأيسر من الظاهر الجنوبي لمدينة القاهرة الفاطمية. حيث يتضح من هذا التصور أن هذا الظاهر قد احتوى في العصور المختلفة -بداية من العصر المملوكي وحتى نهاية العصر العثماني- على كل مقومات الحياة الحضارية التي تحتاج إليها أي مدينة، فما بالنا بجزء من مدينة. حيث احتوى هذا الظاهر من المباني السكنية لمختلف الطبقات، ومباني صناعية كالأفران والطواحين وقاعة لصناعة الحصير وقاعات للحياكة، ومباني تجارية من قياسر ووكالات وحوانيت، وأماكن لقضاء وقت الفراغ ومقابلة الأصدقاء -المقاهي-. هذا بالاضافة إلى عمائر الخدمة الاجتماعية، فنجد بيمارستان، وحمامات وأسبلة وكتاتيب وأحواض لسقي الدواب، وعمائر دينية تشتمل على مختلف النوعيات من مساجد جامعة ومدارس وخانقاوات وزوايا وربط. ومن هنا نجد أن هذه المنطقة قد اكتملت لها العناصر التي تتشكل منها المدينة. وتكون فيها وحدة حضارية ذات كيان خاص.

ومن دراسته لهذه المنطقة يتضح لنا مدى الأهمية التي حظيت بها. إذ كان يمر بها الموكب السلطاني والمواكب الجنائزية السلطانية، ومواكب المحمل -في العصر العثماني- مما أضفى على هذه المنطقة طابعاً فريدًا ومميزًا. وأثر ذلك بشكل واضح في الحياة الاجتماعية. وكانت هذه المنطقة إلى جانب أهميتها الاجتماعية متفردة في الحياة السياسية. حيث قطنها أعيان الدولة لقربها من مقر الحكم بقلعة الجبل.

***

وقد توصل الدكتور حسام إسماعيل من خلال هذه الدراسة إلى عدة نتائج هامة، نوجزها فيما يلي:

‏أولًا: قام المؤلف بتتبع امتداد ظواهر القاهرة فى جميع الاتجاهات بعد بناء القاهرة عند قدوم الفاطميين على يد القائد جوهر الصقلي سنة 358هـ/969م. كما قمنا من خلال الدراسة بتحديد بداية عمران الظاهر الجنوبي للقاهرة صبيحة بناء القاهرة، عند بناء الخليفة الحاكم بأمر الله (تولى الحكم من سنة 386هـ-411هـ/996-1020م) للباب الجديد خارج باب زويلة -عند التقاء درب الدالي حسين بشارع المغربلين- وبناء الحارات فيما بينه وبين باب زويلة الأول الذي بناه جوهر الصقلي. كما قمنا بمناقشة آراء المقريزي فى بداية نشأة المقابر بالجانب الأيسر للظاهر الجنوبي -منطقة الدراسة- وأثبتنا من خلال الدراسة أن هذه المقابر كانت موجودة منذ بداية العمران بالظاهر الجنوبي للقاهرة.

اتضح  من خلال الدراسة أن السبب الأساسي لعمران الجانب الأيسر من الظاهر الجنوبي للقاهرة كان:

  • بناء السلطان صلاح الدين الأيوبي لأسوار القاهرة الجديدة -حول القاهرة والقطائع والعسكر والفسطاط- سنة 569هـ/173م ودخول هذا الظاهر داخل السور الجديد.
  • اتخاذ هذا الجانب طريقا للموكب السلطاني من القاهرة إلى القلعة التي بناها السلطان صلاح الدين الأيوبي.
  • بناء السلطان الظاهر بيبرس(حكم من سنة 658-676هـ/1259-1277م) بيوتًا لأمراءه خشية احتكاكهم بطبقات الشعب.

