«الحميرة».. ينتظرها أطفال الصعيد بـ«السعف والبيض»
“يبدأ بتحضير سبت من السعف، يوضع به البيض الملون، وفي الظهيرة يكسر البيض، وتتناول الأسر الفطير المشلتت والعسل والجبنة”.. هكذا يحتفل أسر الصعيد بيوم “الحميرة” أو الجمعة الكبيرة.



وحول عادة تلوين البيض، يقول الكاتب فتحي عبد السميع، في تصريحات سابقة لـ”باب مصر”: “المظاهر الخارجية لتلوين بيض شم النسيم تتطابق عند المصريين جميعا.. والعبرة في العبادة بالحالة الجوانية للمُحْتَفِل.. فإن ارتبط تلوين البيض برمزية قبر المسيح.. وتذكار ظهوره لاثنين من تلاميذه بعد قيامته في فجر الأحد فهو عبادة، وإن لم يرتبط بها فهو عادة.. سواء أكان المحتفل مسيحيا أو مسلما.. وفي تلك الحالة يكتسب تلوين البيض قيمته بوصفه طقسا اجتماعيا تقف حدوده عند أبعاده الجمالية والترويحية.
ويضيف أن “تلوين البيض في ظل ارتباطه بمعتقد يصبح أكثر قوة واستمرارية وتأثيرا في الوجدان.. وكما تقوم العادة بالحفاظ على المعتقد.. يقوم الأخير بالحفاظ عليها، وترسيخها، وتعميق قيمتها الوجدانية.. وفق نصيب المُحْتَفِل من زيادة الإيمان أو نقصانه”.





تعليق واحد