صلاح جاهين في معارك منسية

مرات عديدة دخل صلاح جاهين في معارك، قادته بعضها إلى المحاكم متهما، لكنه لم يتراجع عما يراه حقا. انتقد صلاح بريشته كل المظاهر التى رأى فيها قصورا يمكن تجنبه. هنا بعض من وقائع المعارك المنسية.

من معارك صلاح جاهين

في عام 1974 اختارت لجنة جوائز السينما نجلاء فتحي كأحسن ممثلة ووضعت سعاد حسني في المرتبة الثانية فرفضت سعاد حسني جائزة السينما في التمثيل احتجاجا على وضعها في المرتبة الثانية بعد نجلاء فتحي، وأبرقت سعاد إلى وزير الثقافة تقول: اعترض على نتيجة تحكيم مسابقة السينما ويؤسفني أن أخطركم أنني أرفض الجائزة الممنوحة لي. شكرا

لم يكن اعتراض سعاد حسني هو الوحيد لكن شاركها أيضا حسن الإمام، فقد أرسل إلى رئيس الوزراء ووزير الثقافة يطلب وقف تنفيذ قرارات لجنة جوائز السينما، كما قرر اختصام اللجنة واتخاذ كافة الإجراءات القانونية ضدها ومما ذكره الإمام: أن ما حدث في لجنة جوائز السينما يعد تلاعبا خطيرا بأقدار كبار السينمائيين فكيف تعطي جوائز إلى جميع ممثلي فيلم السكرية ويحرم مخرجه من الجائزة، وكيف تعطي الجائزة الأولى في التمثيل إلى بطل فيلم حكايتي مع الزمان ويحرم مخرجه.

أما الفنان صلاح جاهين فقد قابل هذه القرارات بعدة رسومات كاريكاتورية يؤازر فيها سعاد حسني. فرسم أفيش فيلم بعنوان “كوسة في الظلام” وتحت العنوان مكتوب من إخراج لجنة تحكيم مسابقة السينما والتعليق يقول: “بتقولوا علينا مش متخصصين في السينما؟، لا يا سيدي متخصصين وأخرجنا فيلم أهه”.

ولم يكتف جاهين بهذا الكاريكاتير، بل تابع رسوماته فرسم حوارا بين اثنين والحوار يدور حول جوائز مسابقة السينما وأحدهما يقول للآخر:

  • الناس مش عاجبهم قرارات لجنة جوائز السينما.
  • لجنة إيه. العقل الإلكتروني يا أستاذ هو اللي طلع النتائج كلها ومفيش بشر تدخلوا في الموضوع.
  • ما هو العقل الإلكتروني بيعتمد في نتائجه على الورق اللي البشر بيحطوه له.
  • ورق إيه؟ العقل الإلكتروني بتاعنا مبيحطولوش ورق!
  • أمال بيحطوا له إيه؟؟؟
  • كوسة!
الهلال الحائر

كانت بداية شهر رمضان لعام 1983 مدهشة جدا، فمن المتعارف عليه أن الرؤيا تكون يوم 29 في الشهر العربي وكان يوم 29 شعبان وقتها هو 11 يونيو 1983 والموافق يوم السبت، وإن ثبتت الرؤيا سيكون أول رمضان هو الأحد أو الإثنين إذا لم يشاهد الهلال، ولكن ما حدث هذا العام شئ غريب فقد فاجأ الناس وهم نيام يوم 28 شعبان الموافق 10 يونيو بأن هناك بيانا مرتقبا من شيخ الأزهر جاد الحق علي جاد الحق. وكان البيان هو تهنئة بشهر رمضان الذي هو  غدا 11 يونيو وبذلك يكون شعبان هذا العام 28 يوما فقط، وقتها صرّح الشيخ عبداللطيف حمزة، مفتي الجمهورية، أنه لم تثبت رؤية الهلال في مصر ولكن المملكة العربية السعودية قد أبلغت مصر بثبوت رؤية هلال شهر رمضان مساء الجمعة، وقد أخذنا بما قرره جمهور الفقهاء من أنه إذا رئى الهلال في بلد إسلامي وجب على أهل البلاد الأخرى الذين يشتركون معهم في جزء من الليل أن يعملوا بما ثبت لديهم. وبذلك فإننا نعلن أن الجمعة 11 يونيو 1983 الموافق 28 شعبان هو أخر أيام شهر شعبان. حدثت طبعا لخبطة في برامج الإذاعة والتليفزيون لهذه المفاجأة الغريبة، ولم يترك صلاح جاهين هذه المناسبة دون أن يتهكم ساخرا مما حدث في رؤية الهلال في ذلك العام فقد رسم عدة رسومات كاريكاتورية في الأهرام أحدهم يرسم شخص أعلى سطح منزل وهو يقول: يا جميل أنت تشرق في الميعاد اللي يعجبك .. ثلاثين شعبان وعشرين شعبان خمسة وعشرين شعبان.. أهلا بيك ..وفي رسمة أخرى يصور اثنان من رجال الأرصاد أثناء استطلاع الهلال وأحدهما يقول للآخر: مش باين له أثر .. الظاهر التجار خبوه زي البطيخ.

اقرأ أيضا

الذهب.. قصة صلاح جاهين المجهولة

ملف| صلاح جاهين في أوراقه المنسية: أقول الحق ورزقي على الله

من أمريكا: رسائل صلاح جاهين إلى «درش»

مشاركة
المقالات والآراء المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع بالضرورة، بل تعبر عن رأي أصحابها

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
باب مصر