‏ثانيًا: قام الدكتور حسام إسماعيل بتتبع خطط وحارات ودروب وعطف الجهة اليسرى من الظاهر الجنوبي للقاهرة الفاطمية. بداية من خطط المقريزي وما جاء بالوثائق والمصادر التاريخية في العصرين المملوكي والعثماني وخريطة الحملة الفرنسية والخرائط الحديثة. حيث حددنا بداية ونهاية كل خط حتى الآن. كما قمنا بإضافة الخطط والحارات والدروب والعطف التي لم ترد بخطط المقريزي. وجاء ذكرها في الوثائق والمصادر التاريخية المملوكية والعثمانية، وقمنا بتحديد امتدادتها.

***

‏ثالثًا: قدمَّ دراسة موجزة عن الحياة السياسية لهذه المنطقة بداية من العصر الأيوبي وحتى عصر محمد علي، للوقوف على تأثير تلك المنطقة في الحياة عامة. لاحتوائها على الكثير من بيوت وجهاء الدولة في العصور المختلفة، ولقربها من قلعة الجبل -مقر الحكم وسكن السلاطين والولاة- وتأثرها بنتائج هذه الأحداث التي كانت تتطور في كثير من الأحيان إلى معارك حربية تدور أحداثها في أرجاء هذه المنطقة، حيث تأثرت عمائرها بهذه النتائج.

‏رابعًا: حصر المؤلف العمائر بهذه الجهة من الظاهر الجنوبي لمدينة القاهرة من خلال المصادر التاريخية والوثائق التي ترجع إلى العصرين المملوكي والعثماني وحتى عصر أسرة محمد علي. وكذلك من خلال خريطة الحملة الفرنسية والخرائط المساحية لمدينة القاهرة في القرن الماضي وفي هذا القرن. وتتبعنا تلك العمائر -كلما أمكن- من خلال المصادر المتاحة -من وثائق ومصادر تاريخية- حتى يكون هناك تصور للتطور المعماري للمنطقة. وقد تتبعنا في عرضها أن تكون البداية من باب زويلة فشارع الدرب الأحمر، فمنطقة سوق الغنم، فحارة اليانسية وشارع التبانة، فشارع باب الوزير فسكة المحجر فشارع سوق السلاح إلى التقائه مع شارع التبانة. وقد قسمنا هذه العمائر إلى قسمين، الأول للعمائر الدارسة، والثاني للعمائر القائمة كلها أو المتبقي منها أجزاء.

‏‏أولا: العمائر الدارسة

1- 58 مبنيا دينيا ما بين مسجد ومدرسة وزاوية ورباط ومصلى وضريح.

2- 225 مبنيا مدنيا ما بين منزل وربع وقيسارية ووكالة ومنشأة صناعية (فرن- طاحون- جباسة- مناخ جمال- مدق بن.. إلخ).

3- 17 مبنيا من مباني الرعاية الاجتماعية ما بين حمام وسبيل وحوض لسقي الدواب.

هذا مع محاولة تحديد أماكنها من خلال دراسة الوثائق الخاصة بها، والنصوص التاريخية التي حوتها المصادر التاريخية.

‏‏ثانيا: العمائر القائمة

‏‏أ – العمائر الدينية

‏‏أولا: المساجد الجامعة

قدم الكتاب دراسة لعشرة مساجد جامعة وكانت أهم النتائج الجديدة:

1-مسجد السيدة فاطمة النبوية فقد عرض أقدم حجة وقف وصلت إلينا حتى الآن. وتصف حالة مبانيه قبل تجديده وبعد التجديد، ونشر ما يخص هذا الوصف، وسجلنا المسجد تسجيلًا أثريًا، حيث إنه غير مسجل.

2-تسجيل مسجد عبدالله الجويني.

3-تسجيل مسجد سيدي محمد الرفاعي.

4-تسجيل مسجد عنبر النوري -وكان أصلًا المدرسة العنبرية التي ترجع إلى القرن 9هـ/15م.

5-قام الكتاب بتحديد موقع السبيل الملحق بمسجد آقسنقر الناصري.

6-ناقش تاريخ مسجد ألتي برمق الذي جدد في موقع مدرسة الأمير بيبرس الدوادار التي ترجع إلى القرن 8هـ/14م.

