أعمال أحمد خالد توفيق محور نقاش صالون إنسان بحورس الإسكندرية

ناقشت فعاليات صالون إنسان الثقافي، بمكتبة حورس بوك ستور بالإسكندرية، أعمال أحمد خالد توفيق ، وسط إحتفاء من الحاضرين الذين تشاركوا تجاربهم مع العراب وأعماله، وكان من بين الحضور الشاعرة السكندرية هناء سليمان، إضافة إلى لفيف من مثقفي الإسكندرية، وفقا للبيان الصادر عن مكتبة حورس.

أحمد خالد توفيق وصالون إنسان 

يذكر أن صالون إنسان الثقافي قد تأسس منذ عام تقريبًا على يد اثنين من الكتاب الشباب، هما بسام الدويك وإسلام عبدالباقي، كما انعقد الصالون عدة مرات بالقاهرة والإسكندرية وذلك وفقا للبيان.

ويذكر عن الروائي أحمد خالد توفيق، أن اسمه بالكامل أحمد خالد توفيق فراج، ولد في 10 يونيو عام 1962م بمدينة طنطا في محافظة الغربية، وتخرج من كلية الطب جامعة طنطا عام 1985، وحصل على الدكتوراه في طب المناطق الحارة عام 1997، والتحق كعضو هيئة التدريس واستشاري قسم أمراض الباطنة المتوطنة في طب طنطا.

بدأ حياته العملية في المؤسسة العربية الحديثة عام 1992 ككاتب رعب لسلسلة ما وراء الطبيعة وقدم أولى رواياته تحت اسم “أسطورة مصاص الدماء”، لكن واجهتها اعتراضات كثيرة داخل المؤسسة، ما جعله يصاب بإحباط شديد بعد رفض الرواية ونصحه البعض بالكتابة في الأدب البوليسي، إلا أن “أحمد المقدم” أحد مسؤولي المؤسسة العربية الحديثة نصحه باستكمال الكتابة في أدب الرعب.

وساعده على مقابلة “حمدي مصطفى” مدير المؤسسة الذي عرض قصته على لجنة لاستبيان قوتها، لكن اللجنة انتقدت فكرة الرواية والأسلوب، وعندما تم عرضها على لجنة أخرى، وفوجئ “توفيق” برأي اللجنة الثانية ينصف الرواية ويصفها بأنها ذات أسلوب ممتاز، وبها حبكة روائية وإثارة وتشويق.

وقدم أحمد خالد توفيق ستة سلاسل للروايات وصلت إلى ما يقرب من 236 عددًا، وقد ترجم عددًا من الروايات الأجنبية ضمن سلسلة روايات عالمية للجيب، كما قدّم أيضًا خارج هذه السلسلة الترجمات العربية الوحيدة للروايات الثلاث نادي القتال (fight club) للروائي الأمريكي تشاك بولانيك، وديرمافوريا (رواية لكريج كليفنجر)، وكتاب المقابر (نيل جايمان)، بالإضافة إلى ترجمة الرواية الطويلة (عداء الطائرة الورقية للأفغاني خالد حسيني) إلى رواية مصورة، وله بعض التجارب الشعرية.

وفي نوفمبر 2004، انضم إلى مجلة الشباب ليكتب فيها قصصًا في صفحة ثابتة له تحت عنوان “الآن نفتح الصندوق”، كما أنه كتب في عديد من الإصدارات الدورية، كما ألف روايات حققت نجاحًا جماهيريًا واسعًا، وأشهرها (رواية يوتوبيا) عام 2008، وقد تُرجمت إلى عدة لغات وأعيد نشرها في أعوام لاحقة، وكذلك (رواية السنجة) التي صدرت عام 2012، و(رواية مثل إيكاروس) عام 2015، ثم رواية في ممر الفئران التي صدرت عام 2016، بالإضافة إلى مؤلفات أخرى مثل: “قصاصات قابلة للحرق” و”عقل بلا جسد” و”الآن نفتح الصندوق” التي صدرت على ثلاثة أجزاء.

وتوفي في 2 من إبريل عام 2018، عن عمر يناهز 55 عامًا إثر أزمة صحية مفاجئة.

أشهر ثلاثة مقاطع من أعماله

في رواية أحمد خالد توفيق الشهيرة “يوتوبيا” التي صدرت عام 2008م، وهي صادره عن دار ميريت للطبع والنشر،حيث يقدم فيها الروائي أحمد خالد توفيق فانتزيا عن النبأ بالمستقبل وكلمة “يوتوبيا” كلمة يونانية تعني المدينة الفاضلة، لكن في رواية توفيق كان الأمر عكسيا رغم أن هذا عنوان الكتاب لكنه تحدث فيها عن عصر تنهار فيه المدن ويحل فيه الفساد، ويصبح الأغنياء أكثر قهر للفقراء.