‏‏ثانيا: المدارس والخوانق

درس الكتاب 12 مدرسة وخانقاه وكان أهم ما أثاره الكتاب:

  • إضافة حجة وقف كتب ومصارف لمدرسة الأمير قجماس الإسحاقي ترجع إلى العصر العثماني.
  • دراسة لموقع مدرسة الأمير خاير بك قبل بنائها وملحقاتها من خلال الوثائق التي ترجع إلى العصر المملوكي. حيث كانت ضمن قصر الأمير آلناق الحسامي.
  • مدرسة السلطان حسن: قام بمناقشة الآراء التي تقول إن مغسل الأمير يشبك من مهدى الدواردار الخاص بالموتى هو المبنى الملاصق للمدرسة. وأثبتنا أن هذا المغسل كان في منطقة سكة المحجر عند مسجد محمود باشا تقريبًا، وليس المبنى الملاصق لمدرسة السلطان حسن. وذلك من خلال دراسة النصوص الخاصة به في المصادر التاريخية المعاصرة له. وأن هذا المبنى الملاصق للمدرسة إنما هو سوق السلاح وخط القبو وخط سوق القبو. كما تعرضنا لدراسة الساقية المجاورة، وأثبتنا أنها بنيت قبل بناء السلطان حسن لمدرسته لتزويد دار البقر -الإسطبل السلطاني- التي بناها السلطان الناصر محمد خلف مدرسة السلطان حسن من الجهة الغربية.

‏‏ثالثا: الزوايا والربط والأضرحة

‏قام بدراسة 56 مبنى من هذه المباني من خلال الوثائق والمصادر التاريخية التي ترجع الى العصرين المملوكي والعثماني، وسجلناها أثريا. حيث إن المسجل منها ضمن الآثار 13 مبنى فقط، وتأريخ وتصحيح تاريخ البعض من المسجل فعلا كما يلي:

  • تأريخ زاوية المقشاتي التي يرجع أصل مبانيها إلى القرن 9هـ/15م، حيث كان مكانها زاوية الشاب التائب.
  • تحديد منشئ قبة أبو اليوسفين في القرن 8هـ/14م وهو الأمير “ألطتفش الأستادار”، وكانت تسمى في المصادر التاريخية “الطنفشية”. حيث دفن فيها زوجة الإمام ابن حجر العسقلاني وأخواتها.
  • دراسة زاوية عارف باشا. حيث حدد أنها في مكان مدرسة الأمير مقبل الأشقتمري الرومي المتوفى سنة 819هـ/1416م.
  • دراسة لقبة إبراهيم خليفة جنديان وحدد أنها من عمائر إبراهيم أغا مستحفظان. من خلال حجة وقفه ومن مراجعة النصوص المنقوشة على شواهد القبور التي ترجع إلى سنة 1053هـ وليس سنة 1001هـ كما هي مسجلة في فهارس الآثار وعلى اللوحة الرخامية المثبتة على الواجهة.
  • مناقشة تاريخ زاوية الشيخ مرشد واحتمال أن تكون هي نفسها من بقايا منشأة خوند زهرا بنت الناصر محمد بن قلاوون.
  • تأريخ ضريح سيدي خضر -الملحق الآن ببقايا حمام الأمير أيتمش البجاسي- من خلال الوثائق. وأثبتنا أن منشئه هو إبراهيم أغا مستحفظان.
  • تتبع زاوية تقي الدين البسطامي وأضفنا نصا يدعم أنها بنيت قبل عهد الناصر محمد بن قلاوون.

أشار كذلك للوثائق الخاصة بهذه المباني والنصوص التاريخية. وقدم الكتاب رسم معماري لزاوية محمد ضرغام وزاوية سيدي مرشد.

‏‏ب – العمائر المدنية

قام الباحث بدراسة 18 مبنى أثري وغير أثري ما بين بيت وربع وفرن وقاعة لصناعة الحصير كما يلي:

  • إثبات موقع دار الأمير قرقماس الجلب، ونشر الوصف المعماري له من حجة وقف الأمير خاير بك التي عثر عليها أثناء الدراسة، وانتقاله بعد ذلك للأشرف طومان باي. كما وجد وصفا له في حجة وقف ابراهيم أغا مستحفظان الذي انتقل إليه بعد ذلك، وذلك لأول مرة.
  • قام بدراسة وثائقية لقصر الأمير آلناق الحسامي لأول مرة. حيث نشر وصفًا له من كتب وقف الأشرف برسباي، والأمير خاير بك، والأمير إبراهيم آغا مستحفظان.
  • قام بدراسة وثائيقة لبيت الرزاز لأول مرة. حيث نشر ما يخص الوصف المعماري له من وقف السلطان قايتباي ووقف أحمد آغا طبجي باشا التي ترجع إلى القرن 19م.
  • قام بنشر الوصف المعماري للمجموعة المعمارية للأمير مصيلي جوربجي من حجة وقفه -التي عثر عليها أثناء البحث دون رقم بأرشيف وزارة الأوقاف المصرية- والتي توضح أن هذه المنشآت في مكان منشآت السلطان قايتباي -والتي قمنا بنشر وصفها من كتاب وقفه في الباب الخاص بالعمائر الدارسة- وذلك لأول مرة كما قمت بوضعها على الخريطة الأثرية بمنطقة سوق الغنم.
  • قام بتتبع قصر الأمير منجك السلحدار من خلال المصادر التاريخية. ومن خلال الوصف الوثائقي في حجتين وقف من العصرين المملوكي والعثماني.
  • تسجيل المجموعة المعمارية للأمير حسن آغا بليفيا -ربع، سبيل، منزل، سبيل وكتاب- وأثبتها على الخريطة الأثرية لشارع سوق السلاح.

‏‏ج – العمائر الحربية

قمنا بدراسة موجزة لأسوار القاهرة الفاطمية -الواقعة إلى الشمال من منطقة الدراسة- وتأكد لنا صحة تصور الأستاذ/ كريزويل لامتداد سور القاهرة الجنوبي الذي بناه أمير الجيوش بدر الجمالي سنة 480هـ/1087م جهة الشرق. ثم ينكسر شمالا حتى يتقابل مع السور الأول للقاهرة الذي بناه جوهر الصقلي. وذلك من خلال الوثائق والمصادر التاريخية التي ترجع إلى العصر المملوكي. كما قمنا بدراسة لسور القاهرة الأيوبي -الواقع إلى الشرق من منطقة الدراسة- كما قام بدراسة موجزة لباب زويلة وبقايا باب الوزير. ودراسة موقع خوخة الأمير أيدغمش الناصري، وحددنا موقع خوخة الأرقي -لأول مرة- التي كانت تربط بين القاهرة الفاطمية -من جهة حارة الباطلية- ومنطقة سوق الغنم في الظاهر الجنوبي للقاهرة الفاطمية.

‏‏د – عمائر الخدمة الاجتماعية

  • قام بدراسة موجزة للمارستان المؤيدي، وأثبت تاريخ موقعه منذ بداية العصر المملوكي حتى بنائه.
  • دراسة تسجيلية لثلاث حمامات. حيث قام بتسجيل حمام الدرب الأحمر (حمام الأمير أيدغمش الناصري)، وبقايا حمام الأمير أيتمش البجاسي (حمام باب الوزير). ولأول مرة ينشر الوصف المعماري له من حجج الوقف في العصرين المملوكي والعثماني، وكذلك حمام الأمير يشبك الناصري.
  • أثبت الاسم الأصلي لسبيل يوسف آغا دار السعادة. حيث إن منشئه الأصلي هو الأمير محمد كتخدا مستحفظان وليس يوسف آغا، من خلال حجة وقف يوسف آغا ونشر الجزء الخاص بالوصف المعماري للسبيل والكتاب والمجموعة المعمارية الملحقة بها لأول مرة.

هذه الدراسة التفصيلية لمنطقة الدرب الأحمر بتراثها تعد إضافة ثرية لتراث مدينة القاهرة.

أكاديمي مصري

اقرأ أيضا:

ملف| «حسام إسماعيل».. الفارس يلملم أوراقه ويرحل

إسراء أبو زيد تكتب: وداعًا والدي «حسام»

حسام إسماعيل: استكشاف وجوه القاهرة

مشاركة
زر الذهاب إلى الأعلى
باب مصر