ومن أشهر المقاطع التي قالها توفيق فيه روايته “يوتوبيا”:

“قلت لها إن الناس يجب ألا تتزوج إلا لكي تأتي للعالم بمن هو أفضل.. طفل أجمل منك، أغنى منك، أقوى منك”

ما جدوى أن يتزوّج الشّقاء من التّعاسة؟، الهباب من الطّين؟

ما الجديد الّذي سنقدّمه للعالم سوى المزيد من البؤس؟

“عندما تشم الحريق ولا تنذر من حولك.. فأنت بشكل ما ساهمت فى إشعال الحريق”

“ليس فقركم ذنبنا! ألا تفهمين بعد أنكم تدفعون ثمن حماقتكم وغبائكم وخنوعكم؟، عندما كان آباؤنا يقتنصون الفرص كان آباؤكم يقفون أمام طوابير الرواتب في المصالح الحكومية، ثم لم تعد هناك مصالح حكومية. لم تعد هناك رواتب، أنتم لم تفهموا اللعبة مبكرا لهذا هويتم من أعلى إلى حيث لا يوجد قاع، ما ذنبنا نحن؟، عندما هب الجميع ثائرين في كل قطر في الأرض هززتم أنتم رؤوسكم و تذرعتم بالإيمان والرضا بما قسم لكم، تدينكم زائف تبررون به ضعفكم”.
وأيضا من رواياته التي حققت أصداء وإقبال رواية “حظك اليوم”صدرت عام 2008 من دار دايموند بوك، وتناولت الرواية مجموعة من القصص المسلية حيث أعتبر أن لكل برجا طريقة للموت، تنتمي هذه الرواية لأدب التشويق حيث تعرض مجموعة من القصص بأنماط مختلفة من شباب وطرق تفكيرهم.
ومن أشهر المقاطع المقتبسة من رواية “حظك اليوم”:
“لا أعرف السبب في أن الشباب الجديرين بالحب لا يصلحون للزواج، والعكس.. معظم العرسان الجاهزين القادمين من الخليج لا يتمتعون بشيء من مواصفات فتية الأحلام”.
“الناس مولعة بأن تنخدع حقا، كلما تضخمت الكذبة كان تصديقها أسهل”
“عندما تقرر أن تلعب بالنار فلا تملأ الدنيا صراخا عندما تحترق”
“أنا من برج الثور الذي ينتمي له فرويد ودافينشي وهتلر.. بعضهم عباقرة لكن لاتنكر أن فيهم لمسة من غرابة الأطوار وربما الخيال”
“الأبراج كلها بناء متداع من الأوهام.. لو نفخ فيه طفل صغير لتهاوى”

سلسلة روايات ماوراء الطبيعة، تعتبر أيضا من مجموعة الروايات الشهيرة للعراب أحمد خالد توفيق، والتي تعد سببا في اتجاه العديد من الشباب للقراءة، بدأ نشرها من عام  1993، وصدر منها حتى 2014، وهي سلسلة روايات خيالية للكاتب المصري أحمد خالد توفيق، محورها ذكريات شخصية خيالية لطبيب أمراض دم مصري متقاعد اسمه رفعت إسماعيل حول سلسلة الحوادث الخارقة للطبيعة التي تعرض لها في حياته، بدءا من العام 1959، أو الحكايات التي تصله من أشخاص مختلفين حول العالم، سمعوا عن علاقته بعالم الخوارق.

ومن أشهر المقاطع المقتبسة من روايات “ماوراء الطبيعة”:
“هدفى من ما وراء الطبيعة ليس إفزاع الشباب؛ بل تشويقه ودفعه للتأمل والتفكير”
“حافظ على ثبات أعصابك.. لترغمهم هم على الانهيار”
“كان موضوع حبها كذلك غريب، إنه يكبرها في السن بعدة سنوات، إنه يعرج بسبب حادث أصاب ساقه اليسرى.. هو مسيحي وهي مسلمة.. إنه متزوج.. عوائق بسيطة جدًا بالنسبة لها كما ترى، لا ينقصها إلا أن يكون مصنوعًا من الحجر بحيث يستحيل أن تتزوج منه أبدًا”
“أنت تشعر بالعجز و الرعب.. العجز الذي يجعل الفأر المحاصر يتحول إلى دمية بين مخالب القط.. رأيت قطا في طفولتي يعبث بفأر، و أكاد أقسم أن الفأر كانت أمامه نحو عشر فرص للفرار لكنه لم يستغلها.. لم يرها”، من أسطورة الغبلان بسلسلة الروايات.
مشاركة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
باب مصر